آخر الأخبارأخبار دولية

خطر “الكذبة الكبيرة” يخيم على انتخابات التجديد النصفي


نشرت في: 24/10/2022 – 02:39

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة والتي ستجري في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، حذر خبراء من أن المرشحين الجمهوريين في جميع الولايات يتبنون نظرية “الكذبة الكبيرة” التي روج لها الرئيس السابق دونالد ترامب، بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 “سُرقت منه”، وأكدوا على تعاظم التهديد الذي يواجه الديمقراطية الأمريكية.

حذر خبراء من أن المرشحين الجمهوريين في جميع أنحاء الولايات المتحدة لانتخابات التجديد النصفي الوشيكة يتبنون نظرية “الكذبة الكبيرة” التي روج لها دونالد ترامب، وهي اتهامات لا أساس لها تفيد بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سرقت منه، مما يدل على التهديد الذي يواجه الديمقراطية الأمريكية.

وشكك 249 مرشحا جمهوريا في فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 567 انتخابا وطنيا ومحليا، وفقا لإحصاء مركز أبحاث “بروكينغز” ومقره واشنطن.

وأوضح مارك باير، مستشار ورئيس مكتب سابق لسناتور أمريكي أن الديمقراطية الأمريكية لم يسبق لها، منذ الحرب العالمية الثانية، أن واجهت مثل “خطر الانهيار الكبير” هذا.

وأضاف: “شكل تبني (الكذبة الكبيرة) موضوعا هاما في الحملة الانتخابية للعديد من المرشحين الذين يرفضون نتيجة الانتخابات الرئاسية. كيف سيكون رد فعل هؤلاء المرشحين إذا خسروا بشكل قانوني انتخابهم في تشرين الثاني/ نوفمبر؟”.

ولم تثبت الاتهامات بالتزوير مطلقا، لكن هذا لم يمنع الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه من إقناع جزء كبير من الناخبين الجمهوريين أن جو بايدن لم ينتخب بشكل قانوني.

ويرى عديد من مناصري الحزب الجمهوري، مثل تيري بريفيت التي التقتها وكالة الأنباء الفرنسية أخيرا في فلوريدا، أن حجم الحشود التي تتزاحم لرؤيته هو دليل قاطع على التزوير.

بمقارنة جو بايدن مع دونالد ترامب، ترى أن الديمقراطي لا يستقطب جمهورا كبيرا، بينما “عندما تذهب إلى تجمع ترامب ستجد آلاف الأشخاص يحاولون الدخول”. وأكدت، بذلك “تعلم أنهم سرقوا الانتخابات”.

انتخابات محلية  

وجعل دونالد ترامب الذي أيد أكثر من 200 مرشح جمهوري في انتخابات الـثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، الاقتناع بـ”الكذبة الكبيرة” شرطا أساسا.

وتقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك في بوفالو، باربرا وينرت، إن “التحليلات السياسية تشير إلى أن معظم الديمقراطيات لم تتم الإطاحة بها عبر الثورات أو الانقلابات، ولكنها تتآكل من الداخل”.

وأضافت “وكذلك سيكون حال الديمقراطية الأمريكية إذا تم انتخاب الذين ينكرون نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020، أو إذا أعيد انتخاب ترامب رئيسا”.

ولن تكون هذه المخاوف ذات أهمية فيما لو كان المرشحون المعنيون هامشيين. لكن أكثر من نصفهم لديهم فرصة جيدة للفوز في الانتخابات، بحسب مركز “بروكينغز”.

وينظر إلى الانتخابات المحلية، لاختيار الحكام أو النائبين العامين، على أنها بالغة الأهمية، ويقوم هؤلاء المنتخبون بتنظيم الاقتراع ويشرفون على الفرز ويصادقون على النتائج، بالتالي هم في الصف الأول.

وبحسب منظمة States United Action، فإن 58 % من الأمريكيين  في 29 ولاية سيصوتون في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في انتخابات يسعى فيها مرشح واحد على الأقل، يرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إلى تبوء هذه الوظائف.

“مناهضة للديمقراطية” 

وإذا كان هناك قلق من أن هؤلاء المرشحين الخاسرين سيحاولون التشكيك في النتائج، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في الفائزين الذين سيمكنهم تغيير القواعد الانتخابية لصالح المرشحين التاليين الذين يشاركونهم رؤيتهم، بحسب آن كريغلر من جامعة جنوب كاليفورنيا.

وأوضحت لوكالة الأنباء الفرنسية أن “الديمقراطية هشة وعرضة للفساد إذا لم يبد المشاركون في عملية التصويت والحكومة يقظة ونزاهة”.

بدوره يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة “فاندربيلت”، جون جير، إن “قص الأكاذيب ورفض الاعتراف بالحقائق أمر مناهض للديمقراطية أساسا. باختصار، بإنكار ما هو واضح، تعرض أساس ديمقراطيتنا للخطر”.

كما يوجد عنصر آخر يعزز المخاوف، الولايات التي يتنافس فيها معظم هؤلاء الرافضين لنتيجة 2020 هي ولايات رئيسة، بنسلفانيا وأريزونا وميشيغان وفلوريدا وتكساس وويسكنسن وجورجيا، ومهمة لتولي زمام الأمور في الكونغرس والبيت الأبيض.

فرانس24/أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى