آخر الأخبارأخبار دولية

أكثر من مئة نائب يدعمون ترشيح سوناك لخلافة تراس وجونسون يسعى لفرصة ثانية


نشرت في: 22/10/2022 – 14:20آخر تحديث: 22/10/2022 – 14:29

تجاوز وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك الجمعة الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين، بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، وذلك إثر حصوله على تزكية أكثر من 100 من النواب، حسبما أعلن النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود. في المقابل، عاد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى البلاد السبت في مسعى للحصول على فرصة ثانية لقيادة الحزب والحكومة.

حظي ترشيح وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك الجمعة بدعم الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس حسبما قال نواب مؤيدون. 

في هذا الشأن، صرح النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على تويتر: “يشرفني أن أكون النائب المئة عن حزب المحافظين الذي يدعم ريشي”، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.


وسيصبح سوناك تلقائيا زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء في حال فشل منافسيه بيني موردنت وبوريس جونسون في مسعاهم لنيل 100 ترشيح من زملائهم المحافظين في البرلمان.

وعاود وزير المال السابق البروز كمرشح لديه حظوظ قوية في تولي المنصب، وفق ما أظهرت استطلاعات داخل الحزب الحاكم.

ولم يعلن سوناك وجونسون رسميا بعد ترشحهما، ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينضما إلى المنافسة مع موردنت.

جونسون وحلم الفرصة الثانية

وكانت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت قد أعلنت الجمعة ترشحها لخلافة تراس، فيما بدأت تتعزز فرضية عودة جونسون إلى السلطة مع تلقيه تأييدا متزايدا داخل حزب المحافظين.

والسبت، عاد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى بريطانيا وهو يفكر في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات من بعض زملائه من أن عودته قد تتسبب في مزيد من الفوضى السياسية.

وجونسون، الذي كان يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي عندما استقالت تراس ولم يدل بأي تصريحات عن عرض لاستعادة منصبه السابق، حصل على دعم العشرات من النواب المحافظين لكنه يحتاج إلى تأمين 100 ترشيح لخوض المنافسة. وقال وزير التجارة جيمس دودريدغ الجمعة إن جونسون أبلغه بأنه “مستعد لذلك”.

وبحسب مراسل قناة سكاي نيوز، تعرض جونسون لصيحات استهجان من بعض ركاب الطائرة التي كان على متنها ووصلت إلى لندن صباح السبت.

ويعد احتمال عودة جونسون إلى الحكومة مسألة مثيرة للاستقطاب بالنسبة لكثيرين في حزب المحافظين، المنقسم بشدة بعد تعاقب أربعة رؤساء وزراء في غضون ست سنوات.

من جانبها، كانت موردنت أول من يعلن ترشحه للمنصب رسميا بعد أن اضطر حزب الغالبية إلى تنظيم ثاني اقتراع داخلي في أسابيع لاختيار زعيم جديد له وللبلاد. وقالت موردنت التي فشلت في المرور إلى الجولة الثانية من الاقتراع السابق لاختيار خليفة جونسون، إن ترشحها هدفه تحقيق “بداية جديدة، وحزب موحد وقيادة من أجل المصلحة الوطنية”.

فوضى سياسية وأزمة معيشية!!

وأعلنت تراس الخميس استقالتها بعد 44 يوما فقط على توليها المنصب. وأظهر استطلاع أجراه معهد يوغوف أن 79 بالمئة من البريطانيين يعتقدون أنها كانت محقة في الاستقالة، بينما وصفها 64 بالمئة بأنها رئيسة وزراء “سيئة”. كما كشف الاستطلاع أن ثلاثة من كل خمسة ناخبين يريدون انتخابات عامة مبكرة، تماشيا مع غضب أحزاب المعارضة في وقت يواجه المواطنون صعوبات مع تفاقم أزمة كلفة المعيشة.

ويرى حزب العمال وأحزاب أخرى أن الانتخابات وحدها يمكن أن تنهي أشهرا من الفوضى السياسية التي بدأت مع استقالة جونسون في يوليو/تموز بعد فضيحة شخصية وسياسية. وفازت تراس في الاقتراع على خلافته بدعم ما يزيد قليلا عن 80 ألف عضو في حزب المحافظين، متقدمة على سوناك الذي حذر من أن برنامجها اليميني المتشدد للتخفيضات الضريبية وزيادة المديونية من شأنه تقويض الاقتصاد.

وكان وزير التجارة جاكوب ريس-موغ الموالي لجونسون، أول مسؤول يدعمه علنا، فقد قال عبر تويتر إن “بوريس وحده يمكنه الفوز في الانتخابات المقبلة”. كما تلقى جونسون دعما من وزير الدولة وعضو البرلمان سيمون كلارك.

أما وزير الدفاع بن والاس المدعوم من عدد كبير من أعضاء الحزب، فقال للصحافيين إنه لا ينوي الترشح و”في الوقت الحالي، أميل إلى بوريس جونسون”. واعتبر والاس أن رئيس الوزراء السابق هو الزعيم المحتمل الوحيد الذي يتمتع بشرعية انتخابية على مستوى المملكة المتحدة، بعد أن قاد المحافظين إلى انتصار ساحق على حزب العمال في انتخابات 2019.

لكن الوزير أضاف أن “بعض الأسئلة التي تحتاج لإجابة” لا تزال مطروحة على جونسون بشأن الفضائح المتعددة التي أسفرت عن إعلان فتح تحقيق لم يبدأ بعد في مجلس العموم. وإذا دين جونسون بالكذب على مجلس العموم بشأن “فضيحة الحفلات” التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء في انتهاك لإجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19، فإنه يمكن تعليق عضويته في البرلمان أو حتى فصله منه.

سوناك “شخصية أكثر جدية بكثير”

كما أعرب محافظون آخرون عن رفضهم الشديد لاحتمال عودته، فقد حذر النائب المخضرم روجر غيل من أن جونسون قد يواجه موجة استقالات لأعضاء في البرلمان يرفضون العمل تحت قيادته.

وقال النائب كريسبين بلانت لشبكة “بي بي سي” إن جونسون كان “محاورا رائعا” لكن سوناك “شخصية أكثر جدية بكثير” يمكنها أن تنقل “رسالة جادة” إلى البلاد. وقال جيسي نورمان وزير الدولة في وزارة الخارجية، إن اختيار جونسون مرة أخرى سيكون “قرارا كارثيا جدا”. 

وأمام المتنافسين حتى الساعة 14:00 (13:00 بتوقيت غرينتش) الإثنين لتقديم 100 تزكية على الأقل من زملائهم في البرلمان من حزب المحافظين. وفي حال لم يحصل أي مرشح على فارق كبير، فسيكون لأعضاء حزب المحافظين كلمتهم في اقتراع عبر الإنترنت وسيتم إعلان النتيجة الجمعة المقبل.

من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر إن بريطانيا: “لا يمكن أن تجري تجربة أخرى” بعد فترة تراس الكارثية. مضيفا: “هذا ليس مجرد مسلسل طويل في قيادة حزب المحافظين – إنه يلحق ضررا كبيرا بسمعة بلدنا”.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى