لبنان أمام نعمة الأيام العشرة الأخيرة أم نقمتها؟!
Advertisement
خرج عون الذي كان رئيس الحكومة الإنتقالية في العام 1990 من بعبدا وسلّم البلد مدمّراً، ويغادر حالياً قصر بعبدا والبلد منهار ويغرق في أزماته، في حين أن كلّ التقاطعات الدبلوماسية والخارجية توحي بأن كلمة السر لم تصل بعد.ولا يبدو أن الإتفاق الأميركي- الإيراني قد حصل، ولكن هذا لا يعني أن لا إمكانية لحصوله في ربع الساعة الأخير من ولاية عون، في حين أن الفرنسي يحاول القيام بكل ما هو متاح له من أجل تسجيل خرق في الملف الرئاسي، لذلك سيكثّف نشاطه واتصالاته في الأيام العشرة الأخيرة قبل الدخول في الفراغ القاتل.وبالنسبة إلى قوى الداخل، فكل المعلومات تتقاطع لتؤكّد أنّ «حزب الله» لم يحسم أمره بعد، ولو كان حدّد قراره النهائي لكان كفّ عن لعبة تطيير النصاب في الجلسة الثانية وذهب إلى الإنتخاب لأنّه باستطاعته الضغط لتأمين 65 صوتاً إذا كان المرشح هو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. لكن «الحزب» لا يزال يواجه تصلّب النائب جبران باسيل الرافض لانتخاب فرنجية، لذلك يقوم بكل ما يجب لعدم زرع الشقاق في صفوف الحلفاء، ولن يذهب بالضغط أكثر على باسيل بانتظار معرفة التطورات الإقليمية والدولية.ويبدو أن لا إمكانية لصياغة تفاهم داخلي بين الكتل السياسية، فطرفا النزاع لا يتحدثان مع بعضهما البعض، والكل متصلّب في مواقفه، لذلك لن تجترح الأيام العشرة الاخيرة من زمن الإنتخاب المعجزات… وإلى اللقاء في الفراغ، وعندها كل المعطيات تتغير، فإما يُفتح باب الحوار والتسويات وإمّا تغرق البلاد أكثر فأكثر في أزماتها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook