جُملة لافتة قالها برّي.. ما المقصود بها؟
بيّن مسار جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أمس الخميس، أنّ “الطبخة الرئاسيّة” لم تستوِ حقاً بعد، ما يعني أنّ الفراغ الرئاسي سيتحقق ضُمناً اعتباراً من يوم 1 تشرين الثاني المُقبل.
بالنسبة لمختلف الأطراف، فإنّ “الإشارة الخارجية” لم تأتِ بعد لتجعل من مجلس النواب ساحة انتخابيّة فعلية للرئاسة. وهنا، يقول أحدُ السياسيين بكل بساطة إنّ “عدم حضور السفراء في القاعة العامة يعني أنّه لا رئيس”.
ما قيل في هذا الشأن أيضاً أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري حينما قال للنواب، أمس: “انتوا اتفقوا على انتخاب رئيس وبجبلكن لهون أكتر من رئيس حكومة”.
في أساس هذا الكلام، تكمُن التفاصيل، وحتى الآن فإنّ ما لوحظَ مؤخراً هو أنّ الحركة الدبلوماسيّة على خطّ الرئاسة تراجعت بشكلٍ كبير، وقد برزَ ذلك بقوة عقب تراجع منسوب الكلام عن ملف ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل.
وتقولُ مصادر سياسية متابعة إنّ “أغلب الأطراف تعلمُ تماماً أن الاهتمام الدولي بلبنان تركّز في ملف واحد”، لافتة إلى أن “الجهد اليوم بات داخلياً لانتاج رئيس، ولا يمكن تحقيق ذلك من دون توافق فعلي”.
وعن معنى كلام بري يوم أمس، قالت المصادر: “المعنى الأساس لكلام برّي يحمل التالي: التوافق الذي لا يمكن التنازل عنه ومن ثم تحقيق الإنتخاب الذي سيقود إلى رئيس جديد للجمهورية وسط حضور السفراء ورئيس الحكومة والوزراء. حتماً، يتمسك بري بهذا الأمر، وحينما يرى أن الأمور استوت، سيؤدي دوره على أكمل وجه مثلما يحصل في كل مرة”.
وختمت: “عندما يقول بري أنه سيأتي بأكثر من رئيس حكومة إلى مجلس النواب، إنما كان يقصدُ سفراء ومعنيين والأهم هو أن يكون هناك رئيس للجمهورية جديد داخل المجلس النيابي”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook