نواب التغيير: لن نسمح باستغلالنا في اللعبة القائمة

في الجانب المقابل، يبدو أن القوى المعارضة التي تدور في فلك قوى الرابع عشر من آذار سابقاً، أي الأحزاب الثلاثة المذكورة في الأعلى، باتت تدرك جيداً أنها، في حال لم تنجح في إقناع النواب “التغييريين” بالتحالف معها، فإن إقصى ما يمكن أن تراهن عليه هو الحفاظ على قدرتها في تعطيل نصاب الجلسات، في حال نجاح الفريق الآخر في تأمين التوافق بين أركانه، في حين أن النواب “التغييريين” ينطلقون من معادلة أن لا إمكان لأي فريق بالنجاح في إيصال مرشحه، من دون التوافق مع الفريق الآخر، وبالتالي الهدف من الدعوات التي توجهها لهم المعارضة هو تعزيز أوراق قوتها التفاوضية لا أكثر، أي أنها تريد الإستفادة منهم كأرقام فقط لا غير.
في هذا الإطار، يشرح أحد النواب “التغييريين” أن المطلوب كان الذهاب إلى التعاون مع المبادرة التي كنا قد أطلقناها بجدية، على قاعدة أنها كانت من الممكن أن تقود إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، لكن مع الأسف الأمور لم تخرج من دائرة العموميات، في حين أن هناك مجموعة واسعة من الكتل النيابية التي لم تعلن حتى الآن مرشحها، أي قوى الثامن من آذار و”التيار الوطني الحر”، الأمر الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
في الختام، يشدد هذا النائب على معادلة أن المنظومة السياسية بكاملها متفقة على الذهاب إلى الفراغ، نظراً إلى أن غالبية أركانها تراهن على التسوية الخارجية التي لم تظهر معالمها، ويرى أن هذا هو السبب في وراء اجهاض المبادرة التي تقدم بها النواب “التغييريون”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook