الجلسات البيضاء بانتظار كلمة السر..؟
المفارقة أن عواصم القرار الخارجية المعنية بالوضع اللبناني تراقب من بعيد تلهّي النواب اللبنانيين في لعبة الورقة البيضاء في الوقت الضائع، بإنتظار التوصل إلى توافق إقليمي ودولي حول إسم صاحب الحظ (لا ندري أيكون سعيداً أم تعيساً!) الذي سيحظى عندها بأكثرية أصوات النواب الذين سيسقطون الورقة الآتية من الخارج في صندوقة الإقتراع كما هي!
ومما يساعد على تجيير قرار إختيار الرئيس من الخارج، أداء النواب التغييريين ومن لفّ لفّهم، الذين صوتوا بـ ٢٢ ورقة «من أجل لبنان»، كان من الممكن أن تحسم المعركة الإنتخابية فيما لو إنضموا للتصويت للنائب ميشال معوض الذي حاز على ٤٢ صوتاً، يُضاف إليهم نائبان مؤيدان له إضطّرا للتغيب.
وبدا واضحاً أن تمسك فريق ٨ آذار بالورقة البيضاء يبقى تكتيكاً مؤقتاً، بإنتظار التحرر من مناورات رئيس التيار العوني، الذي نكث وعوده بتأييد الوزير السابق سليمان فرنجية، وراح يُروّج إلى إحتمالات ترشيح نفسه في السباق الرئاسي، رغم علمه المسبق بصعوبة حصوله على تأييد الثنائي الشيعي، وخاصة كتلة الرئيس نبيه بري، الذي كان في الأساس معارضاً لوصول العماد عون إلى قصر بعبدا.
السؤال هل سيكون حبل الجلسات البيضاء في الوقت الضائع طويلاً..، أم أن كلمة السر ستأتي سريعاً من الخارج؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook