جولات لبنان القوي على الكتل والأحزاب: تعبئة للفراغ الرئاسي؟
جولات رئاسية يقوم بها تكتل “لبنان القوي” على الكتل والأحزاب في محاولة للتلاقي حول مواصفات رئاسية محددة، وذلك استكمالاً للخلوة التي نظمها التكتل الشهر الفائت وأطلق خلالها ورقته الرئاسية، محدداً مواصفات محددة لأي مرشح يبحث عن تبني التكتل له.
رغم كل ما حصل، وقبل أقل من اسبوعين على انتهاء ولاية الرئيس عون، لم يقتنع بعد رئيس التكتل النائب جبران باسيل أن حظوظه الرئاسية غير متوافرة، كما لم يقتنع انه بإمكانه دعم أي من نواب “التيار الوطني الحر”، فكم بالحري أي من الحلفاء.
يقول مصدر متابع ان باسيل لم يقطع الأمل رئاسياً في انتظار تغيّر الظروف لصالحه، كما يعتقد. ويصف المصدر عينه الجولات التي يقوم بها تكتل “لبنان القوي” على الأحزاب والتكتلات بـ”تعبئة الفراغ” لا أكثر.
ويستطرد ليضيف ان هذه الخطوة التي يقوم بها تكتل باسيل تشكّل محاولة للأخير للتهرّب من طرح أسماء مرشحين أو تبنّي أحد، اضافة الى محاولته إعادة التواصل مع الكتل التي انتقدها وحاربها كلها وقطع علاقاته معها باستثناء “حزب الله”.
في خلفية باسيل أنه يمكنه أن يربح المزيد من الوقت ريثما ترفع العقوبات عنه أو يتم الاتفاق على اسمه. لكنه في النهاية لا يمكنه التهرّب باستمرار وسيعود ويجلس مع حلفائه اذ لا يمكن لـ”حزب الله” الاستمرار في وضع ورقة بيضاء، وفق المصدر عينه. ويضيف “ان الزمن الذي عطّل فيه الحزب الانتخابات الرئاسية من اجل ايصال الرئيس ميشال عون ليس عينه الآن، وما كان لميشال عون لن يكون لسواه”.
ربطاً بهذه اللقاءات، لم يترأس باسيل وفد التكتل الا عند زيارته الرئيس نبيه برّي الذي توصف علاقته به بالمتأرجحة، فكان حديث بالعموميات وبالورقة الرئاسية الخاصة بالتكتل. في السياق، تقول معلومات “لبنان 24” ان الرئيس بري يطرح امكان عقد حوار بين كل الأطراف والكتل والأحزاب تحت سقف البرلمان بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ومغادرته قصر بعبدا، علّ هذا الحوار يفتح باب التلاقي الفعلي للخروج من المأزق السياسي الفعلي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook