آخر الأخبارأخبار دولية

إضراب شامل في الضفة الغربية احتجاجا على مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي


نشرت في: 20/10/2022 – 20:34

 نفذ الفلسطينيون في مختلف مدن الضفة الغربية إضرابا شاملا للمرة الأولى من‍‍ذ سنوات، احتجاجا على قتل فلسطيني مساء الأربعاء بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة. وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في آذار/مارس ونيسان/ أبريل.

شهدت مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة الخميس إضرابا شاملا للفلسطينيين، احتجاجا على قتل فلسطيني مساء الأربعاء بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة.

ودعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين إلى هذا الإضراب الشامل “من أجل فارس القدس ومقاتلها” عدي التميمي (20 عاما) الذي قتل خلال تنفيذه هجوما عند مدخل مستوطنة معالي أدوميم الواقعة بين القدس والبحر الميت في الضفة الغربية.

وظهر التميمي في تسجيل فيديو وهو يطلق الرصاص من مسدسه على حراس المستوطنة بالرغم من كثافة النيران التي كانوا يطلقونها عليه.

كما دعت حركة فتح في بيانها إلى “الخروج في مسيرات تليق ببطلنا المقدام الشهيد البطل”.

وتوقفت المواصلات العامة بين المدن، فيما اغلقت المحال التجارية أبوابها حتى في  القرى والمخيمات. وقال مراسلو ومصورو وكالة الأنباء الفرنسية إن الاضراب شمل مختلف نواحي الحياة في مدينة القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين. وقد عطلت المدارس والجامعات وحتى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها وكذلك مكاتب المنظمات الأهلية.

من جهته، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قوات الأمن “بقتلها الإرهابي عدي التميمي فيما كان يحاول ارتكاب اعتداء آخر بعد اعتداء شعفاط” الذي أسفر عن مقتل الجندية نوعا لازار (18 عاما) عند حاجز على مدخل المخيم الذي يحمل الاسم نفسه  في القدس الشرقية.

شلل تام ومواجهات

قال مراسلو ومصورو وكالة الأنباء الفرنسية إن مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي وقعت في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة وشمال نابلس.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن فتى يبلغ من العمر 16 عاما من بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل، جرح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وإصابته في بطنه خطيرة. وقد نقل إلى مستشفى في مدينة الخليل.

كما أغلقت القوات الإسرائيلية البوابة الحديد التي أقامتها منذ سنوات على المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل ومنعت سكانها ومركباتهم من الخروج منها أو الدخول إليها.

واعتبرالكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب أن “الإضراب الذي نفذ اليوم يحدث للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، من حيث الانضباط العام من كافة المؤسسات الفلسطينية”. وقال إن “الحالة العامة من الاحتقان الشعبي وغياب الأفق لحل سياسي يجعل الناس أكثر قبولا بقيادات ميدانية جديدة تجسد فيها عنوانا حقيقيا بدل الفصائل القائمة”.

 زيادة مقلقة 

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس وفاة الفتى محمد نوري (16 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.

وشارك مئات الفلسطينيين في تشييع الفتى محمد نوري قبل بدء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن “الزيادة المقلقة في أعمال العنف والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية”

وقال في بيان الثلاثاء إن 2022 هو “أكثر الأعوام دموية منذ 2006″، مشيرا إلى مقتل “ما لا يقل عن 105 فلسطينيين بينهم 26 طفلا بأيدي القوات الإسرائيلية”.

وأضاف البيان أن “المعدل الشهري للقتلى الفلسطينيين ارتفع بنسبة 57 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية”.

وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث كثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

وخلفت هذه المداهمات التي غالبا ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، أكثر من مئة قتيل من الجانب الفلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى