الولايات المتحدة تبدي قلقها للسعودية بشأن احتجاز مواطن أمريكي بسبب تغريدات انتقد فيها المملكة
نشرت في: 19/10/2022 – 02:53
في قضية تشكل مصدر خلاف جديد بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعلنت واشنطن الثلاثاء أنها على تواصل مع الرياض بشأن مواطن أمريكي من أصل سعودي محتجز في المملكة تنفيذاً لحكم بالسجن صدر بحقه بسبب تغريدات انتقد فيها سياسة المملكة. تأتي قضية المعتقل مع تزايد التوتر مؤخرا بين البلدين إثر تبادلهما انتقادات بشأن خفض إنتاج النفط وموقف الرياض من موسكو.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها على تواصل مع السعودية بشأن مواطن أمريكي من أصل سعودي محتجز في المملكة تنفيذاً لحكم بالسجن صدر بحقه بسبب تغريدات انتقد فيها المملكة، في قضية تشكل مصدراً جديداً للتوتر بين الحليفين التقليديين.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل أن بلاده على تواصل مع الرياض بشأن سعد ابراهيم الماضي المحتجز في المملكة، منذ كانون الأول/ديسمبر وأن قضيته أثيرت مجدداً الإثنين.
وأكد باتيل “لقد عبرنا بشكل مستمر ومكثف عن هواجسنا حيال هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومة السعودية عبر قنوات في الرياض وواشنطن”، مضيفا “لا ينبغي أبداً تجريم حرية التعبير”.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن سعد إبراهيم الماضي، المقيم في فلوريدا، توجه إلى السعودية في زيارة عائلية، واعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي في المطار بسبب 14 تغريدة أطلقها خلال السنوات السبع الماضية.
وأوردت الصحيفة نقلاً عن نجله أن الماضي البالغ 72 عاماً حُكم عليه في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر بالحبس 16 عاماً مع منعه من السفر لمدة 16 عاماً بعد انقضاء فترة العقوبة.
وأبلغ نجله ابراهيم الصحيفة الأمريكية بأن والده كان يعبر عن آراء “معتدلة” في تغريدات كان ينتقد فيها الفساد في السعودية وجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل على أيدي عملاء سعوديين في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.
ووجهت اتهامات لماضي تتعلق “اعتناق فكر إرهابي ومحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله”، وفق نجله.
وتتصاعد المخاوف بين السعوديين المعارضين منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” وينتقد السلطات السعودية، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 وقُطعت أوصاله في قنصلية بلاده، في جريمة أثارت موجة غضب عارم في واشنطن وخارجها.
ولطالما وُجهت انتقادات لسجل السعودية على صعيد حقوق الإنسان. وقضى المدون والناشط الحقوقي رائف بدوي 10 سنوات في الحبس كما تم جلده علناً 50 جلدة (من أصل ألف) وذلك تنفيذاً لحكم صدر بحقه بسبب محتوى مدونته. وأطلق سراحه في آذار/مارس الفائت لكنه ممنوع من السفر لـ10 سنوات.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook