الوكالة الوطنية للإعلام – شعبان شارك في مؤتمر اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
وطنية – طرابلس – شارك الأمين العام لحركة “التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في مؤتمر اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية المنعقد في دياربكر في تركيا. وألقى كلمة في الجلسة الثانية في المؤتمر، رأى فيها أن “عظمة دعوة الإسلام التي جاء بها النبي محمد، لكونها دعوة عالمية للبشرية جمعاء، قال تعالى “وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا وعندما تتعدد الأعراق والألسن والألوان، يكون ذلك من الأدلة على عظم هذه الدعوة وانتشارها، وهذا التعدد من آيات الله، فاختلاف الألسن والألوان هو دليل صحة وعافية وهذا من آياته سبحانه، مع التأكيد على أن هذا التعدد لا يقتضي التفاضل مطلقا، فالتفاضل يكون بالتقوى. فكل عراقنا تفضل الله عليها بحمل مشروع الدين العظيم”.
وقال: “الأكراد المنتشرون بين سوريا والعراق وإيران وتركيا ليسوا بمشتتين ولا متوزعين وإنّما رفضوا أن ينصاعوا كما انصاع الكثيرون إلى سايكس-بيكو إلى كل تلك التجزئة التي قسمت بلادنا”. لا نحتاج لكثير عناء حتى نتعرف إلى بعض الدول العربية التي فرحت بالتجزئة والتقسيم أيما فرح، وهل يفرح الإنسان في تقطيع أوصاله؟ كنا منذ دولة المدينة المنورة وحتى سايكس بيكو دولة واحدة وأمة واحدة مترامية الأطراف تقوم على الشراكة. فهل يفرح الإنسان بعد ذلك بالتجزئة وبالقطرية؟ هل يفرح الإنسان بتحوله إلى دولة صغرى لا يستطيع أن يقف في وجه الرياح والأعاصير، والعالم اليوم يتجه صوب التكتلات الكبرى (الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأوروبي الاتحاد الإفريقي) وفي مقابل الشرذمة العربية والإسلامية، وبالتالي وعلى خلفية اتحاد الكرد في ما بينهم، وعلى خلفية اتحاد وامتداد حركاتنا وقبائلنا العربية في ما بينها متخطية مساحة الدول وحدودها، يجب أن نعود من أجل أن نتحد من جديد، لأنه لا مكان للدول القطرية ولا للتجزئة، المكان هو للأقوى، لأننا نعيش في غابة وعلينا أن نكون أقوياء بوحدتنا واعتصامنا”.
وختم: “نحن اليوم مختلفون، ومسؤوليتنا أن نلتقي كما نلتقي في هذا المؤتمر، لنشكل دولة كبرى تعدادها مليار و600 مليون إنسان، لا لنفرض سطوتنا على العالم كما تفعل أميركا وكما تفعل أوروبا وبريطانيا تلك الدول المستعمرة، وإنما لنقيم العدل في هذه الدنيا حتى لا يبقى فقير ولا مستضعف ولا مجوع ولا مظلوم، وحتى نقيم العدل الذي قال الله فيه “إن الله يأمر بالعدل والإحسان” وحتى نحقق وعد رسول الله “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار”.
======== و.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook