لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: لرئيس سياديّ إصلاحيّ
وقالت في بيان: “إنَّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) تُتابِع عن كَثَب الأوْضاع في لبنان”، مثنية على “الجهود الديبلوماسيّة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركيّة لإيصال المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل إلى خواتيمها، والتي أثْمَرَت توافُقًا على ترسيم الحدود البحريّة، بما يُمهّد لحالةٍ من الاستِقرار والهدوء مع قناعتنا بموجب احترام إتّفاقيّة الهدنة 1949، وتطبيق كامل مندرجات القرار 1701 و 1559 و 1680”.
وقالت: “في هذا الإطار لا بُدَّ من الإشارة إلى عدم جديّة منظومة تحالُف المافيا – الميليشيا وعدم مهنيّتها في إدارة هذه المفاوضات بمنطق “الدّولة” على مدى 10 سنواتٍ خَلَت، ما أهدَر وقتًا وحقوقًا مكتسبة للشَّعْب اللّبناني على أكثر من مستوى، وبالتَّالي لا بُدَّ للكُتَل السّياديّة والإصلاحيّة والتّغييريّة في مجلس النوّاب اللّبناني أن تطلّع على نصّ التوافُق على التّرسيم والإدلاء بتقييمها تأييدًا أو اعتِراضًا بما يُعزّز الشّفافيّة والمُساءَلة وتطبيق مندرجات المادة 52 من الدستور في ما يعنى بمرجعيّة مجلس النواب لإقرار الاتفاقات الدّوليّة، كما لا بُدَّ من إطلاع الرّأي العامّ اللّبناني على هذا النصّ بما هو هذا الإطّلاع حقٌّ مُقدَّس ومؤسِّس في الشراكة في صناعة القرار والرّقابة على حُسن تنفيذه”.
واعتبرت اللجنة أنّ “ترسيم الحدود البحريّة بين لُبْنان وإسرائيل، إذ يَفْتَح نافِذة أمَلٍ للشَّعْب اللّبناني على مُسْتَقْبَل الإفادة من ثروةٍ نفطيّة، يَفْتَح أيضًا خيار رَفْضِ أيّ استثمار سياسيّ لمنظومة تحالُف المافيا – الميليشيا لاستِمرار الانقِضاض على منطِق الدّولة، ويستدعي بالتّالي الإصرار على افتتاح مسار ترسيم الحدود البريّة كامِلةً دون تأخير مع ما تبقّى من الحدود البحريّة، وضبط المعابر الحدوديّة لوقف التّهريب، كما الإصرار على حوكمةٍ رشيدة لقِطاع النّفط الناشئ واستثماراتِه بعيدًا عن الفساد، والزّبائنيّة والمُحاصَصَة، تحمي حقوق الشَّعْب اللّبناني والأجيال الآتيّة”.
ولفتت الى أن “الإنحياز لإنجاز إنتِخاب رئيسٍ للجمهورية سياديّ إصلاحيّ، يطبِّق الدُّستور بحسب ما ورد في وثيقة الوفاق الوطنيّ، ويُطلِق بالتّعاوُن مع حكومةٍ متجانِسة رؤية إصلاحيّة إنقاذيّة على الصُّعُد الماليَّة والاقتِصاديَّة والاجتماعيَّة، ويُعيدُ لبنان إلى الحاضِنة العربيَّة والدَّوليَّة هو العضو المؤسِّس في جامعة الدُّول العربيَّة والأُمم المتَّحدة، ويُطبِّق القرارات الدُّوليَّة، ويُنهِي ازدواجيَّة القرار في استِعادة للسّيادة وإنفاذ حصريّة السّلاح بين القِوى العسكريّة والأمنيّة الشرعيّة، ويلتزِم الحياد خيارًا أساسيًّا في حماية أمنِه القوميّ”.
وشددت على “رفض الإعتِداء المستمرّ على استقلاليّة القضاء اللّبناني والإشادة بموقف القُضاة الشُجعان في مواجهة ما يقوم به تحالُف المافيا – الميليشيا لوقف مسار العدالة، مع إدانة العرقلة المستمرّة للتحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook