خبر عن كورونا وطفرات الفيروس والأجسام المضادة… ماذا كشفت أحدث الدراسات؟

وتوقفت بعض علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة عن العمل بسبب طفرات البروتين الفيروسي الشوكي التي أنتجت متغيرات جديدة مقاومة لها، ويعد النهج الجديد بتسليح مختلف في العلاجات يتم استخدامه لأول مرة، وهو استهداف البروتين الداخلي للفيروس «نوكليوكابسيد»، بما يمكن أن يحافظ على فاعلية الدواء، رغم حدوث تحورات في البروتين الشوكي.
نظام المفتاح والقفل
تقول ماكماستر: «عندما تتم تغطية الخلايا المصابة بهذا البروتين، تلتصق الأجسام المضادة به على سطح الخلايا، مما يجذب الخلايا المناعية للقضاء على العدوى». وتضيف: «لا تمنع الأجسام المضادة الفيروس من دخول الخلية فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تتصرف مثل مكبر الصوت الذي يستدعي خلايا الجهاز المناعي، ويطلب منه القضاء على الخلية المصابة، حيث يبدو الأمر كما لو أن الجسم المضاد يميز الخلايا المصابة للتدمير من خلال الاتصال بالجهاز المناعي، قائلاً: (مرحباً، يوجد هنا دخيل!)».
وفي التجارب التي أجريت خلال الدراسة، أصاب العلماء الفئران بفيروس كورونا المستجد من خلال أنوفهم، بنفس الطريقة التي يصاب بها البشر، بعد ذلك، عولجت مجموعة واحدة من الفئران بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تستهدف بروتين «نوكليوكابسيد»، وتلقت مجموعة أخرى أجساماً مضادة للتحكم، ولم تستهدف هذا البروتين.
ثم قام الباحثون بفحص الرئتين لمعرفة كمية الفيروس والالتهابات، فوجدوا أن الفئران التي تلقت الجسم المضاد لـ«نيوكليوكابسيد» كان لديها فيروسات أقل بشكل ملحوظ والتهاب أقل في رئتيها، ولديهم أيضاً عدد أقل من السيتوكينات الالتهابية المسؤولة عن تطور أعراض المرض وجعله أكثر شدة، عندما يتم إنتاجها بمستويات عالية. تقول ماكماستر: «هذه النتائج تستدعي التقييم السريري للأجسام المضادة وحيدة النسيلة التي تستهدف بروتينات غير تقليدية أخرى للفيروس، وليس فقط بروتين سبايك».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook