آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء في بعلبك حول مخاطر الكلاب الشاردة

وطنية –  بعلبك –  نظمت “العائلة البعلبكية” لقاء في قاعة الدكتور حبيب الجمال في “مجلس بعلبك الثقافي” حول ظاهرة الكلاب الشاردة في مدينة بعلبك، في حضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة ممثلا بياسر خير الدين، ممثلات عن نقابة الأطباء البيطريين وجمعيات الرفق بالحيوان، ومهتمين.

 

الجمال

واستهل اللقاء الدكتور حسين الجمال باسم “العائلة البعلبكية” مسلطا الضوء على المشاكل الصحية بسبب الكلاب الشاردة، وخطرها المستفحل، مشيراً إلى الحلول، ومنها: “إنشاء مراكز إيواء للكلاب الشاردة، القيام بعمليات تعقيم للكلاب الشاردة لمنع تكاثرها، ولكن هذا الحل لا يحد من مخاطرها، وآخرها القيام بعمليات القتل الرحيم للكلاب الشاردة بإنهاء حياتها أو السماح لها بالموت عن طريق منع التدابير الطبية رأفة بألمها في الحالات الميؤوس من شفائها”.

 

وقال: “في ظل غياب الحلول من قبل السلطات والنقابات المعنية وجمعيات الرفق بالحيوان، وتجاهل المناشدات منذ سنوات، هذه المشكلة تتفاقم في مدينة بعلبك، وتتحول إلى آفة مجتمعية، فالمطلوب ان تراعي الأولوية حياة الإنسان وصحته وسلامته”. 

 

وأكد أن “قانون حماية الحيوانات والرفق بها يلحظ بعض المواد التي تجيز الموت الرحيم في حال كانت الكلاب الشاردة تهدد السلامة العامة أو تشكل خطرا على الناس، أو تؤدي إلى انتشار أمراض وأوبئة معدية أو خطيرة، ومنها المواد 4 و6 و12، ضمن ضوابط معنية بها وزارة الصحة العامة ووزارة الزراعة بشكل خاص”.

 

رعد

بدوره اعتبر الدكتور سهيل رعد ان “موضوع مخاطر ظاهرة الكلاب الشاردة فيه شق صحي وآخر اجتماعي، وشق إنساني، ولبنان كله يعاني من هذه الظاهرة التي تشكل مخاطر جمة على صحة الإنسان، حيث تنقل الكلاب الشاردة الامراض وأهمها الأكياس المائية بسبب دودة الشوكة الحبيبية التي تعيش في الكلاب وتخرج البيوض مع البراز، وتلوث العشب وتنتقل إلى الماشية والإنسان عن طريق النباتات والأعشاب والمراعي، سواء عبر تناول اللحوم النيئة أو شرب المياه الملوثة، او استخدام الأواني الملوثة ببراز الكلاب، وعند دخول البيوض إلى جسم الإنسان تشكل أكياسا مليئة بالسوائل والديدان المعوية، وتؤدي إلى انخفاض الوزن، فقر الدم، وهن الجسم، وإلى خلل بوظائف أعضاء الإنسان المصابة، وبخاصة الكبد، العظام، الرئة، والطحال، مما يستدعي استئصال الكيس المائي مع تفادي تمزقه وخروج السائل منه، استئصالا جزئيا للعضو المصاب كالكبد والرئة، او استئصال كامل العضو المصاب في حال كانت الإصابة بالطحال، او اللجوء إلى العلاج الكيميائي مع شفط السائل”. 

 

وأوضح رعد الإجراءات الوقائية، ومنها: “تعقيم الخضروات، شرب واستخدام مياه نظيفة، التأكد من سلامة مصادر اللحوم النيئة، والتلقيح الدوري للكلاب. إضافة إلى اعتماد إجراءات وقائية مجتمعية تلعب فيها البلديات والوزارات المعنية الدور الأساس في محاربة ظاهرة الكلاب الشاردة، وللأسف قد يبدو في ظل الضائقة الاقتصادية والمالية، أن الموت الرحيم هو الحل الأمثل في ظروفنا الراهنة، إن لم تقم الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها”.

 

  =========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى