آخر الأخبارأخبار محلية

الحجار: للحدّ من معاناة الطبيب ودعمه

إفتتحت نقابة أطباء الأسنان “مؤتمر بيروت الدولي الثلاثون لطب الأسنان”، في “بيروت سي سايد” – “البيال”، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، وترافق المؤتمر مع معرض ضخم لأجهزة ومعدات طب الأسنان وكل ما يلزم الطبيب.

والقى الحجار كلمة، فقال: “يسرنا أن نجتمعَ اليوم في مؤتمر طال انتظاره بعدما فرضتهُ علينا جائحةُ كورونا من ضغوط حالة دون امكانيةُ اللقاء بكم وفرضت علينا البعدَ القسريَ عنكم، أيها الأطباء الزملاء، تعرفون حجمَ المعاناةِ، ونعرف مدى صلابتكم في مواجهتها، تعرفون وجعَ الضعفاء ونعرفُ لطفكم في مداواتهِ، والحقيقةُ أنكم تعرفونَ لبنان جيداً ولبنان يعرفكم ويعتمد عليكم، محبةٌ خالصةٌ وتقديرٌ عظيمٌ أنقله إليكم من فخامة رئيسِ الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي شرّفني وكلّفني بتمثيله في هذه المناسبة الكريمة، دعوةٌ جدّيةٌ أيها الزملاء والحضور الكريم لامتهانِ التضحيةِ والبذلِ في سبيل المواطن، ذاك الذي تعاظمت عليه المسؤوليات وأوجعته همومه المعيشيةِ اليوميةِ، لامتهان الصدقِ في معاملةِ من بات يرتّب سلّم اولوياتهِ معتمداً في تصنيفها على إرجاءِ الخطر الأبعد، دعوةٌ جدّيةٌ أيها الزملاء لعدم التلهي بالقشورِ المتمثلةِ بالمصالحِ والمكاسبِ والنظر إلى صلب انتمائنا والمواطنة، والدعوة تنسحب على كل من تولى مسؤوليةً عامةً وتعاطى بمصيرِ وطنٍ ومواطنٍ، فالأجدرُ بنا اليوم أن نبحث عن طريقةٍ نداوي بها وجع مجتمعٍ بات يبحث عن لقمةٍ ليأكلها بأسنانٍ تمكّنهُ من مضغِها، وتبقى أولويته أن يجمع بين اللقمةِ والقدرةِ على الأكل”.

أضاف: “لا بدّ أن نوحّد ما بين الإرادة اللبنانية والقرار اللبناني لتجاوز كلّ الأزمات، فلبنان الرازح تحت وطأة الأزمات متعدّدة الأبعاد، خسر عدداً كبيراً من أدمغتهِ ومن كوادرهِ الطبيةِ المتخصصةِ وفي طليعتهم أطباء الأسنان، الذين توجهوا إلى حيث يعززون قدراتهم واستمرارهم وهم لعبوا في ذلك دورَ الانفتاح اللبناني المتمثل بالطموح اللامحدود والصلابة في المواجهة، وأما الذين رفضوا الهجرةَ فهم فريقُ الدفاعِ الأول عن كل مواطنٍ لبنانيٍ وخصوصاً الإنسان المتألم الذي جُلّ ما يبحثُ عنه هو طبيبٌ يداويه، فهؤلاء الأطباء لهم معاناتهم كمواطنينَ أولاً أصابهم ما أصاب مجتمعهم من محنٍ أضف إليها الصعوبات الخاصة بمهنتهم والتي تتمثلُ بصعوبةِ تأمين المستلزماتِ الطبية والتي يتم استيرادها بالعملةِ الصعبةِ من جهةٍ وانقطاع التيار الكهربائي من جهةٍ أخرى ووجع المواطن الملحّ والصارخ في أذن الإنسانية، هنا يكمن دور النقابة التي نجلّ ونحترم، في الحدّ من معاناة الطبيب اللبناني ودعمه على الصمود، والحفاظ على حقوقه بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة، وفتح آفاق التطور وتأمين متطلبات التيويم  updates لثقافته ومعلوماته المكتسبة، لكي يبقى رائداً في مواكبة التطور التقني والعملي تماشياً مع طموحهِ وإبداعهِ، كما أننا نقدّر ونحيّي جهود النقابةِ في سعيها الدؤوب لإعادة لبنان مجدداً قبلةَ الناظرين الباحثينَ عن الطبابةِ المتقدّمةِ بالجودة والأداء والتطور، بما يمكّنهُ من استعادة دورهِ مركزاً أساسياً للطبابة في الشرق، وتظهر هذه الجهود في إقامة مؤتمر علمي مأمول منه تزويد الأطباء بكل التقنيات الحديثة، وتمكينهم من مواكبة آخر الاكتشافات العلمية المتعلقة بمهنتهم”.

وختم معربا عن امتنانه “لتضامنكم واظهار صورة لبنان الحضاري، طائر الفينيق الذي أرهق الصعاب ولم يُرهق، فانبعثَ من بين رمادِ الموتِ ناثراً رائحةَ العطرِ رائحةَ الحياة، قاومَ الزوال بسلاحِ الإرادة، وضمّدَ الجراحَ ببلسمِ التضامنِ الاجتماعي، فلا نعجبنّ بذلك لأننا نعرفُ وطنَنا ووطنُنا يعرفنا في الأزمات والمحن شعبٌ صادقٌ صلبٌ متمرّد، لا نقف عند حاجز خوفٍ ولا نأبه لخفير يأسٍ ونحن سلاطينٌ الحياة، عشتم وعاشت الروح النقابية في صفوفكم وعاش لبنان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى