آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – التيار الاسعدي: لبنان اصبح رسميا تحت الوصاية الأميركية باتفاق ترسيم الحدود البحرية

وطنية – رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، في تصريح، “ان التهليل على اتفاق ترسيم الحدود البحرية من معظم الافرقاء في لبنان ومن الكيان الصهيوني واميركا وأوروبا لا يعني ان لبنان حقق انجازا غير مسبوق في هذا الملف ، لان كل فريق يصور هذا الاتفاق على انه انتصار له” معتبرا “ان هذا التهليل الداخلي والخارجي ليس لاتفاق الترسيم فقط بل للوصول الى تفاهم بين القوى المتصارعة التي تتقاسم النفوذ والحصص في المنطقة بأسرها”.

وقال:  “الاحتفاء في ما يخص لبنان حول الاتفاق ليس في مكانه، لانه من دون شك هو خسارة مدوية للبنان بغض النظر عن التفاصيل، أقله ان الخط 29 لم يذكره احد مع انه يشكل الحدود الحقيقية للبنان، وان الوصول لهذا الاتفاق رغم خسارة هذا الخط ربما تكون خسارة اكبر بكثير والتنازلات التي قدمتها السلطة السياسية في هذا الاتفاق كان يمكن ان تكون فادحة لولا رفع مستوى التفاوض الذي فرضته المقاومة”.

وأكد “ان لبنان لم يكن يوما مفاوضا او ندا بالمفاوضات بسبب وجود الطبقة السياسية الحاكمة التي قدمت تنازلات للأميركي تفوق قدرة لبنان، واكثر ما طلبه الأميركي بنفسه”، مشيرا إلى “هرولة هذه الطبقة على ادانة الاستفتاء الذي حصل في أوكرانيا، ما يؤكد وقوع هذه السلطة تحت سيطرة الأميركي وتقديمها الطاعة له”، معتبرا ان “سياسة النأي بالنفس التي يسوق لها البعض ويتغنى بها قد دفنت نهائيا”، متسائلا  عن “حجم لبنان وقدراته وموقعه ليضع نفسه في الصراع الاميركي – الروسي”.

ورأى ” ان ترسيم الحدود في داخله بعض المفاوضات والاتفاقات السرية التي لم يعلن عنها، والدليل على ذلك اعلان رئيس الجمهورية بعد التهليل بالاتفاق مباشرة باعادة النازحين السوريين واعلان وزير الطاقة عن اعادة تسيير خط الغاز المصري الاردني، إضافة الى الحديث عن حلحلة العقد في الهبة الايرانية والنفط العراقي وما تلاها من مواقف عن اقتراب موعد وصول المساعدات والقروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.

وأكد الأسعد ان “المكسب الوحيد الذي جناه لبنان هو فك الحصار عنه، وبأن حصوله على الغاز يحتاج الى ما يقارب الست سنوات فضلا عن اتفاقات تحت الطاولة لوضع اسس التفاهمات الجديدة التي عقدها الاميركي مع أخصامه الأقوياء وستظهر تداعياته في سوريا والعراق واليمن”.

وقال: “الخطر في ما يحصل ان لبنان بهذا الاتفاق اصبح رسميا تحت الوصاية الأميركية وخاصة ان الاتفاق سيبقي على تعيين الاميركي كمحكّم مطلق لتفسير اتفاق ترسيم الحدود البحرية وتنفيذه”.

ورأى ان “لبنان مقبل على مرحلة جديدة اذا ما ابرم هذا الاتفاق، وسيتبعه انفراجات على الصعد السياسية والاقتصادية والامنية، واي ازدهار ينتج عن هذا الاتفاق لا يمكن ان يستفيد منه الشعب اللبناني في ظل وجود الطبقة السياسية التي سرقت واهدرت مئات مليارات الدولارات خلال حكمها وتحكمها وتسلطها، والآن تبشرنا بعائدات الغاز من دون اقرار اي قوانين اصلاحية ومن ضمنها المحاكمة والمحاسبة واعادة الاموال المنهوبة والمهربة”.

                              ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى