آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله التقى نقابيي منطقة جبل عامل الثانية : العنوان الأساسي لانتخاب رئيس للجمهورية هو التحرر من القيود الاميركية

وطنية – النبطية – عقد مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب لقاءً في مدينة النبطية مع مندوبي القطاعات النقابية العمّالية والزراعيّة والسياحيّة في حضور معاون مسؤول وحدة النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله ربيع نور الدين.

استهل سلهب  اللقاء  بالمعايدة والتهنئة بمولد الرسول وأسبوع الوحدة الاسلامية، وتناول سيرة الرسول وقال: “ان النبي الأكرم ( ص) نقل الأمة من عالم الجهل إلى عالم المعرفة ومن عالم الظلام والظلم الى عالم البصيرة والنور والعدل”، متسائلا  “كيف كنا  لنتصور عالما بلا رسول الله (ص) وبعثته النبوية ورسالته الالهية المباركة ، هل يكون الكون بعناصره كلها كاملا ومتجانسا لولا بركة ولادة وبعثة النبي محمد ( ص) ؟  ونحن نتحدث عن الكون واسرار كينونته ووجوده،  ولماذا الارض  والقمر والشمس والهواء وكل المخلوقات والسنن الطبيعية والكونية والعلاقات العبودية والعبادية الحاكمة على علاقة الانسان وكل المخلوقات بالله عز وجل” .
 

وعن وجود حزب الله ووجود المقاومة في لبنان ، سأل سلهب: “كيف كنّا نتصور كينونة لبنان اليوم لولا وجود المقاومة، ولو كان العدو الإسرائيلي ما زال في بيروت وفي جنوبنا العزيز ماذا كان سيحصل وعن أي لبنان كنا نتحدث اليوم؟”.

وقال: “ان الدور الذي قام به حزب الله في كل المحطات منذ انطلاقته عام 1982 في تحرير الارض وحماية لبنان ، وفي كل المنعطفات السياسية الهامة التي حصلت منذ عام كل ذلك يؤكد على الدور الايجابي الهام الذي أدّاه حزب الله ومقاومته في حفظ الوطن وهويته. صحيح إننا نعيش هذه الايام الآلام على المستوى المعيشي، ولكن في القضايا الكبرى نعيش الأمن والأمان في مختلف نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية بوجود هذه النعمة وهي حزب الله والمقاومة”  .
 

وأكد سلهب أن ” الوعد القائم الدائم لحزب الله  هو بأن يكون لبنان الغد هو الأفضل ببنيته وبتكوينه وبهويته وبمرتكزات  وجوده الشعبية والدستورية والثقافية والسياسية والاقتصادية  وبكل عناصر القوة التي تحرره وتحميه وتمكنه من تحقيق الانجازات الوطنية وعزة الانتماء للوطنا”. وقال: “ن عزة الانتماء للوطن توجب على كل لبناني شريف ، أن يقوم بما يقوم  به حزب الله والمقاومة في لبنان من عمل دوؤب مركز لكسر المشاريع المتتالية التي يعمل عليها العدو الأميركي والإسرائيلي وخدامهما من اعراب النفاق والدجل المفضوح  لاذلال لبنان واللبنانيين وكسر اراداتهم واخضاعهم” .

وفي موضوع الترسيم البحري قال سلهب: “إذا ما تحقق هذا الترسيم  نكون قد انتقلنا إلى جبهة أخرى من جبهات الردع للعدو الاسرائيلي والحماية للوطن وللشعب ، ردع العدو الاسرائيلي في جبهة مواجهة العدوان الاقتصادي الاميركي الاسرائيلي على لبنان واستهداف ثرواته اطبيعية وانشطته الاقتصادية والمعرفية هي احدى المسؤليات الوطنية الكبرى في القادم من الايام،  ولا يمن علينا احد بتقديم الضمانات الكاذبة التي تحتاج لمن يضمنها” .

وتابع: “نحن بنينا مقاومة حررت الارض ، وحمت الوطن  ، وبنت مؤسسات اجتماعية ورعائية وصحية وتربوية وثقافية وخدمية ،وُضعت كلها بامكانات هائلة في خدمة أهلنا وشعبنا ، ونعمل على بناء بلد يتمتع بكل مقومات الاقتصاد المتحرر من القيد الأميركي والغربي ، ومستغن عن المكرمات والهبات ، وقيود وشروط  الصناديق والمؤسسات المالية الدولية الامريكية الماكرة ، ونعمل لكي نستخرج نفطنا وثرواتنا من بحرنا وبرنا بأياد وطنية نظيفة سليمة  مؤتمنة غير فاسدة  ، فهذه الثروات هي الفرصة الحقيقية الواقعية لنا لبناء اقتصاد حر لوطن عزيز”.
 

وقال: “المعركة بعد الترسيم لحدودنا البحرية مع فلسطين المحتلة ستكون معركة صناعة إرادة وطنية لقيادة مقدرات البلد خالية من النهب والسرقة، واولويتنا هي إيجاد إدارة وطنية لبنانية قادرة على ان تدير بشفافية ومهنية تحقق العوائد السياسية والاقتصادية المتوقعة من تحرير الاقتصاد الوطني من الأيادي الاميركية والغربية” .
 
وعن الاستحقاقات الدستورية،  رأى مسؤول وحدة النقابات ” أن العنوان الأساسي لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هو التحرر من القيود الاميركية الضاغطة على الاقتصاد والبنية والوطنية اللبنانية  فبطاقة دخوله المتميز الى قصر بعبدا هي بطاقة التحرر من القيود الاميركية والتبعية المرتهنة للخارج ،  حتى يستطيع الالتزام  بوحدة وعزة وكرامة لبنان ومصلحته الوطنية” .

وتوجه سلهب لنقابيي القطاعات الإقتصادية المختلفة  بالشكر على “جهودهم وعطائهم ومساعدة الناس على رفع الظلم وإحقاق الحق وإزهاق الباطل وإشاعة العدل وهذا واجب وطني وانساني”. ودعا الى “بذل الجهود المضاعفة  ومراكمة العمل بإصرار ومتابعة وعدم يأس” .

كما دعا النقابيين الى “وضع الخطط  اللازمة من اجل الوقوف الى جانب كل القطاعات الصناعية والزراعية لمساعدة أهلنا وحماية لقمة عيشهم وتوفير فرص العمل الكريمية لهم ، وكسر النمط الروتيني بالتعاطي مع القضايا المطلبية والحقوق العمالية  واعتماد أنماط جديدة وابتكار اساليب من شأنها ان تذخر العمل النقابي الوطني الحامي للحقوق الوطنية والعمالية” .

                   ========== ن.م


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى