آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مؤتمر لمركز لبنان للعمل التطوعي عن الاقتصاد الأخضر

وطنية – نظم مركز لبنان للعمل التطوّعي بالتعاون مع إتحاد الغرف العربية، وبالشراكة مع جمعية عطاء الدولية، وجمعية أرزنا للشباب والبيئة مؤتمر الإقتصاد الأخضر في خدمة البيئة العربية ــ بدورته الثالثة، تزامناً مع اليوم العربي للبيئة، في مقر إتحاد الغرف العربية، خلال الفترة الممتدّة من 11 إلى 16 تشرين الأول 2022. حضر الافتتاح ممثلو جمعيات ونقابات ومهندسون وخبراء بيئة واعلاميون وفنانون واعضاء من المركز.

بداية، النشيد الوطني ثم ألقى رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي الدكتور محمد علي جنون كلمة فقال: “المؤتمر الذي نسعى من خلاله إلى دعم وتنمية وتطوير الإقتصاد والبيئة العربية، ووضع الحلول العلمية للأزمات، ورسم خارطة طريق يبنى عليها لإعادة الإقتصاد والنمو والإزدهار. والخروج بتوصيات تنموية يبنى عليها لتحقيق الأهداف المرجوة، مع وجود خبراء أخصائيين. وكما دأبنا على أن يضم هذا المؤتمر وفوداً من مختلف الدول العربية أرادت جميعها المساهمة في إثراء التجربة العربية وتقديم أوراق عمل وتجارب مقاربة في إطار تبادل بيئي، تنموي، اقتصادي، فكري علمي ومعرفي. سيضم المؤتمر ثمانية محاور، وسيتحدث الخبراء ضمن محاورهم على مدة يومين”.

 

أضاف: “تفاقمت الأمور، إنهارت العملة، زاد الفقر، كثر الجهل، إنتشرت الأمراض، سادت الفوضى، عم الفساد. ولا من يسأل أو يهتم بشأن الوطن والمواطن. حاربنا الأعداء بجهلنا، دمّرونا بطمعنا وحبنا للذات والمصالح الشخصية، والولاء والطاعة للخارج. لم أرغب أن تكون مقدمة كلامي سلبية، لكنها واقع الحال”.

 

ورأى أن “المطلوب العمل على الإستثمار  الأخضر، بتطوير المرافئ والمطارات، فتح أسواق حرة، إستثمار الطاقات البشرية، إستحداث المصانع والمعامل المنتجة، إعادة بناء البنية التحتية، الحفاظ على ثرواتنا المائية والطاقة البديلة”.

وقال: “لبنان بلد المياه في المنطقة حسب التقارير والدراسات الخارجية، ونحن بدون ماء، نحن من أكثر البلاد غزارة في الأنهر والينابيع والمياه الجوفية. علينا إيجاد الحلول البديلة لإنتاج الطاقة الخضراء عوضاَ عن المعامل الحالية. نرى أن المسؤلين في الدولة يسعون إلى تأمين مادة المازوت لبيعها لأصحاب المولدات عوضاً عن حل أزمة الكهرباء. بالرغم من الحلول الكثيرة المطروحة.

ثروتنا الزراعية من سيئ الى أسوء. فالمزارعون يعانون الأمرين، ولا داعم لهم، محصولهم إلى الكساد، هذا لعدة أسباب أهمها سياسي، توعوي وإرشادي، ثم إقتصادي.

بيئتنا إلى التصحر، أشجارنا تقلع، تارة بالحرق المعتمد، وتارة أخرى تغزوها بلوكات الباطون، وتارة تنهشها الكسارات المدعومة من هنا وهناك.

بيروت أم الشرائع، ست الدنيا، عاصمة العلم والمعرفة والرقي، وغيرها من الألقاب الرنانة. واليوم، تعصف بها روائح النفايات، وتدمع العين لفظاعة تراكمها في الشوارع. دون حسيب أو رقيب. فلا كنس، ولا فرز، ولا معالجة. 

الإقتصاد، عمود الدولة منهار، الدولة في مكان، والقطاعات الإقتصادية في مكان آخر، والشعب تحت مشيئة  الله. وضعه لا يحسد عليه ومستقبله مجهول. فعلينا تحسين علاقاتنا العربية والدولية لإعادة مد الجسور، وترميم الثقة بيننا وبينهم. وبناء أطر التعاون البناء”.

وسأل: “أين الخطط الذكية وتأمين السلامة المرورية للمواطنين، أين النقل الهجين، أين المواصلات الخضراء، ألم نسمع بالمباني الخضراء الصديقة للبيئة؟”.

ورأى أن “المطلوب وضع دراسات وخطط إستراتيجية تستعرض وتحلل قضايا وموضوعات لها تأثيرات على الإقتصاد والأوضاع الراهنة، وتعيد جدولة الأزمات في إيطار التحول الجيوسياسية”.

وقال: “تداعيات الحرب في أوكرانيا على الإقتصاد العالمي والأزمات الناجمة عنها، أسفرت بزيادة تدهور الأوضاع الإقتصادية على الناس. علينا إعادة جدولة حل الأزمات في إطار التحول الجيوسياسي العالمي الجديد، وحل معوقات التجارة العربية والدولية، ودعم مشروعات متوسطة وصغيرة، مع

إعادة هيكلة الإقتصاد اللبناني لدعمه وتحسينه. والحفاظ على ما تبقى من كرامة الناس. فبناء الوطن يحتاج إلى أشخاص وطنيين، كفهم نظيف، رؤيتهم بناءة، خبرتهم واسعة. فنحن شعب كريم يحب الحياة.

مؤتمرنا اليوم عن الإقتصاد الأخضر. نحن نريد بناء الوطن، الحلول موجودة ومدروسة، والمشاريع البناءة مطروحة، سننهض بلبنان، ونعيد الثقة العربية والدولية، وثقتنا كشعب لبناني ببعضنا.

لبنان للجميع، سنعيش وننهض به ونحوله الى دولة منتجة بإصرارنا وعزيمتنا. مهما إشتدت العراقيل، سنعيد بناء وطننا. فأملنا بالله كبير، وعلينا ترسيخ الثقة والولاء للبنان.

إجتمعنا لنطرح الحلول والمشاريع التصحيحية والإنمائية لإعادة البناء والعلم والثقافة، وتطوير الخطط الإقتصادية والبيئية، ووضع مشاريع حديثة للبنية التحتية”.

 

حنفي

وكانت مداخلة للامين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي كلمة من مصر عبر الفيديو، اعتبر فيها ان “المنطقة العربية ليست بعيدة عما يحدث في العالم وهي لا تحصل الا على واحد في المئة من الموارد المائية وهو امر يستحق الانتباه وهناك خطر التصحر والشح المائي”. ورأى ان “المؤتمر يطلق صيحة رغم كل الازمات التي يواجهها لبنان”. واشار الى ان “الدول العربية بدأت في التحرك وخصوصا المملكة العربية السعودية لمواجهة هذه التحديات”. وشدد على “نشر فكر التنمية المستدامة في الوطن العربي”.

ثم جرى عرض فيلم عن نشاطات مركز لبنان للعمل التطوعي خلال العام الماضي. بعده، جرى افتتاح المعرض الفني التشكيلي في باحة المركز

وبدأت اعمال المؤتمر وتضمن المحور الاول الاستثمار الاخضر تحدث فيه المهندس البيئي زياد ابي شاكر والدكتور احمد جابر والمهندس نيكولا شيخاني عن صفر النفايات وعن الاستثمارات المحلية والاستثمارات في بناء الدولة.

وكان المحور الثاني عن الثروة المائية والطاقة المتجددة وتحدث كل من الدكتور سمير زعاطيطي غسان بيضون و البروفيسور كمال سليم

 اما المحور الثالث عن الاقتصاد والبيئة تحدث فيه الدكتور طالب سعد.

 والمحور الرابع كان عن الشرطة الخضراء وتناوله سهيل الكيلاني واخيرا المحور الخامس عن الثروة الزراعية وتحدث فيه المهندس لطفي سلوم

اما الجلسه الثانية للمؤتمر فتحدث في المحور السادس الذي تناول معالجة النفايات كل من المهندس محمد سعيد فتحي والمهندس مازن مكي وفي المحور السابع الذي تناول الاعلام والاقتصاد تحدث الصحافي صلاح اسلام وفي المحور الثامن الذي تناول السلامة المرورية والماء والكهرباء في لبنان تحدثت المهندس ناجي استيتيه.

 

                                                   =============إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى