آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة في مركز الإمام الخميني في بعلبك لمناسبة المولد النبوي

 

وطنية – بعلبك – أحيا “مركز الإمام الخميني الثقافي” في بعلبك، ذكرى المولد النبوي الشريف، برعاية رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد، تحت عنوان: “قدوتنا تجمعنا”، في حضور المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية في لبنان كميل باقر، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي وحشد علمائي.
 
واستهل الشيخ كامل العرب الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، وألقى عريف الحفل الشيخ سهيل عودة كلمة من وحي المناسبة.
 
باقر
واعتبر باقر أن “ولادة الرسول الاكرم هي أرقى ولادة للرحمة الالهية للبشرية، لأنها رفعت عن المجتمع الكثير من الأعباء والأثقال والأغلال، وتكون الرحمة عندما يؤمن الناس بالرسالة، ويلتزمون عمليا بتعاليم النبي الأكرم، ويعملون بأوامره ونواهيه. ومن اهم التعاليم ركيزتان أساسيتان هما كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة، وإننا اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى هاتين الركيزتين، فالأمة بأمس الحاجة إلى وحدة الصف في مواجهة الأعداء والطواغيت وقوى الاستكبار، وتوحيد الكلمة هي الأساس لتحرير الشعوب من الأغلال والمصائب التي تعاني منها”.
 
واعتبر أن “الثورة الإسلامية منذ انطلاقتها في إيران، هي ثورة كل المستضعفين، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منفتحون على جميع الأديان والطوائف والمذاهب، وبخاصة على أخوتنا المسلمين السنة الذين نمد لهم على الدوام يد الأخوة والتعاون في كل المجالات”.
 
الرفاعي
ورأى الشيخ الرفاعي أن “المؤمن الذي يريد السير إلى الله، عليه أن يسير بهدي خطى سيدنا النبي والطريق أمامه طويل وصعب وشاق، ويحتاج بين الفينة والفينة إلى محطات يرتاح فيها ويتزود ويتقوى، ليعود إلى الإنطلاق من جديد، ومنها المناسبات الإسلامية التي تشكل المحطات التي تجدد وعينا ونشاطنا وحركتنا وانطلاقتنا”. 
 
واعتبر أن “دعوة رسالة سيدنا النبي لم تأت لتنقض الرسالات والنبوات التي سبقتها، انما جاءت لتستوعبها وتضيف إليها وتصححها ولتؤكد على ثوابت الأصول النقية الطاهرة في مواجهة الشر والفساد والشرك والوثنية، المعبر عنها بوحدة الدين منذ آدم إلى سيدنا محمد. أما في موضوع التنوع التشريعي فكان طبيعيا أن يكون لكل نبي التشريعات التي تخضع للزمان والمكان والظروف الموضوعية التي تنتج تحديات معينة، تتطلب مواجهة من مبادئ الخير على حسب نوع هذه التحديات وخطورتها”. 
 
وأكد أن “هذه الرسالة لا يمكن أبدا أن تقوم على أساس عنصري أو عرقي أو مذهبي أو طائفي، ولا يمكن ان تكون جسرا أو ممرا للذين يريدون التقسيم والتفتيت والتجزئة. دعوتنا ورسالتنا عنوانها الضم والجمع ولا يمكن أن تكون ذات يوم أداة للطرح أو للتقسيم أو للضرب”، مضيفا “مشروعنا الإسلامي الذي يجب أن يقدم للعالم، يقوم على أساس هو العقيدة التي تتفق مع الفطرة، وعلى عبادة ممزوجة بعمارة الأرض، وعلى عقل متصل بالوحي، وعلى علم مقترن بالإيمان، وعلى إيمان مقترن بالعمل، وعلى جسد ممزوج في الروح، وعلى أسرة تصون حقوق الفرد، وعلى عدل يرتبط بالإحسان، وعلى قوة مؤيدة بالحق”. 
 
وختم الرفاعي: “القضية الفلسطينية وأخواتها، ستبقى حية، وسوف تتمدد وتتوسع، ويستحيل أن يقوى عليها محتل أو عدو، وهي لا تزال توجه الصفعة تلو الصفعة، ونحن متأكدون أن عدونا كلما طال الزمن تراجع، وهذه المقاومات تتقدم إلى الأمام”. 
 
أمين السيد
بدوره السيد أمين السيد قال: “الهدف الأساس والجوهري والعام والشامل والكامل للبعثة النبوية هو الرحمة للعالمين، والعنوان لبناء الحضارة البشرية من خلال القران هو الرحمة الكاملة والمتكاملة، ويندرج تحت عنوان الرحمة عنوانان: أولهما أن هذا المشروع هو مشروع هداية للبشر، وهو مشروع مواجهة مع الظالمين والمستكبرين وأدواتهم وحلفائهم”.
 
واعتبر أن “المشروع الذي حماه الله له عقيدته وتشريعاته وقيمه، ومن أهم عناصر بقائه الإمام الذي يقود هذا المشروع الحضاري القائم على الرحمة الإلهية، في مواجهة مشروع الظالمين الذي نجد فيه معممين ودولا إسلامية تطبع مع إسرائيل وتطرح نفسها حليفة استراتيجية مع الكيان الصهيوني، ويقدمون أنفسهم إلى المسلمين أنهم قادة مشروع إسلامي، وهذا يحتاج إلى انتباه”.
 
وختم السيد أن “ميزة صفقة القرن انها كشفت الكثير من الدول العربية عن حقيقتها، وصارت وسائل ضغط على الشعب الفلسطيني ليقبل بصفقة القرن، ولكن الآلة العسكرية الصهيونية لم تتمكن من منع إرادة المقاومة في فلسطين بمواجهة قوات الإحتلال. ونحن في زمن تحقق فيه إنجاز عظيم على جبهتين: الأولى أننا أمام جيل وشعوب في هذه الأمة استطاعت أن تتحرر من الخوف، وأصبح لديها الجرأة الكافية في مواجهة الظالمين وهزيمتهم للظالمين، وسقوط المصداقية للمستكبرين، وحتى حلفاء أميركا لا يثقون بها، وهذا إنجاز عظيم”.

                                ============ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى