آخر الأخبارأخبار محلية

الرئاسة مؤجلة.. والمجلس منقسم على نفسه


لم تتبدل المؤشرات السياسية والنيابية التي حكمت جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل ان الانقسامات بين القرقاء وداخل كل فريق سياسي لا تزال على حالها لا بل تعمقت حتى وصل الامر ببعض المعنيين الى القول ان هذا المجلس ليس مؤهلاً للتوافق على اسم رئيس.

لم يستطع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اقناع اي طرف سياسي او اي كتلة نيابية جديدة بالانضمام الى حلفه مع “الكتائب اللبنانية” والنائب ميشال معوض لإنتخاب الاخير رئيسا، ولعل جعجع يدرك صعوبة مهمته، ويعرف ان معوض ليس المرشح الذي يمكن التوافق عليه.

سحب جعجع ترشيحه لرئاسة الجمهورية باكرا، فرشح اولاً قائد الجيش العماد حوزيف عون من ثم تراجع، وحاول إقحام اسمه مجددا، لكنه يعرف ان اقصى ما يمكن الوصول اليه هو شخصية تكون له حصة في تسميتها وتكون قريبة سياسياً منه.

يخوض جعجع معركة توسيع قاعدة التأييد لمعوض لقناعته انها معركة خاسرة، فالنواب السنّة وبالرغم من مراعاتهم للمملكة العربية السعودية وزيارتهم معراب الا انهم لم يكونوا في وارد استعداء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ودعم خصمه التاريخي في وجهه، لذلك فهم يسعون الى اختيار اسم جديد ليصوتوا له.

وهذا ينطبق على “نواب التغيير” الذين رفضوا دعم معوض، لا بل ان حرباً اعلامية خفية بدأت بينهم وبين الفريق السياسي الداعم لنائب زغرتا.
وعليه فإن الفريق المعارض لحزب الله لا يزال بعيد جدا عن خوض معركة حقيقية لديها فرص ايصال رئيس جمهورية.

اما قوى الثامن من اذار فتبحث  بدورها عن امكانية البقاء على مسار التصويت بالورقة البيضاء، او الذهاب الى اختيار اسم يتوافق عليه الجميع يكون مرشح المرحلة قبل الذهاب الى تسوية شاملة بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

لا يبدو ان الجلسة المقبلة ستشهد اي تقدم في المسار الرئاسي خصوصا ان بعض القوى تدرس مقاطعتها في حين ان النصاب لن يكون مؤمناً بالضرورة وهذا ما سيؤدي الى ارباك المجلس النيابي وتشرذمه لاسابيع طويلة مقبلة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى