آخر الأخبارأخبار محلية

شتاء قاسٍ بانتظار لبنان!

قررت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” والدول المنتجة للنفط المتحالفة معها “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، وذلك ابتداء من تشرين الثاني المقبل وهو أكبر خفض منذ بداية 2020 وتحديدا منذ بداية وباء كورونا.فكيف سيؤثر هذا الأمر على لبنان؟

 

خبير اقتصادي يشرح عبر “لبنان 24” ان “قرار “أوبك بلس” الأخير شكّل مفاجأة بالنسبة للولايات المتحدة وبعض دول العالم، لأن منظمة أوبك التي اجتمعت للمرة الأولى حضوريا في فيينا منذ العام 2020 استطاعت بواسطة “الأوبك بلس” الذي يضم أيضا روسيا وايران وفنزويلا أخذ القرار بتخفيض الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا بسبب ملاحظتهم ان سعر النفط بدأ يتراجع وانخفض إلى حدود الـ 93 دولارا بعدما كان منذ شهرين بحدود الـ 120 دولارا“.

 

ورأى ان “هذا القرار اتخذ للمحافظة على ضوابط الإنتاج كي لا ينخفض سعر برميل النفط أكثر خاصة وان الدول المستفيدة من “الأوبك بلس” والتي هي خارج “الأوبك” مثل روسيا وايران وفنزويلا تبيع البترول بنسب أقل نتيجة العقوبات المفروضة عليها وبالتالي فان انخفاض السعر أكثر لا يفيدها فأرادت من خلال هذا القرار رفع السعر وتعاونت معهم السعودية ووافقت على تخفيض السعر“.

 

وأضاف: ” تجاوبا مع تخفيض الإنتاج بمعدل مليوني برميل يوميا من المتوقع ان يرتفع السعر وتتجاوب السوق العالمية مع معطيات العرض والطلب، والتقديرات تشير إلى ان سعر برميل النفط سيصبح بحدود 110 دولارات وهو رقم مناسب جدا لكل الدول إذا تمت المحافظة عليه“.

واعتبر الخبير الاقتصادي ان “الدول المستهلكة للنفط والتي لا تنتجه ستدفع الثمن وخاصة الدول الأوروبية، أما في لبنان فحكما ستتأثر فاتورة المحروقات  وسندفع الثمن من خلال المزيد من الارتفاع بسعر المحروقات سواء  الغاز او البنزين او المازوت“.

 

وقال إن “لبنان الذي لا يستطيع أصلا تلبية احتياجاته من المحروقات والنفط بالعملات الأجنبية سيزيد بعد هذا القرار الضغط عليه كما سيؤثر على سعر الدولار الذي قد يرتفع أيضا وبالتالي كل ارتفاع في سعر  الدولار أو النفط سيؤدي إلى ارتفاع في سعر المحروقات،  ما سينعكس سلبا على حياة المواطن  على أبواب فصل الشتاء ما لم تتأمن البدائل لهذه الآلية المعتمدة منذ فترة بشراء المحروقات“.

وحذر من ان “شتاء لبنان سيكون قاسياً كالشتاء المتوقع في أوروبا بسبب أزمة الغاز“.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى