آخر الأخبارأخبار دولية

شولتز يتخطى نكسة انتخابية جديدة مع فوز حزبه باستحقاق ساكسونيا السفلى ثاني أكبر ولاية ألمانية


نشرت في: 09/10/2022 – 23:30

فاز الحزب الاشتراكي الديموقراطي الأحد بانتخابات ولاية ساكسونيا السفلى، وهو استحقاق اعتبر بمثابة استفتاء حول زعيمه المستشار الألماني أولاف شولتز نظرا لتراجع شعبيته في خضم أزمة الطاقة، خاصة بعد نكستين مدويتين أمام يمين الوسط. ويبدو أن المستفيد الأكبر في هذه الانتخابات هو اليمين المتطرف الذي ضاعف من عدد المصوتين لصالحه مقارنة مع انتخابات 2017. كما حقق حزب الخضر تقدما كبيرا بتقدمه بخمسة بالمئة عن نتائج الاستحقاق الأخير.

خرج المستشار الألماني أولاف شولتز الأحد منتصرا من اختبار انتخابي محلي، اعتبر بمثابة استفتاء حوله شعبيته، حيث فاز حزبه الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات محلية في ولاية ساكسونيا السفلى، ما منح شولتز متنفسا في توقيت تسجل فيه شعبيته تراجعا في خضم أزمة الطاقة.

وأشارت تقديرات قنوات تلفزيونية رسمية إلى نيل الاشتراكيين الديموقراطيين 33 بالمئة من الأصوات في انتخابات ثاني أكبر ولاية في ألمانيا، علما بأنهم يديرونها منذ العام 2013 ضمن ائتلاف، متقدمين على الحزب المحافظ الذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنغيلا ميركل والذي نال، بحسب التقديرات، نحو 28 بالمئة من الأصوات.

وفي خضم نقمة شعبية متزايدة على الصعيد الوطني، استفاد حزب شولتز من الشعبية الواسعة لرئيس الحكومة المحلية في ولاية ساكسونيا السفلى شتيفان فايل المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ومكن هذا الفوز شولتز من تجنب هزيمة جديدة بعد نكستين مدويتين في مواجهة يمين الوسط في الربيع الماضي في استحقاقين انتخابيين محليين في ولايتي شمال الراين فستفاليا (غرب) وشلسفيغ هولشتاين (شمال).

“استفتاء على سياسة حكومة” شولتز

واعتبر خبير العلوم السياسية الألماني كارل رودولف كوره في تصريح لقناة “زد.دي.اف” أن هذه الانتخابات “بالغة الأهمية” لشولتز، وهي بمثابة “استفتاء على سياسة حكومته” حيال الحرب الدائرة في أوكرانيا والأزمة النفطية.

لكن نتائج الحزب تعكس تراجعا مقارنة بانتخابات العام 2017 حين نال 36,9 بالمئة من الأصوات.

وتعكس النتائج كذلك تراجع شعبية المحافظين مقارنة بالاستحقاق نفسه الذي أجري في العام 2017 ونالوا حينها 33,6 بالمئة من الأصوات.

ويبدو أن المستفيد الأكبر هو اليمين المتطرف، الذي سعى لاستغلال الإحباط الشعبي والقلق الذي تثيره مشاكل الإمدادات النفطية وارتفاع الأسعار.

ونال حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف 11,5 بالمئة من الأصوات، وفق تقديرات القناتين، أي نحو ضعف النتيجة التي حققها في العام 2017.

وينادي قادة الحزب بالتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددين على أن ألمانيا لا يمكنها أن تستغني عن الغاز الروسي.

وجمع الحزب آلاف المناصرين خلال تظاهرة ضد ارتفاع الأسعار في برلين السبت. والاختراق الذي حققه له رمزية كبيرة إذ عادة ما تكون القاعدة الحزبية متجذرة في شرق البلاد وشعبيته ضعيفة في بقية الأنحاء.

كذلك حقق حزب الخضر المنضوي في ائتلاف حكومي مع شولتز، تقدما كبيرا بنيله أكثر من 14 بالمئة على الأقل من الأصوات، أي بزيادة تتخطى خمسة بالمئة مقارنة بالاستحقاق الماضي.

من حيث عدد المقاعد في البرلمان المحلي، يمكن للاشتراكيين الديمقراطيين والخضر عدديا تشكيل غالبية جديدة تحل محل الائتلاف القائم حاليا بين الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى