آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – رئيس الرابطة المارونية من رميش: لتوفير الامكانات التي تساعد على استنهاض القرى المسيحية في الجنوب

وطنية – تبنين – أقيم اليوم قداس في كنيسة التجلي في بلدة رميش، برعاية راعي ابرشيات صور وبنت جبيل ومرجعيون المطران شربل عبدالله، وبحضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، رئيس بلدية رميش ميلاد العلم وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات.

وألقى عبدالله عظة رحب في مستهلها بكرم والوفد المرافق، مشيدا بدور الرابطة المارونية “الوطني من خلال وقوفها الدائم إلى جانب السيد البطريرك ومواقفها الخيرة على مساحة كامل الوطن من أجل تعميم الخير ومن أجل تعزيز الهوية المارونية ودور الكنيسة”، مستذكرا “مواقف الرابطة المارونية المشرفة ودورها في مجال الخدمة الاجتماعية والصحية خلال ازمة كورونا وفي خضم الأزمة الاقتصادية التي تعصف في لبنان”.
 
ثم تحدث عن “يوم الرب وهو يوم الدينونة ما يجعل يسوع يحكم حياتنا ويقرر مصيرنا فالإنسان ليس سيد الحياة والموت ولا الخير والشر، وانما هو يدعى إليها، وعندما نبتعد بحياتنا عن الخير وننسى اننا سنواجه يوم الرب حينها نحيد عن خلاصنا الى الهلاك الأبدي. يجب أن نخاف من جهنم وأن نكون حريصين على خلاصنا، ففي النهاية لن نأخذ معنا إلى العالم الآخر سوى هويتنا الروحية وليس الهوية اللبنانية ولا السياسية”.

كرم
 
ثم ألقى كرم كلمة قال فيها: “لن تكون هذه الزيارة إلى رميش يتيمة، بل هي فاتحة زيارات ستقوم بها الرابطة المارونية إلى البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان. رميش بلدة من لبنان وفي قلب لبنان. وهي في الخط الامامي، العين الساهرة والراصدة، والضمير القلق لوطن، شاءت جغرافيته أن يكون على فالق الزلزال في شرق تتعاقب عليه التحولات، تعاقب الثواني، الدقائق، الساعات، والايام في روزنامة الزمن، يترقب الليالي الحبالى التي تلدن من عجيب التطورات، المسوخ والدواهي. رميش أرض الابطال والشهداء، والمناضلين الاباة الذين التصقوا بأرضهم وتجذروا بها، ولم تحملهم نيران العدو الإسرائيلي وعبث التنظيمات الفلسطينية زمن الحرب المشؤومة، على مغادرتها، وإخلائها. بل ثبت أبناؤها، ثبات شتلة التبغ التي تتغاوى على امتداد تربتها”.
 
أضاف: “رميش هي بلدة مارونية عريقة، تستمد عراقتها لا من جغرافيتها المتاخمة لفلسطين حيث ولد السيد المسيح، وعاش، ومات على الصليب واطئا الموت بالموت بمجد القيامة، بل بقوة حضورها في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، واحتراف أبنائها التواصل مع إخوتهم في المواطنة من سائر الطوائف. إن ما يربط بينهم يتجاوز حسن الجوار إلى ما هو ابعد واعمق. اي ثقافة الحياة الواحدة، والتفاعل الانساني، والعيش المتكافئ في ظل دولة المؤسسات والقانون. فلا طغيان لفئة على فئة، بل تعاون وثيق للنهوض بلبنان الذي هو وطننا جميعا، لا نشرك في حبه بعد الله، أي بلد آخر”.
 
وتابع: “إن لبنان، كل لبنان، هو ملعب الموارنة، ومن الخطأ الفادح النزوح إلى مناطق أخرى بذريعة البحث عن الامان، أو الخوف من المستقبل أو المحيط المختلف. ليس على موارنة المناطق إن يغادروا أرضهم، بل عليهم التجذر فيها واستثمارها، وإنشاء المشروعات الإنتاجية. ومن واجبنا كهيئات مارونية كنسية، ومدنية، والرابطة في طليعتها، ان نضع خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف، بتوفير الامكانات التي تساعد على استنهاض القرى المسيحية في الجنوب، وبعلبك- الهرمل، وعكار، ونمائها وتطورها، لأن ذلك ينسجم مع رسالة طائفتنا التي قامت منذ نشوئها كيانا روحيا، ثقافيا وسياسيا على فلسفة الانتشار. فما من طائفة في لبنان، لها الميزة التي تتمتع بها الطائفة المارونية. فكثيرا ما نجد القرى المختلطة: المارونية- الدرزية، المارونية- السنية، المارونية- الشيعية، تقدم نموذجا متألقا، متوهجا عن عظمة العيش الواحد وأهميته بين المكونات اللبنانية”.

وختم كرم: “إن بين الرابطة المارونية ورميش علاقات وطيدة، مستمرة، واهتمامات مشتركة. وقد سبق أن زارها الرؤساء السابقون للرابطة. كما ساندت الرابطة مشروعات في البلدة من خلال لجانها بالتعاون مع مؤسسات غير حكومية. إنني سعيد بهذه الزيارة شاكرا لكم حفاوة الاستقبال. وإنني أؤكد أن لا خوف على رميش، طالما هي في رعاية أبنائها المخلصين، الأوفياء لها، المستعدين ابدا لافتدائها بالغالي والرخيص، لتبقى شامخة، مستمرة بإرادة الحياة في وجه كل التحديات، رمزا للكرامة والعنفوان”.
 
العلم
 
وكانت كلمة ل العلم رحب فيها برئيس الرابطة والوفد المرافق  مشيدا بمواقفهم وعطاءاتهم خصوصا على مستوى تأمين مياه الشفة والمازوت للمولدات الكهرباء والطاقة لمحطات المياه وغير ذلك من المساعدات.

وقال: “حولوا لبنان منارة الشرق الى لبنان العتمة، حولوا لبنان الأخضر الى صحراء، هؤلاء الحكام الذين اجرموا في حق الوطن أكثر من جمال باشا الجزار، لذلك اود ان ارسل رسالة لضمير الزعماء في لبنان، ان كان لا يزال موجودا، لأقول كفا اذلالا لشعبنا المقهور، وكفى صلب لبنان من اجل دولة هنا ودولة هناك، ومن اجل مصالح آنية ومصالح خارجية، وادعو ضمائركم النائمة لتفكروا بهؤلاء المواطنين وتقوموا بواجباتكم وليس واجبات الدول التي تمولكم، ونحثكم على انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، يكون قادرا وعلى قدر مستوى طموحات شعبه، وعلى قدر مستوى تضحيات جدودنا وشهدائنا، رئيس يجمع ولا يفرق، رئيس يحكم بين اهله، ورئيس حاكم على اعداء هذا الوطن”.

واختتم القداس بغداء على شرف رئيس الرابطة والوفد المرافق.

==================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى