الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين في المقدمة للظفر بعهدة جديدة
نشرت في: 09/10/2022 – 14:43
باشر النمساويون الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتوقع أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين بولاية ثانية. وفي ظل أزمة الطاقة والتضخم في البلاد على غرار دول أوروبية أخرى يعتبر فان دير بيلين رمزا للاستقرار في الدولة.
يتوجه منذ صبيحة الأحد المواطنون النمساويون إلى مكاتب الاقتراع من أجل التصويت لاختيار رئيسهم. ويتصدّر رئيس البلاد الحالي ألكسندر فان دير بيلين الذي أطلق حملته الانتخابية تحت شعار “الوضوح” نتائج الاستطلاعات متقدّما بفارق كبير على منافسيه الستة جميعهم.
وصرح الرئيس المترشح وأستاذ الاقتصاد السابق البالغ 78 عاما في آخر تجمّع انتخابي أقامه الجمعة “ستكون الأريكة أكبر منافس الأحد”، داعيا النمساويين للخروج من بيوتهم من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وأشارت الاستطلاعات إلى أن الرئيس الليبرالي المؤيد لأوروبا سيحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، الأمر الذي سيمنحه الفوز من الجولة الأولى.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت في فيينا ومعظم أجزاء البلاد أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ) بينما فتحت بعضها منذ السادسة صباحا.
وينتهي التصويت عند الساعة 17,00 (15,00 ت غ) بينما ستصدر أولى التوقعات فور إغلاق مراكز الاقتراع.
هذا ويحق لنحو 6,4 ملايين شخص من المواطنين النمساويين البالغ عددهم تسعة ملايين الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.
دعم صريح وضمني
وقد ترشّح زعيم الخضر سابقا كمستقل مرة أخرى بينما أشارت لافتات إلى أنه “الخيار الآمن في فترات الاضطرابات”، في وقت أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع معدلات التضخم على مستوى أوروبا.
ويبقى الرئيس المترشح يحظى بالدعم الصريح والضمني من أبرز الأحزاب النمساوية باستثناء “حزب الحرية” اليميني المتطرف الذي قدّم مرشحه فالتر روزينكرانز الذي يحتل المرتبة الثانية في الاستطلاعات بحصوله على نسبة 15 في المئة من نوايا التصويت.
وإلى جانب مترشح اليمين المتشدد، ترشح أيضا مغني البانك روك البالغ 35 عاما دومينيك فلازني، مؤسس “حزب البيرة”.
وقد واجه فان دير بيلين الذي يطلق عليه أنصاره “الأستاذ” معركة صعبة بشكل غير متوقع العام 2016، إذ لم يفز في الاقتراع إلا بعدما واجه سياسيا من “حزب الحرية” في الجولة الثانية.
لكن معدلات التأييد لـ”حزب الحرية” تراجعت منذ العام 2019 بعدما أطاحت فضيحة فساد بالحكومة التي كان الحزب مشاركا فيها، وأدى ذلك إلى استقالة المستشار حينذاك سيباستيان كورتز عام 2021.
ووفق المحلل توماس هوفر فإنه “من الضروري” أن يتجنّب فان دير بيلين جولة ثانية كما حصل عام 2016 عندما كانت الحملة الانتخابية “مثيرة للانقسامات إلى حد كبير وعدائية”.
“استقرار”
من جهتها قالت المحللة السياسية من جامعة فيينا جوليا بارتيمولر لوكالة الأنباء الفرنسية إن فان دير بيلين يمثّل “النزاهة والاستقرار، وهو أمر يقدّره الناخبون إلى حد كبير في ظل الأزمات العديدة التي تواجهها الكثير من الدول الأوروبية حاليا”.
وفي حال فوزه، سيكون فان دير بيلين أكبر رؤساء النمسا سنا، علما أن منصب الرئاسة في النمسا ومدته ست سنوات شكلي إلى حد كبير.
وولد فان دير بيلين الملقب بـ”ساشا” نظرا لأصوله الروسية، خلال الحرب العالمية الثانية في فيينا لأب روسي أرستقراطي وأم إستونية فرّت من حكم ستالين. وأجبر وصول الجيش الأحمر بعد عام العائلة على الفرار إلى ولاية تيرول الجنوبية حيث أمضى فان دير بيلين “طفولة مثالية”. ودرس الاقتصاد في جامعة إنسبروك ونال شهادة الدكتوراه عام 1970 قبل أن يصبح عميد كلية الاقتصاد في جامعة فيينا.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook