الوكالة الوطنية للإعلام – النمر: من أوجب الواجبات اليوم تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية

وطنية  – بعلبك –  شدد مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر على “ضرورة أن تنصب الجهود من أجل التخفيف من الأزمات التي يعاني منها الناس، وفي سبيل إنقاذ البلد. وعليه نجد ان من أوجب الواجبات اليوم هو تشكيل الحكومة، لأن الحكومة تستطيع أن تعيد الدورة الدموية إلى حياة المؤسسات، وبدون الحكومة لا تستطيع المؤسسات أن تنهض وتقدم خدماتها للناس”. 

 

جاء ذلك خلال رعايته افتتاح وحدة النقابات والعمال في”حزب الله” دورة أمانة السر والسكريتارية للنقابات العمالية في “اتحاد بلديات بعلبك”، بالتعاون مع “الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية”، بحضور النائب ملحم الحجيري، رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، مسؤول قسم الإعداد والتاهيل في البقاع حسن رعد، وفاعليات بلدية ونقابية واجتماعية. 

 

ودعا النمر المعنيين والسياسيين إلى أن “يخرجوا من لعبهم ومن ثأرهم ومصالحهم الشخصية. وإذا كان هنالك إرادة بتشكيل الحكومة، ستشكل بيوم واحد، ولكن المشكلة تكمن في ثأر فريق من فريق وشخص من شخص، حفاظا على مصالح وما شابه، فالشعب اللبناني لم يعد يحتمل وما يهمه أن تتشكل الحكومة ليسير البلد”. 

 

وتابع: “لقد أمعن المسؤولون في تجاهلهم لهذا الشعب، وبالطبع حساباتهم خاطئة، وإذا أصروا على تجاهلهم سوف يريهم هذا الشعب ما لا يرغبون به، فالوضع لم يعد يحتمل”. 

 

ورأى أن “الأبواب مفتوحة على انتخاب رئيس للجمهورية وهذا مطلوب، وهو أيضا يصب في نفس المناخ الإيجابي، ويعطي بقعة ضوء للمستقبل من أجل إراحة البلد، وبقعة الضوء الثالثة التي يمكن أن نعمل عليها هي أن يتوحد اللبنانيون جميعا بكل مذاهبهم وأطيافهم خلف الدولة من أجل الوصول إلى نفطنا وغازنا، وقد حقق اللبنانيون تقدما كبيرا في هذا المجال. نحن لا نستطيع أن نقول أن الموضوع انتهى، فإذا لم ينصاع الإسرائيلي للأمر الواقع ولم يلب الطلبات اللبنانية، هذا الملف لن ينتهي. وعليه لبنان ينتظر الرد الإسرائيلي، ولكن على اللبنانيين أن يتوحدوا خلف دولتهم، خلف الحكومة ورئيس الجمهورية ومجلس النواب، الذين درسوا هذه النقاط ووصلوا إلى إتفاق باسم لبنان، وسلموه للوسيط الأمريكي، واذا ما حصل هذا الأتفاق فهو انجاز للبنان وللشعب اللبناني والمقاومة في آن معا. لان هذا العدو عودنا أنه لا يفهم إلا بلغة القوة، والقوة هي السبيل من أجل الوقوف في وجهه”. 

 

وأضاف: “إذا كانت الدولة جادة وحريصة على شعبها لماذا لم تقبل بالهبة الإيرانية حتى اليوم، لماذا هذا التلكؤ والاستهتار؟ إذا كان هناك إرادة طيبة مباشرة يمكن ان يوقع ويأتي الفيول الإيراني ويؤمن لنا ساعات من الكهرباء إضافة الى الفيول العراقي، وتدريجيا تعود الكهرباء وتتم الجباية وتتحسن الامور وتبدأ عملية إنقاذ اللبنانيين من العتمة”. 

 

وختم النمر: “للأسف حتى اليوم لم يفهم بعض المسؤولين في لبنان أن أميركا ليست قدرا، أميركا قوية صحيح، وشيطان صحيح، أميركا تقتل في انحاء العالم صحيح، ولا يوجد مصيبة في العالم إلا وخلفها أميركا صحيح، لكن أميركا ليست قدرا. اذا كان هنالك إرادة وقوة نستطيع أن نقف ونأخذ حقنا من أي كان. ومن يريد أن يساعدنا اهلا وسهلا به، وها هي إيران والعراق يريدون المساعدة لماذا المماطلة ماذا ينتظرون وأميركا لم تف بوعودها بالمساعدة ، هناك تبرير واحد فقط هو الخوف على المصالح، كل واحد خائف على مصالحه، وهذه مشكلته كشخص وليست مشكلة اللبنانيين، وقد آن الأوان لأن تنتهي هذه المشكلة فلم يعد هناك المزيد من الصبر لدى اللبنانيين”.

 

 

شحادة

واعتبر شحادة أن “هذا المشروع لم يأت عبثاً، فبرامجنا وأهدافنا كفيلة بأن تظهر للجميع قوة ومصداقية وشفافية عمل وحدة النقابات والعمال والسعي من خلال طرح الأفكار والبرامج والمخططات وكل ما يجعلنا قادرين على التميز”.

 

وتابع: “هدفنا هو التنمية الشاملة للمجتمع والتي تنطلق من تنمية الفرد وتعزيز مهاراته. لذا يأتي تنظيم هذه الدورة في سياق الدورات التدريبية التي تهدف للإرتقاء بالعمل وتحسين الأداء وتحقيق الإستفادة القصوى للعاملين، وذلك فى إطار التطوير الشامل لمنظومة العمل على مستوى النقابات من خلال تأهيل وتدريب الكادر النقابي”.

 

  =======