الوكالة الوطنية للإعلام – صلح خلال تكريم دنش في نحلة: للاتفاق على اسم رئيس لا يشكل تحديا لأحد

وطنية – بعلبك – نظم نادي “الأمل” بعلبك، بالتعاون مع نادي “الحصن” نحلة، على ملعب نحلة الرياضي، حفل تكريم لرئيس الاتحاد اللبناني للميني فوتبول احمد دنش، بمناسبة انتخابه رئيسا للاتحاد الآسيوي للميني فوتبول واحتفاء بصعود ناديي “الأمل” و”الحصن” الى الدرجتين الأولى الثانية، في حضور عضو لجنة الشباب والرياضة النائب الدكتور ينال صلح، رئيس قسم المحافظة دريد الحلاني ممثلا محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وفاعليات بلدية واجتماعية.

صلح
واعتبر النائب صلح أن “هناك علاقة عضوية كبيرة بين الرياضة والمجتمع، فلم تعد الرياضة ذلك النشاط العبثي الخالي من أي معان أو قيم، سوى القيمة البدنية التي تعد أهم مقوماتها، بل أصبحت الرياضة جزءا عضويا من المنظومة الشاملة لأي مجتمع، وهي جزء متكامل من مجموع النظم الاجتماعية، حيث إن العلاقة بين الرياضة وهذه النظم هي علاقة تنموية في المقام الأول”.

وقال: “إن أهمية الرياضة للمجتمع تتمحور من خلال تقوية العلاقات بين أبناء وأفراد المجتمع، فالذين يمارسون الرياضة بانتظام يعتادون على الالتقاء بشكل منتظم ومستمر دون انقطاع، مما يوطد أواصر المحبة والتلاقي بينهم، وهذا كفيل بتقوية أساسات المجتمع وتدعيمها. فلا أجمل من التلاقي على ما فيه خير، ومصلحة الجميع، كذلك فانها تساهم في التعارف على الثقافات العالمية، حيث ان الرياضة تساهم بشكل كبير في تقارب أبناء الثقافات، وتعارف الناس على بعضهم البعض. كما ان للرياضة أثرا إيجابيا على صحة أفراد المجتمع، فهي تساعد على التخلّص من العديد من الأمراض التي قد تصيب أجسادهم ولها دور كبير وفعال في تحسين صحة الأفراد مما يصب في نهاية المطاف في صالح المجتمع ككل”.

أضاف: “ينبغي ألا يقتصر مفهوم الرياضة على التصور الضيق المرتبط بانجاز أهداف تنافسية، فللرياضة وجهها الاتصالي الذي يؤثر في اغناء التفاعل بين البشر، وهي تنطوي على معاني عميقة ترتبط في تحليلها النهائي بمجموع العلاقات الاجتماعية”.

واشار إلى أنه “رغم كل الظروف التي يمر بها لبنان لا يزال يحقق الإنجازات الرياضية، وليس آخرها تأهل لبنان إلى مونديال كأس العالم في كرة السلة. ونحن في لجنة الشباب والرياضة سنكون حاضرين لدعم المنتخب بكل ما يحتاج، كذلك فإننا نعرف حال المنشآت الرياضية في كل المناطق، وسنبدأ بزيارتها جميعا للاطلاع أكثر على واقعها والعمل على إبقائها قيد الخدمة لتكون مساحة للجميع”.

ودعا الشباب الى “الانخراط  دائما في النشاطات الرياضية، لما فيها من فوائد على صعيد التقارب والتلاقي والمنافسة الشريفة لبلوغ الأهداف الراقية، من خلال تعزيز الروح الرياضية التي تنعكس في حياة الافراد وتفاعلهم الإنساني والاجتماعي. كذلك فإن الانخراط بالنشاطات الرياضية يحمي الشباب من الانخراط بالآفات الخطيرة التي تغزو مجتمعاتنا”.

وتمنى “تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن من أجل التخفيف من المشاكل الموجودة في البلد، ومنها مشكلة المودعين، وحتى لا يكون الحل كما يجري الآن من خلال اقتحام المصارف. كما ان حجم الأزمات التي يعانيها لبنان، يستدعي من الجميع الحوار للاتفاق على اسم رئيس لكل اللبنانيين وليس لفئة أو لفريق منهم، ولا يشكل تحديا لأحد”. 

وختم: “هناك عاصفة من التخيلات ظهرت مع اقتراب موضوع ترسيم الحدود البحرية من نهايته، حيث سمعنا اصواتا نشازا كشفت نفسها بنفسها، وأظهرت بأن أصحابها لا يعنيهم لبنان ومصالحه، بل فقط مصلحتهم  ومصلحه مشغليهم، فلم يعجبهم موقف لبنان الرسمي الموحد الذي تكامل مع موقف المقاومة، مما أدى الى اقتراب الإنجاز، ولم يعجبهم ان لبنان اقترب من الحصول على حقوقه كاملة، لان ذلك جاء بفضل القوة التي أظهرتها المقاومة وجعلت العدو الصهيوني يرضخ لشروط لبنان، وقوة لبنان بفضل ثلاثية شعبه وجيشه ومقاومته”. 

دنش 
بدوره، شدد دنش على أهمية الرياضة بالنسبة إلى الفرد والمجتمع، مؤكدا ان “هذه المنطقة تحتاج إلى الكثير، ونحن كاتحاد آسيوي ولبناني سنعمل ما بوسعنا لاعطاء هذه المنطقة ما تستحق وهذا وعد قاطع”.

وهنأ “الفرق التي نجحت في الصعود من مرحلة الى مرحلة متقدمة”، شاكرا “كل من ساهم في هذا التكريم”.

يزبك
وتحدث تيسير يزبك باسم الأندية المكرمة، فشكر “كل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز، وفراس يحفوفي الذي أنشأ هذا الصرح الرياضي في بلدة نحلة”.

وفي الختام تم تقديم الدروع التقديرية للمحتفى بهم.

         ========= و.خ