الوكالة الوطنية للإعلام – المرتضى من تمنين التحتا: بوحدة الموقف استطاع لبنان أن يفرض حقوقه

وطنية –  بعلبك –  راى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى ان موقف الرؤساء الثلاثة اختزل كل المشهد السياسي وعكس الرأي العام، واثبت ان في الوحدة قوة”.

جاء ذلك خلال رعايته احتفالية “اتحاد المترجمين” لمناسبة يوم المترجم العالمي، في بلدة تمنين التحتا، في حضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً بالمهندس جهاد حيدر، الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، رئيس نقابة الفنانين التشكيليين نزار ضاهر، رئيسة اتحاد المترجمين الدوليين الدكتورة وديان أحمد مرتضى، وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية.

 

وقال الوزير المرتضى: “لقد جئت إلى البقاع لأتحدث عن شئ جميل جدا، هذا البقاع المتهم أنه منطقة خارجة عن كل قيمة اخلاقية، وإنها منطقة خارجة عن القانون، خلافا لواقعها، فهي منطقة بهية وأبية، منطقة عزة، منطقة علم وإبداع من ناس متروكين لمصيرهم”.                  

 

وأضاف: “اليوم التقي للمرة الرابعة برئيسة اتحاد المترجمين الدوليين الدكتورة وديان، ومن اللقاء الأول ترصد بان هناك جدية وتصميما، وأن هناك من يعمل في ظروف صعبة وينتظر عونك، وأنت تستطيع ان تقدم هذا النوع من العون لأنك تضمن النتيجة الباهرة التي ستتحقق. كما جئت إلى تمنين لان المناسبة معني فيها آل ضاهر، لتكريم رئيس نقابة الفنانين التشكيليين الدكتور نزار ضاهر”.

 

وتمنى “ألا يكون الشعب اللبناني غافلا عما ينجزه اللبنانيون اليوم. الرؤساء الثلاثة الذين يختزلون كل المشهد السياسي والذي يعكس الرأي العام، وهذا الموقف الذي يختزلونه يعكس أن في الوحدة قوة، وأي موقف فيه وحدة سوف تكون ثماره مبهرة، لاننا مع الأسف في زمن ان لم تكن قويا يهضم حقك. تكون ذو أخلاق وإيمان، ولكن يجب أن تكون قويا في هذا الزمن وإلا سوف تمحى. اليوم لبنان رغما عن أنف هذا الكيان البشع اللقيط الذي زُرع في أرضنا المقدسة، رغما عنه ومن ورائه استطاع لبنان أن يفرض حقوقه غير القابلة للمس فرضا. وهذه هي نتيجة الثلاثية الفولاذية الشعب والجيش والمقاومة التي أُخذت بعين الاعتبار، فأتوا مرغمين وصاغرين وسلموا بالعرض الذي تمسك به لبنان”.  

 

وأضاف: “هذا بقاع العزة والعنفوان، هذا بقاع العقل مع القوة. بقاع السهل بين السلسلتين الجبلبتين الشامختين، فيه الخير والعزة والقوة والعلم، نحن هنا في البقاع خزان المقاومة وأرض الخيرات والبركات والتضحيات والوفاء نحن في هذا السهل الواسع المنبسط حيث تربض قلعة بعلبك على صدر الزمان، ولقد زارتني سفيرة إحدى الدول المهمة منذ ثلاثة أشهر وقالت لي معالي الوزير لو ان قلعة بعلبك لدينا لكان المدخول السنوي منها 6 مليار دولار وفق دراسة قمنا بإعدادها، وقد زودتني بها، ونحن نستجدي مليارين او ثلاثة مليارات دولار، ونفتش عن منافذ لسد العجز في الموازنة، ولدينا القدرة بأن يكون مدخولنا من قلعة بعلبك 6 مليارات دولار”.

 

وتابع: “نحن في هذه الواحة الخضراء، حيث الأرض الخصبة التي يجري فيها نهرا الليطاني والعاصي، ويجري نهر أعظم منهما واغزر هو نهر القيم والعنفوان، نحن في تمنين هذه الواحة الخضراء التي تقع وسط هذا السهل عند بوابة محافظة بعلبك بين عروسه ومدينة الشمس، في تمنين التي احتضنت هذه الفاعلية الثقافية. ويطيب لي أن أكون بينكم في هذا اليوم العالمي للترجمة، هذه المناسبة التي وبمبادرة فردية من رئيسة اتحاد المترجمين الدوليين السيدة وديان نحتفل بها، وكم نحن بحاجة إلى هذه المبادرات في ظل هذه الظروف التي يمر بها هذا الوطن الحبيب وكلنا أمل بأن هذه الشدة ستزول وسنبقى شامخين شموخ السلسلتين اللتين نقف في حضنيهما”. 

 

وأردف: “هذه المبادرة الفردية تجعلنا ندرك عظيم الدور الفاعل للترجمة التي تشكل جسرا بين ثقافات الشعوب تبعا لكونها جسرا بين اللغات، وهنا تبرز أهميتها وهي التي ساهمت في تناقل الثقافات. وفي هذا اليوم اليوم العالمي للترجمة يطيب لي أن نحتفي أيضاً بتكريم مبدع من ابناء هذه المنطقة الأبية نقيب الفنانين التشكيليين الدكتور نزار ضاهر الذي أعطى الفن التشكيلي من نبض قلبه وروحه وإبداعات عقله، فشكلت لوحاته غنى فنيا وثقافيا على مستوى الوطن والعالم”.

 

وختم الوزير المرتضى: “إنني إذ أثني على أهمية هذا النشاط، أتقدم منكم جميعا بجزيل الشكر والامتنان على هذه الدعوة الكريمة التي أتاحت لي شرف الحضور هنا مع ثلة من أهل الفكر والثقافة. عشتم، عاشت الثقافة، عاش لبنان”. 

 

مرتضى

وتحدثت مرتضى فقالت: “المترجمون يحبون عامة الاقتباسات الجيدة والملهمة من الترجمة التي تجعلهم يفكرون او يبتسمون أو يشعرون بالفخر لكونهم مترجمين”.

 

وأشارت إلى أن “فكرة الاحتفاء لاليوم العالمي للترجمة، هي لإظهار تعاضد المترجمين، ولتعزيز مهنة الترجمة حول العالم، حيث تعتبر فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد يوما عن الآخر في عصر العولمة، وسيكون مؤتمرنا الثاني حضوريا في شهر كانون الأول القادم برعاية وزارة الثقافة”.

 

ضاهر

وكرم الوزير المرتضى نقيب الفنانين التشكيليين نزار ضاهر الذي اعتبر أن “التكريم لكل شهدائنا على مساحة الوطن، الذين ما زلنا صامدين بفضلهم، ولكل من أعطى وضحى في بلدنا”.

 

وقدم اتحاد المترجمين درعا تكريمية للوزير المرتضى، الذي وعد بتجهيز المركز بمكتبة.

 

    ======