آخر الأخبارأخبار دولية

نهاية الهدنة دون اتفاق على التمديد والحوثيون يقولون إن التفاهمات وصلت إلى “طريق مسدود”


نشرت في: 02/10/2022 – 22:35

فشلت جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في التوصل لاتفاق بين طرفي النزاع في هذا البلد على تمديد الهدنة التي انتهت الأحد بعد ستة أشهر من بدايتها. وحمل الحوثيون المدعومون من إيران “دول العدوان” مسؤولية ذلك، وقالوا إن التفاهمات وصلت إلى “طريق مسدود”.

انتهت الأحد مدة سريان الهدنة التي استمرت ستة أشهر في اليمن وجرى التوصل إليها بوساطة قامت بها الأمم المتحدة بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، دون ظهور أي إشارة بشأن تمديدها على الرغم من جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتمديدها..

وأعلن الحوثيون مساء السبت أن تفاهمات الهدنة التي تنتهي الأحد وصلت إلى “طريق مسدود”، محملين “دول العدوان” مسؤولية ذلك.

وذكر الوفد المفاوض الذي يمثل الحوثيين في بيان بثته قناة “المسيرة” التابعة لهم “حرصنا على عدم تفويت أي فرصة يمكن أن تقودنا نحو السلام (..) ومن أجل ذلك قبلنا بالتمديد الأول والثاني على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم تجاه قضايا المواطن اليمني”.

وبحسب الحوثيين فإنه “خلال ستة أشهر من عمر الهدنة لم نلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة”.

وأضاف البيان “نؤكد على حق شعبنا اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار، ونحمل دول العدوان مسؤولية الوصول بالتفاهمات لطريق مسدود جراء تعنتهم وتنصلهم إزاء التدابير التي ليس لها من هدف سوى تخفيف المعاناة الإنسانية لشعبنا اليمني”.

ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

لكن منذ الثاني من نيسان/أبريل، سمحت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار الحوثيين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

من جانبه، أعرب السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن في بيان مساء السبت عن قلقه من “عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة”، داعيا الأطراف “إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول الهدنة وتوسيعها”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى