آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – عواد في ندوة جنيف : كيف يجمع نظام الدولة بين الفعالية والشرعية؟

وطنية – نظم المعهد  العالي للدراسات – جنيف  ندوة علمية دولية بعنوان : “”الدولة ونظام الدولة في القانون الدولي : الفعالية مقابل الشرعية” ،  شارك فيها من لبنان  رئيس “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام”  العميد الدكتور علي عواد، حيث تحدث في محور “اكتساب نظام الدولة للفعالية والشرعية”.

ورأى عواد أن “هناك ترابطا متينا وحاسما بين شرعية الدولة وفعالية السلطات الحاكمة، الأمر الذي يفرض اجراء اصلاحات بنيوية دورية دائمة في نظام الدولة من أجل اكتساب الفعالية. فالاصلاح البنيوي هو مسألة استراتيجية طويلة المدى تتطلب عملا تراكميا ورؤية علمية أساسها بناء الانسان القادرعلى صناعة ومواكبة التغيير الايجابي”.

 وأضاف: “يكتسب نظام الدولة الشرعية والفعالية عند وجود مساحة وطنية مشتركة دائمة بين مكونات الشعب تجعله موحدا حول الثوابت الوطنية الواردة في الدستور وحول “فكر بناء الدولة” بمحاوره العشرة: المواطنة، ثقافة الحوار ونبذ العنف، الوحدة الوطنية ،احترام الدستور والقوانين، احترام القانون الدولي، الكرامة الوطنية وسيادة الدولة، الديمقراطية والتمثيل الانتخابي، العدالة الاجتماعية،الحوكمة الهادفة، وأخيرا فكر الاعتدال والأخوة الانسانية وما شابهها من قيم انسانية”.

  وشدد على  أن “فكر بناء الدولة” تجسيد مواءمة علمية واقعية بين ثلاث مسائل:الرؤية الاستراتيجية للنظام، المعايير الحديثة لعمل الدولة، والامكانات الاقتصادية. ان هذا الأمر يفرض تحقيق نوعين من الأهداف: أهداف قريبة المدى تتبلورفي تعليم وفرض”فكر الدولة” وأساسه منظومة القيم، وأهداف بعيدة المدى تتبلور في بناء رأي عام سليم يتمكن من مواكبة التغيير الايجابي باتجاه الدولة الحديثة الضامنة لحقوق الانسان”.

 وتساءل: “كيف يجمع نظام الدولة بين الفعالية والشرعية؟”، موضحة  أن ذلك” يتم عبر أمرين : أولا عبر برامج علمية – ثقافية بعيدة المدى حول “فكر الدولة”، يتم التخطيط لها بالتوازي والتزامن على مساحة كل الوطن، وثانيا عبر وسائل الاعلام والتواصل الجماهيري اذ أنه لا يتم اعتماد “فكر الدولة ” الا بعد تشكيل البنية الفكرية العامة وترجمتها في السلوك الاجتماعي العام وأساسه ثقافة الحوار والاعتدال، ولنا في لبنان وعشرات البلدان في أنحاء العالم تجارب ودروس غنية لكنها مؤلمة وقاسية في هذا الاطار”.

 وختم عواد مشيرا الى حدثين دوليين هامين يساعدان على تحقيق شرعية الدولة وفعاليتها وثبات نظامها وفق ستاتيكو القانون الدولي: “مؤتمر جنيف الدولي الأول 2015 ” حول “ثقافة الحوار الانساني” واطلاق “اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار” كأول وثيقة علمية دولية تدعو الى اعتماد الحوار لبناء كيان الدولة وترسيخ القيم وبناء السلام، و”مؤتمر جنيف الدولي الثاني 2021 حول لبنان” واطلاق مبادرة “ميثاق الاعتدال لبناء الدولة” كرؤية “علمية – استراتيجية” لاصلاحات بنيوية وتغيير ايجابي يجمع بين شرعية النظام وفعاليته”.

    =======

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى