آخر الأخبارأخبار دولية

وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يتفقون على تدابير عاجلة لخفض فواتير الطاقة


نشرت في: 30/09/2022 – 16:08

اتفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي الجمعة على إجراءات طارئة لمساعدة الأسر والشركات على مواجهة فواتير الكهرباء المرتفعة، إذ حددت هدفا ملزما للدول بخفض استهلاكها للكهرباء “بنسبة 5% على الأقل” خلال ساعات الذروة. كما طُلب من الدول السبع والعشرين تقليل استهلاكها الشهري من الكهرباء بنسبة 10%، وهو هدف غير إلزامي.

توصل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى اتفاق بشأن إجراءات طارئة لمساعدة الأسر والشركات في الاتحاد على مواجهة فواتير الكهرباء المرتفعة.

فقد صادقوا على مقترحات قدمتها المفوضية الأوروبية في منتصف أيلول/سبتمبر وتهدف إلى استعادة جزء من “الأرباح الفائقة” من شركات إنتاج الطاقة لإعادة توزيعها على المستهلكين، وخفض الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة. 

وحددت إجراءات الطوارئ التي تمت الموافقة عليها الجمعة هدفا ملزما للدول بخفض استهلاكها للكهرباء “بنسبة 5% على الأقل” خلال ساعات الذروة. كما طُلب من الدول السبع والعشرين تقليل استهلاكها الشهري من الكهرباء بنسبة 10%، وهو هدف غير إلزامي.

وتمثل الإجراء الآخر في تحديد الحد الأقصى لعائدات منتجي الكهرباء من المصادر النووية والمتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية الذين يجنون أرباحا استثنائية من خلال بيع إنتاجهم بسعر أعلى بكثير من تكاليف إنتاجهم.

زيادة التوتر بسبب التسرب الأخير من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق

وحُدد هذا السقف عند 180 يورو لكل ميغاواط/ساعة ويجب أن تسترد الدول الفرق بين هذا المستوى وسعر سوق الجملة لإعادة توزيعه على الأسر والشركات. وستطبق “مساهمة تضامنية مؤقتة” على منتجي وموزعي الغاز والفحم والنفط.

لكن الوزراء ما زالوا منقسمين حول تحديد سقف لسعر واردات الغاز أمام تردد ألمانيا على وجه الخصوص. وحث وزير الطاقة التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي على التحرك بقوله “ليس لدينا وقت نضيعه” لخفض سعر الغاز.

في الإجمال، توقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن تحقق هذه الإجراءات عائدات بنحو 140 مليار يورو.

فرنسا وإسبانيا تطالب بوضع حد أقصى لسعر الغاز بالجملة في السوق الأوروبية

لكن 15 من الدول الأعضاء – بما في ذلك فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا – تعتقد أن “المشكلة الأهم” لم تُعالج وتطالب بوضع حد أقصى لسعر الغاز بالجملة في السوق الأوروبية. وتريد هذه الدول تطبيق الإجراء على كافة واردات الغاز، وليس فقط تلك القادمة من روسيا.

وقال الوزير التشيكي إن على المفوضية أن تتحرك بسرعة. وأوضح “نحن في حرب طاقة مع روسيا، الشتاء قادم ويجب أن نتحرك الآن… وليس بعد شهر”.

وتتردد رئاسة المفوضية، مثل ألمانيا، في اتخاذ مثل هذا الإجراء خوفا من أن يؤدي تحديد الأسعار إلى تهديد الإمدادات الأوروبية من خلال دفع “شركاء موثوق بهم” مثل النرويج أو الولايات المتحدة إلى الكف عن تسليم الغاز إلى الاتحاد الأوروبي لصالح وجهات أخرى.

في وثيقة تحضيرية، اقترحت المفوضية تحديد حد أقصى لسعر الغاز الروسي – المنقول عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال – والذي يمثل حاليا 9% من الواردات الأوروبية، بعد أن كانت روسيا فيما مضى أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي الذي كانت تمده بأكثر من 40% من احتياجاته من الغاز.

لخفض الأسعار، تراهن بروكسل على المفاوضات مع سائر موردي الغاز المنقول عبر خط الأنابيب، لكنها تعتقد أنه بالنسبة للغاز الطبيعي المسال، فإن القدرة على التفاوض محدودة بسبب المنافسة الدولية. 

ويناقش الوزراء هذه الخيارات التي ينبغي أن تؤدي إلى وضع خطة أكثر تفصيلا قبل قمة قادة الدول السبع والعشرين في 7 تشرين الأول/أكتوبر في براغ واجتماع جديد لوزراء الطاقة في 11-12 تشرين الأول/أكتوبر.

 

فرانس24/ أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى