آخر الأخبارأخبار محلية

هل يتراجع دور القوّات اللبنانية بعد انتخاب الرئيس؟

تراجعت “القوّات اللبنانية” بشكل تدريجي عن التصريح الذي اعلن من خلاله رئيسها سمير جعجع استعداده لدعم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية وذلك لاستعادة زمام المبادرة وربط الرئاسة مجددا بمعراب بغض النظر عن القدرة العملية لجعجع بالوصول الى بعبدا.



يمكن قراءة تراجع “القوّات اللبنانية” وعودتها الى المسار الطبيعي عبر ترشيح جعجع غير المباشر للرئاسة بإعتباره محاولة للحفاظ على دور وازن في الحياة السياسية وجعل “القوّات” ممراً إلزامياً لايصال رئيس جديد للجمهورية والخروج بشكل كامل من موقع الحزب الذي يمكن لباقي القوى تخطيه سياسيا.

حصلت “القوّات اللبنانية” على موقع متقدم في المعركة السياسية الدائرة في لبنان مع تراجع دور تيار المستقبل وتوتر علاقته بالمملكة العربية السعودية، اذ بات جعجع هو الحليف الاول للرياض والاقدر على التقاطع السياسي معها، لكن هل من الممكن ان يتراجع دور معراب في المرحلة المقبلة؟

قد تجد معراب نفسها امام مشكلة حقيقية في حال وصل الاستحقاق الرئاسي الى رئيس تسوية او حتى الى رئيس مواجهة تابع ل” قوى الرابع عشر من اذار”،اذ ان هذا الرئيس ستكون لديه حسابات مختلفة عن حسابات القوات، شعبيا وسياسيا ما سيخلق نوعا من التنافس والكباش الاعلامي والسياسي.

وبحسب مصادر مطلعة فإن احدى اصعب التحديات التي قد تواجهها “القوات” هي خوض معركة سياسية واعلامية مع مكونات مسيحية قريبة من “الرابع عشر من اذار” او من “ثورة ١٧ تشرين”، لان ذلك سيحوّل معراب، بشكل او بآخر، الى “تيار وطني حر”جديد، بمعنى اخر، ستصبح على خلاف مع غالبية الاطراف المسيحية.

وترى المصادر ان تطور العلاقة السياسية بين المملكة العربية السعودية من جهة وبين الاطراف السنيّة الحالية من جهة اخرى سيضعف دور معراب تلقائياً ويجعل من القوى السنيّة الاكثر اهمية في اي تسوية على اعتبار انها الممثل السياسي الفعلي للرياض في لبنان.

ستحاول معراب بشكل جدي تحسين شروطها ورفع سقف مطالبها قبل الوصول الى تسوية كبرى في لبنان وذلك للحفاظ على حضور ونفوذ واسع على الساحة اللبنانية يضمن لها عدم التراجع في حال حصول اي تطورات سياسية لا تصب في مصلحتها.. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى