نسور قرطاج في مواجهة البرازيل
وتبدو المباراة التي سيحتضنها ملعب حديقة الأمراء بباريس، أكثر من مجرد مواجهة ودية، إذ أنها تحظى باهتمام واسع لدى جماهير كرة القدم ووسائل الإعلام في تونس باعتبارها مقياسا على مدى جاهزية منتخبها لكأس العالم، أمام منافس قوي جدا ومعزز بكل نجومه المحترفين بأوروبا فضلا عن أن المواجهة هي الأولى لنسور قرطاج أمام نجوم السامبا البرازيلية منذ نحو نصف قرن، والثانية في تاريخ كرة القدم بعد لقاء وحيد جمعهما في تونس في حزيران 1973.
وشدد مدرب المنتخب التونسي جلال القادري على الأهمية البالغة التي تكتسيها مباراة البرازيل بالنسبة إلى الكرة التونسية بوجه عام، ذلك أنها مواجهة لا تتكرر كثيرا، كما أنها ستكون فرصة لنسور قرطاج للتأكيد على جدارتهم بالتواجد ضمن أفضل 32 منتخبا في العالم واستعدادهم للدفاع عن حظوظهم في تخطي الدور الأول من مونديال قطر 2022.
وقال القادري في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم: “من الواضح أن مواجهة البرازيل يوم الثلاثاء تأخذ الكثير من تركيز اللاعبين واهتمامهم، هي مواجهة خاصة تختلف عن سائر المباريات، كل المنتخبات تطمح للتباري ضد البرازيل ونحن نعتبرها مواجهة لها وزن كبير وأهمية بالغة، نستعد لملاقاة البرازيل بكامل الجدية والرغبة في الظهور بوجه مشرف.”
وعقب نهاية مباراة تونس وجزر القمر الودية الخميس، كشف القادري أن “المواجهة كانت اختبارا مفيدا للمجموعة مما مكن الجهاز الفني من الوقوف على مدى استعداد اللاعبين فضلا عن العناصر الجديدة التي تخوض أول مباراة لها، الجميع أظهروا أداء متميزا أمام منافس محترم لكن بدا واضحا أن المباراة المرتقبة ضد البرازيل أخذت الكثير من تركيز اللاعبين وكان هاجس الخوف من الإصابات في أذهانهم وأنا أتفهم خوفهم لأن موعد المونديال قريب جدا.”
ويرى القادري أن “الثقة بالنفس والتركيز والانضباط هي أسلحتنا في الفترة المقبلة، الفوز على جزر القمر يعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم، ويجعلنا نستعد للقاء البرازيل في أجواء جيدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في ختام المعسكر الإعدادي قبل الأخير لنا قبل التحول إلى قطر.”
وكان المنتخب التونسي فاز الخميس على منتخب جزر القمر بهدف دون رد في ملعب إحدى ضواحي العاصمة باريس وهي المباراة السابعة لمدربه جلال القادري الذي عُين مدربا أول في مارس الماضي بعد أن كان يتولى منصب المدرب المساعد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook