آخر الأخبارأخبار دولية

هل أصبحت إسطنبول الوجهة المفضلة للروس الفارين من التعبئة العسكرية في بلادهم..؟


نشرت في: 25/09/2022 – 11:56

يصل إلى إسطنبول في الأيام الأخيرة العديد من الرجال الروس، الهاربين من التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار مواصلة الهجوم على أوكرانيا وتدعيم صفوف القوات الروسية بمئات آلاف العناصر، بعد سلسلة نكسات يبدو أنها غيّرت مسار الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

ينتاب الروس الفارين من بلادهم بعد وصولهم إلى إسطنبول، مشاعر متضاربة بين ارتياح لوجودهم في أمان وقلق على أقربائهم الذين بقوا في روسيا.

ولم يفصح أيّ من الروس الذين قدموا إلى إسطنبول هربا من التعبئة الجزئية التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن هويته الكاملة خوفا من الشرطة الروسية التي قد تأخذ تدابير بحقّ أقرباء لهم اختاروا البقاء في روسيا.

كما يعبّر جميعهم عن قلق لم يعرفوه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في الـ 24 شباط/فبراير الماضي.

وقال أندري البالغ 23 عاما إنه كان يفكّر بالمغادرة منذ الأيام الأولى للحرب، وشكّلت التعبئة القطرة التي أفاضت الإناء..

من جهتها قالت زوجته داريا البالغة 22 عاما “لقد تحدثنا إلى أصدقائنا والعديد منهم يفكرون بالرحيل”، وأضافت “لم يكن أحد يريد الرحيل في شباط/فبراير، لكن القرار الصادر في 21 أيلول/سبتمبر أجبر الكثير على إعادة النظر في موقفهم”.

خوف من إغلاق الحدود

وقد تهافت الروس على شراء تذاكر السفر إلى تركيا منذ إعلان بوتين التعبئة الجزئية، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها ليصعب على العديد من الروس مغادرة البلاد بسبب التكلفة الباهظة.

وباشرت شركة خطوط الطيران التركية باستخدام طائرات أكبر حجما للرحلات التي تربط البلاد بروسيا، وذلك لتعذّر جدولة المزيد من الرحلات على الفور.

وأعرب أندري عن قلقه على أحد أصدقاء طفولته. وقال “لم يتمكّن صديقي من شراء تذكرة لأن ثمنها بلغ 400 ألف روبل (7130 يورو)، وهذا المبلغ أغلى بعشر مرات مما كان عليه في الماضي”.

من جهتها أوضحت داريا إن “تركيا هي وجهتنا المرحلية.. نحن هنا بشكل مؤقت لأن مخاطر إغلاق الحدود بالكامل قائمة”.

أما ساشا (48 عاما) وهو مدير في شركة، فقال إنه يعرف أشخاصا يريدون المغادرة لكن لا سبيل لديهم لذلك، وصرّح لوكالة الأنباء الفرنسية في المطار “أعتقد أن كثرا يريدون مغادرة روسيا لكن الرحلات قليلة جدا”.

وبحسب ساشا، من الصعب تقييم الوضع النفسي للروس بصورة حقيقية بعد إعلان التعبئة، لأن البعض لا يزالون يؤيدون الحرب وهم على استعداد للقتال.

وقال “لا توافق في روسيا حاليا. البعض يؤيدون بوتين والبعض الآخر لا يؤيدونه”، موضحا أن العديد يخشون التعبير عن آرائهم.

وتابع ساشا “بالطبع نحن نشعر بضغط، هناك في روسيا نظام مراقبة يقوم على التعرّف على الوجه. ومن السهل انكشاف هويتك إذا ما رأى أحدهم وجهك”.

وأضاف “هذه المقابلة يمكن أن يعتبرها الجيش الروسي مسيئة له، في المستقبل يمكن أن يتعرّض من يجرون مقابلات من هذا النوع إلى مشاكل”.

وتعد تركيا إحدى الوجهات السياحية المفضلّة لعدد كبير من الروس، وهي من البلدان القليلة التي لا تزال تستقبل رحلات جوية مباشرة من روسيا. إذ يُسمح للروس بدخول تركيا من دون تأشيرة، الأمر الذي يسهّل السفر الذي غالبا ما يتقرّر في اللحظات الأخيرة.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى