36 قتيلا على الأقل في الاحتجاجات ورئيسي يؤكد فتح تحقيق بوفاة مهسا أميني
نشرت في: 23/09/2022 – 09:59
ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي تهز إيران منذ أسبوع وتخللها مواجهات دامية مع قوى الأمن إلى 36 قتيلا، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها “شرطة الأخلاق” في طهران ثم دخلت في غيبوبة قبل أن تتوفى في ظروف لم تتضح بعد، وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية. في المقابل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن وفاة الشابة سيكون موضع “تحقيق” لكنه ندد بـ”رياء” القوى الغربية.
لقي 36 شخصا على الأقل حتفهم منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات التي تقمعها قوى الأمن في إيران منذ أسبوع على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل “شرطة الأخلاق” في طهران بسبب “ارتدائها لباسا غير محتشم”، حسبما أورد مركز حقوق الإنسان في إيران.
وأفاد مركز (ICHRI) الذي يتخذ من نيويورك مقرا له بأن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع الى 36، مشيرا إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.
وكانت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية ومقرها أوسلو أفادت الخميس عن مقتل 31 مدنيا في المظاهرات. في هذا الشأن، صرح مدير المنظمة محمود أميري مقدم في بيان: “الشعب الإيراني نزل إلى الشارع للنضال من أجل حقوقه الأساسية وكرامته الإنسانية (…) والحكومة ترد على هذه المظاهرات السلمية بالرصاص”.
وأكدت “إيران هيومن رايتس” حدوث مظاهرات في أكثر من 30 مدينة، مبدية قلقها حيال “الاعتقالات الجماعية” لمتظاهرين ونشطاء من المجتمع المدني. وأوضحت المنظمة أن حصيلة القتلى شملت 11 شخصا قُتلوا مساء الأربعاء في بلدة آمل في محافظة مازندران الشمالية المطلة على بحر قزوين، وستة قتلوا في مدينة بابل بالمحافظة نفسها.
في غضون ذلك، شهدت مدينة تبريز شمال شرق البلاد مصرع أول شخص في الاحتجاجات، بحسب المنظمة. وقال أميري مقدم: “لم تعد الإدانة والتعبير عن القلق من قبل المجتمع الدولي كافيين”.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن وفاة الشابة مهسا آميني خلال اعتقالها سيكون موضع “تحقيق”، لكنه ندد بـ”رياء” القوى الغربية.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “اطمئنوا، سيتم بالتأكيد فتح تحقيق”، موضحا أن تقرير الطبيب الشرعي لم يشر إلى انتهاكات ارتكبتها الشرطة. وأضاف: “لكنني لا أريد التسرع في استخلاص استنتاجات”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “إذا كان هناك طرف مذنب، فلا بد من التحقيق في الأمر بالتأكيد. لقد اتصلت بأسرة الراحلة في أول فرصة وأكدت لها شخصيا أننا سنواصل التحقيق بثبات في الحادثة”.
من جانبها، أعلنت واشنطن الخميس فرض عقوبات اقتصادية على “شرطة الأخلاق” الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم “العنف بحق المتظاهرين”. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان إن هذه العقوبات تستهدف “شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع” و”تثبت الالتزام الواضح لإدارة بايدن-هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران والعالم”.
كما أشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن “شرطة الأخلاق مسؤولة عن موت مهسا أميني البالغة 22 عاما والتي أوقفت واعتُقلت لارتدائها لباسا غير محتشم”.
وتنحدر أميني من محافظة كردستان الواقعة في شمال غرب إيران، وقد أوقفتها “شرطة الأخلاق” المكلفة السهر على التقيد الصارم باللباس الشرعي في 13 سبتمبر/أيلول بطهران لارتدائها لباسا “غير محتشم” حسب الشرطة.
وأفاد ناشطون بأن أميني تلقت ضربة قاتلة على رأسها إلا أن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك وأعلنوا عن إجراء تحقيق. وكان إعلان وفاتها شرارة اندلاع المظاهرات الدامية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook