من باريس إلى نيويورك: همّ واحد هو تسريع الاستحقاق
Advertisement
واستطراداً، فإنّ ترجمة الرسائل الغربية منوطة بطرفين هما: حزب الله والمعارضون. حزب الله بدا في أكثر اللحظات دقة يوجّه رسائل نحو رئيس يتم التوافق عليه، لأول مرة من دون الذهاب الى مرشح طرف على غرار ما حصل منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان. وتزامن انفراجات ملف ترسيم الحدود وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيل حكومة يمكن أن يكونا عنصرين مساعدين، على طريق اتجاه الحزب الى استكمال تطبيع الوضع الداخلي وعينه على أكثر من نقطة ساخنة في المنطقة. والضغط الدولي الثلاثي، رغم اعتراض الحزب العلني عليه كـ»تدخلات خارجية»، قد يجد منفذاً له عبر باريس ورسائلها الى الحزب، في تقاطع حول احتمالات إنقاذ الاستحقاق بأقل الأضرار.أما المعارضون فهم على خلاف جذري في مقاربة الاستحقاق، من حيث الرؤية والدور والاسم، والتعاطي مع البيان الثلاثي والمبادرات الخارجية من السعودية الى واشنطن وباريس بالقدر نفسه من المراعاة والاهتمام وحتى التأييد. وهذا من شأنه أن يعيق التقدم نحو منطقة حوار فاعلة حتى في ما بينها، قبل الذهاب نحو الحزب وحلفائه لصياغة مبادرة توافق على اسم رئيس يمكن للمجتمع الدولي مباركته. لكن الوقت لم يعد متاحاً لهؤلاء في استمرار اللعب على حافة خطوات قد تساهم في الذهاب نحو خيارات متناقضة، ما يؤخر التفاهمات المحلية، فيما المجتمع الدولي ضاغط بجدية لتسريع الخطوات الآيلة الى انتخاب رئيس جديد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook