منتخبات عربية وأفريقية تمتحن قوتها قبل بدء منافسات كأس العالم
نشرت في: 21/09/2022 – 18:08
في إطار التحضيرات لمنافسة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في 18 نوفمبر /تشرين الثاني المقبل بقطر، تخوض هذا الأسبوع المنتخبات العربية والأفريقية مقابلات ودية لامتحان قوتها ومعرفة مدى جاهزيتها لهذا الموعد الكروي العالمي. وستتجه الأنظار إلى بعض النجوم العربية كأمثال حكيم زياش، جناح تشيلسي الإنجليزي الذي عاد إلى منتخب “أسود الأطلس” بعد رحيل المدرب البوسني السابق وحيد خليلوزيتش. كما يتوقع أن تستقطب المباراة الودية بين المنتخب التونسي ونظيره البرازيلي عدد كبير من المناصرين في حديقة الأمراء بباريس.
مقابلات ودية وشيقة ستجمع المنتخبات العربية والأفريقية المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر هذا الأسبوع أمام منتخبات أخرى، غالبيتها من جنوب أمريكا على أمثال البرازيل وتشيلي وبوليفيا إلخ. ويأتي هذا قبل أقل من شهرين من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
ستكون الأنظار شاخصة على جناح تشلسي الانكليزي حكيم زياش العائد إلى صفوف منتخب المغرب بعد غياب طويل، عندما يواجه منتخب بلاده تشيلي والباراغواي ضمن استعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات مونديال قطر في كرة القدم، في حين يتطلع قائد تونس وهبي الخزري لمواجهة البرازيل بطلة العالم خمس مرات.
وكان زياش (29 عاماً) من العناصر “غير المرحّب” بها من قبل المدير الفني السابق لأسود الأطلس وحيد خليلوزيتش بسبب خلافات معه. فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل أنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني الفرنسي من منصبه. وكان خليلوزيتش اتهم زياش بأنه لا يمكن “الوثوق به”، وبأنه “يثير المشاكل” في صفوف الفريق.
وقام الاتحاد المغربي بتعيين المحلي وليد الركراكي، الذي سارع إلى استدعاء زياش في أول تشكيلة رسمية له لخوض المباراتين الاستعداديتين ضد تشيلي الجمعة في برشلونة والباراغواي الثلاثاء المقبل في اشبيلية.
الركراكي يريد لاعبين أقوياء
وقال الركراكي “التواصل مع زياش كان سهلا، وأنا مرتاح لأننا فعلنا كل ما في وسعنا لكي يعود وهو وافق على العودة”.
وأضاف “تحدثت إليه كمدرب للمنتخب وشرحت له بأننا بحاجة إلى أفضل اللاعبين وهو بينهم ولا يمكن أن نخوض نهائيات كأس العالم في غياب لاعب بقيمة وجودة زياش”.
وتابع “زياش سيعطينا الإضافة وسيأتي ليقاتل. زياش يحب بلاده وأظهر ذلك منذ البداية بتفضيله الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي على غرار (أشرف) حكيمي و(نصير) مزراوي خلافا للاعبين آخرين، وبالنسبة لي فاللاعب الذي يختار بلاده سأساعده ولكن بالجودة”.
وشارك زياش الغائب عن صفوف منتخب بلاده منذ أيلول/سبتمبر عام 2021، في تدريبات فريقه الثلاثاء في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء. ويلعب المغرب في النهائيات العالمية في مجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وهبي الخزري: “مواجهة البرازيل ستسمح لنا بمعرفة ماذا نفتقد ”
أما تونس التي حققت فوزين فقط في نهائيات كأس العالم يفصل بينهما 40 عاما (المكسيك عام 1978 وبنما عام 2018)، فتخوض مواجهة أولى ضد جزر القمر الخميس قبل مواجهة العملاق البرازيلي الثلاثاء المقبل.
وأعرب قائد منتخب تونس وهبي الخزري عن سعادته لمواجهة المنتخب البرازيلي، وقال في حديث لشبكة “بي بي سي سبورت أفريكا” “عندما سمعت بالنبأ (مواجهة البرازيل)، كان الأمر مدهشا”.
وتابع “عندما نتكلم عن كرة القدم نتكلم عن البرازيل، لأنها دولة كروية بامتياز وهي مناسبة لمواجهة لاعبين من الطراز العالمي”.
وأضاف “مواجهة البرازيل ستسمح لنا بمعرفة ماذا نفتقد. نستطيع استخلاص العبر في نهاية المباراة لمعرفة ما هي قدرتنا وماذا نستطيع أن نقوم به بشكل أفضل”.
والتقى المنتخبان مرة واحدة وكان ذلك عام 1973 وانتهت المواجهة بفوز صريح لسيليساو 4-1.
وتلعب تونس في النهائيات في مجموعة تضم فرنسا حاملة اللقب، والدنمارك واستراليا.
يذكر أن منتخب تونس لم تتمكن من تخطي الدور الأول في أي من مشاركاتها الخمس حتى الآن. لكنها كانت أول منتخب أفريقي وعربي يحقق الفوز في نهائيات كأس العالم وحدث ذلك في نسخة الأرجنتين عام 1978 عندما تغلبت على المكسيك 3-1.
إصابات عديدة في منتخب السينغال
في المقابل، سيعتمد منتخب السنغال بطل أفريقيا في نسخته الأخيرة مطلع العام الحالي على قطبيه خاليدو كوليبالي مدافع تشلسي الانكليزي الجديد والمهاجم ساديو مانيه المنتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني هذا الصيف قادما من ليفربول الإنجليزي في مباراتيه ضد بوليفيا وإيران تباعا.
بيد أن المنتخب السنغالي تعرض لإصابات عدة في صفوفه، طالت ظهير بايرن ميونيخ بونا سار الذي سيغيب عن مونديال قطر بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته. كما مهاجمه كيتا بالديه الموقوف بسبب مخالفته قوانين الكشف عن المنشطات ولا يستطيع المشاركة في العرس الكروي إلا اعتبارا من الدور الثاني.
ويأمل مهاجم برنتفورد الانكليزي براين مبويمو المولود في فرنسا في ترك بصمة خلال باكورة مشاركته في صفوف منتخب الكاميرون الذي قرر الدفاع عن ألوانه، عندما يخوض منتخب بلاده مباراتين ضد كوريا الجنوبية وأوزبكستان.
واستدعى مدرب الكاميرون وقائدها السابق ريغوبير سونغ المدافع نيكولا نكولو للمرة الأولى بعد غياب عن صفوف “الأسود غير المروضة” لسنوات عدة، بالإضافة إلى جورج ماندجيك.
وقال سونغ معللا خطوته “نحتاج إلى لاعبي خبرة أمثال نيكولا وجورج لمساعدة الجيل الجديد لكي يطور نفسه. إنهما شغوفان ويتحليان بالحس الوطني”.
أما غانا التي تواجه البرازيل ونيكاراغوا، فتضم في صفوفها بعض لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز وعلى رأسهم توماس بارتي لاعب وسط ارسنال، والمخضرم جوردان أيوو من كريستال بالاس ومدافع ساوثمبتون محمد ساليسو.
فيما يلي برنامج المباريات الاستعدادية للمنتخبات الأفريقية:
الخميس:
تونس – جزر القمر في أورليان (فرنسا)
الجمعة:
غانا – البرازيل في لوهافر (فرنسا)
المغرب – تشيلي في برشلونة (إسبانيا)
الكاميرون – أوزبكستان في غويانغ (كوريا الجنوبية)
السبت:
السنغال – بوليفيا في أورليان
الثلاثاء:
تونس – البرازيل في باريس
غانا – نيكاراغوا في لوركا (إسبانيا)
المغرب – الباراغواي في إشبيلية (إسبانيا)
الكاميرون – كوريا الجنوبية في سيول (كوريا الجنوبية)
السنغال -إيران في براتيسلافا (سلوفاكيا)
فرانس24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook