آخر الأخبارأخبار دوليةالشرق الأوسط

قتيل في اشتباكات عنيفة إثر اعتقال الشرطة الفلسطينية لعنصرين من حركة حماس بمدينة نابلس


نشرت في: 20/09/2022 – 15:49

لقي أحد المارة حتفه متأثرا بجروحه بعد اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، وذلك خلال عملية اعتقال نفذتها شرطة السلطة الفلسطينية لعنصرين من حركة حماس الإسلامية بحسب مصادر متطابقة. من جهتها أدانت حركة حماس الاعتقال ووصفته بـ “وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود”، على حد قولها.

شهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة اشتباكات عنيفة الثلاثاء أدت إلى مصرع أحد المارة. وبدأت هذه الاشتباكات في وقت متأخر مساء الإثنين وتواصلت إلى غاية صباح الثلاثاء، بعدما ألقت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية القبض على عنصرين من حركة حماس الإسلامية، حسبما ذكرت مصادر متطابقة.

وقام مئات الشبان برمي الحجارة على مركبات مدرعة تابعة للأمن الفلسطيني، فيما سمع دوي إطلاق نار وسط المدينة، على ما أكده مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي بيان أدانت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة اعتقال “المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة”، واصفة العملية بـ “وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود”.

من جهته شبّه الناطق باسم الحركة فوزي برهوم عملية الاعتقال بأنها “خطف”، مؤكدا على أنها “جريمة وطنية”. كما اعتبر أن السلطة الفلسطينية “وضعت نفسها وكيلا حصريا للاحتلال في مواجهة شعبنا الفلسطيني”.

وأصرت الحركة في بيانها أيضا على “ضرورة الإفراج الفوري عنهما وكل المقاومين والمعتقلين السياسيين”.

ولقي فراس يعيش (53 عاما) مصرعه خلال تبادل إطلاق النار “بعد إصابته في أحداث نابلس الأخيرة”، وفق ما ذكرته إحدى قريباته على حسابها في “فيسبوك”.

من جانبه أكد الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات، أنّ المواطن يعيش قضى في “مكان لم يتواجد فيه أي من عناصر الأمن”، مشيرا إلى أن “إصابته لم تحدد طبيعتها بعد ونحن في انتظار التقرير الطبي”. وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

وأضاف: “قرار التحفظ على المواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواع موجودة لدى المؤسسة الأمنية سيتم الإفصاح عنها لاحقاً”.

هذا وأشار دويكات إلى “أن المذكورين لم ولن يتعرضا لأي مساس بهما وسُمح لمؤسسات حقوق الإنسان بزيارتهما فوراً”.

ومن جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أنها تدين “بشدة” عملية الاعتقال.

ومن غير المألوف أن تقوم السلطة الفلسطينية بهكذا عمليات في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

ويتزعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة فتح، وهي في حالة انقسام مع حركة حماس الإسلامية منذ سيطرة هذه الأخيرة على السلطة في القطاع في العام 2007 وبعد اشتباكات دامية بين أنصار الطرفين.

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية أعمال عنف شبه يومية وعمليات عسكرية تنفذها إسرائيل لا سيما في مدينة جنين قصد اعتقال فلسطينيين تقول إنهم “إرهابيون”. وتتخلل هذه الاعتقالات مواجهات قُتل فيها عشرات الفلسطينيين.

وتصاعدت وتيرة عمليات الاعتقال بعد هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين اعتبارا من شهر آذار/مارس.

ولقي ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة مصرعه إلى جانب فلسطينيين خلال عملية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وتبنت “كتائب شهداء الأقصى” عملية مقتل الضابط.

وقال على إثرها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد “لن نتردد في العمل في المكان الذي لا تحافظ السلطة الفلسطينية فيه على النظام”.

وغالبا ما تحض إسرائيل السلطة الفلسطينية على اتخاذ إجراءات مشددة ضد نشطاء في الضفة الغربية.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى