آخر الأخبارأخبار محلية

تحضيرات برتقاليّة رفضاً للفراغ … ماذا عن الردّ بإحياء 17تشرين؟

كتبت صونيا رزق في” الديار”: يبدو العهد و”التيار الوطني الحر” غير مطمئنين على الوضع خلال الاسابيع القليلة المتبقية، خصوصاً بعد تلقيهما معلومات بأنّ شيئاً ما يتحضّر في مواقع كانت حليفة في السابق، وباتت منذ سنوات ضمن خانة الخصوم، والهدف منها إسقاط أي محاولة لبقاء الرئيس عون في قصر بعبدا، وقد بات هؤلاء المعارضون ضمن رزمة حليفة بإستثناء حزب الله، لانّ عدد خصوم العهد وتياره بات كبيراً منذ سنوات،

Advertisement

وتقول المعلومات انّ الوساطات تتكرّر كل فترة من قبل اصدقاء مشتركين بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وبدفع من حزب الله، لكن النتيجة تأتي دائماً سلبية، لانّ بري لا يثق بباسيل منذ يوم تعارفهما كما يشير الاصدقاء ، الذين جهدوا للوصول الى حل تحت عنوان “لا للتباين السياسي في الزمن الانتخابي الرئاسي” ، والواقع يتطلب توافقاً في اسرع وقت بين هذا الفريق، على ان يتبع ذلك لاحقاً وساطة تخفف من حدّة العلاقة المتوترة، بين باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، على الرغم من صعوبة هذه المحاولة، مع الإشارة الى انّ هذا المَطلب اتى بمباركة سورية، لكنها لم تفلح لغاية اليوم، بعد إعلان باسيل وبالفم الملآن، انه لن يصوّت لفرنجية ولن يوصله الى قصر بعبدا على طبق من فضة.
وفي سياق مختلف، ورداً على ما يتردّد عن حصول توتر امني، رفضاً لمغادرة الرئيس عون القصر الجمهوري بعد ما يقارب الاربعين يوماً، تشير مصادر سياسية معارضة الى انّ الفريق المعارض لن يقف مكتوف الايدي، إزاء ما يحضّر له “التيار”، لانّ السكوت امام التحديّ لم يعد وارداً، لافتة الى انّ الناشطين في “انتفاضة 17 تشرين” يعملون على إحيائها من جديد، ضمن طابع مختلف لانها ستجمع كل المعارضين و”التغييرين” وبعض “المستقلين”، وكل اطياف المجتمع اللبناني الرافض للجوع والعوز والفقر، مع إمكانية ان يكون تاريخ 17 تشرين الاول المقبل هو الرمز الذي سيعيد تلك الانتفاضة الى ساحة الشهداء ومختلف المناطق، كما يقول الناشطون في 17 تشرين”، لتشمل النزول الى الشوارع بأعداد كبيرة ، والقيام بالإعتصامات والعصيان المدني، وطالب هؤلاء الناشطون المواطنين بمواكبتهم في كل المناطق اللبنانية، “مع تناسي الطائفية والمناطقية والولاء المطلق للزعيم، وإبعاد الطابور الخامس المُرسل من قبل البعض لخربطة “الثورة” وإلغائها، والتنسيق الدائم والوعي والتيقظ الى أبعد الحدود، ضد المترّبصين بهم لإنجاح “ثورة الشعب”، وإسقاط الفاسدين في الشارع، وإلا ستكون نهاية لبنان الوشيكة”، فالتضامن مطلوب بقوة، يؤكد الناشطون، وليس اعتصام عدد قليل من المواطنين، وإقفال بعض الطرقات لساعات كما كان يحصل سابقاً، لانّ مشاركة كل فئات الشعب بطوائفهم ومذاهبهم، هي التي ستحقق ما نصبو اليه جميعاً، وعندها نستطيع إزاحتهم وصولاً الى تحقيق التغيّير وخلق لبنان جديد، على حدّ قول الناشطين.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى