بحضور واسع لزعماء العالم…بريطانيا تستعد لتوديع الملكة إليزابيث الثانية في جنازة تاريخية
نشرت في: 18/09/2022 – 19:26
يستقبل الملك تشارلز الثالث الأحد الرئيس الأمريكي جو بايدن والإمبراطور الياباني ناروهيتو وغيرهما من القادة العالميين الذين جاؤوا للمشاركة في جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية. ويتوافد عشرات قادة الدول إلى بريطانيا التي تنظم شرطتها أكبر عملياتها الأمنية لمواكبة ترتيبات الجنازة التاريخية للملكة الراحلة. فيما بدأت الحشود تتجمع في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية والتي من المتوقع أن تشل لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.
ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث الثانية في لندن، فيما يستمر للساعات الأربع والعشرين الأخيرة تقاطر المشيعين لوداعها.
وبعد التحية الوداعية في قاعة وستمنستر في البرلمان البريطاني، من المقرر أن يستقبل الملك تشارلز الثالث بايدن والإمبراطور الياباني ناروهيتو وغيرهما من القادة العالميين.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل السبت إلى بريطانيا، وقال إن الملكة الراحلة التي اعتلت العرش لفترة قياسية بلغت 70 عاما، “جسدت حقبة”.
وفي تصريح لشبكة “سكاي نيوز أستراليا” قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي المناهض للملكية والذي ألقى السبت النظرة الأخيرة على نعش الملكة، إن إليزابيث الثانية كان “حضورها الدائم يبعث على الاطمئنان”.
ويتوافد عشرات قادة الدول إلى بريطانيا التي تنظم شرطتها أكبر عملياتها الأمنية لمواكبة ترتيبات الجنازة التاريخية للملكة الأطول عهدا في تاريخها.
وبدأت الحشود تتجمع في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية للملكة والتي من المتوقع أن تشل لندن وأن يتابعها المليارات حول العالم.
“جدة للأمة”
ويتم الأحد التزام دقيقة صمت في بريطانيا عند الساعة 20,00 (19,00 ت غ) تكريما لـ”حياة وإرث” الملكة.
وتنتهي الفترة المخصصة للمشيعين الراغبين بوداع الملكة الملفوف نعشها بالعلم البريطاني والمسجى في قاعة وستمنستر في البرلمان الساعة 6,30 (5,30 ت غ) من صباح الإثنين.
وينتظم الراغبون بوداع الملكة في طوابير بطول كيلومترات على ضفاف نهر التايمز مع فترات انتظار تتخطى 13 ساعة.
وأعرب شون مايو البالغ 27 عاما والذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلوماتية عن ارتياحه لتمكنه من الوصول إلى قاعة وستمنستر بعدما انتظر في الطابور 14 ساعة لوداع الملكة.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن رحيل الملكة أثار العواطف، موضحا “لقد كانت أشبه بجدة للأمة. سنفتقدها جميعا”.
وقفة وداعية
ومع استمرار وداع المشيعين للملكة، شارك أحفادها الثمانية على رأسهم الأميران وليام وهاري في وقفة وداعية حول النعش استمرت 12 دقيقة.
وارتدى هاري الذي شارك في دورتين مع الجيش البريطاني في أفغانستان، الزي الرسمي لوحدة الفرسان التي خدم في صفوفها.
ويبدو أن مشاركة هاري جاءت بعد عرض مصالحة قدمه تشارلز لنجله الأصغر بعدما اتهم وزوجته ميغان العائلة المالكة بالعنصرية.
ولم يعد لهاري (38 عاما) أي دور ضمن العائلة الملكية وقد جُرد من ألقابه العسكرية الفخرية. والوقفة الوداعية هي المرة الأخيرة التي يظهر فيها في مناسبة ملكية مرتديا الزي العسكري الرسمي.
وكان الملك تشارلز ونجله الأكبر وليام، الوريث الجديد للعرش، قد تفقدا المشيعين المنتظمين في طوابير على ضفاف نهر التايمز، في جولة لمصافحتهم وتوجيه الشكر لهم.
ومراسم الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية هي الأولى التي تنظم في بريطانيا منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل في العام 1965، وستقام الإثنين عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ).
روسيا تندد بسلوك “غير أخلاقي”
وفي حين سيحضر قادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا واليابان ودول أخرى، لم توجه أي دعوة لقادة روسيا وأفغانستان وبورما وسوريا وكوريا الشمالية.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الروسية بسلوك “غير أخلاقي” و”تجديفي” للمملكة المتحدة تجاهها، وذلك بعدما قررت لندن عدم توجيه دعوة لروسيا لحضور الجنازة.
أما الصين فستشارك في الجنازة، لكن السلطات البرلمانية البريطانية حظرت مشاركة أي من قادتها في إلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة في قاعة وستمنستر.
وتم استدعاء أكثر من ألفي شرطي من مختلف أنحاء البلاد لمؤازرة شرطة لندن.
بعد الجنازة، سينقل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور في غرب لندن، حيث ستدفن في مراسم عائلية إلى جانب والدها الملك جورج السادس ووالدتها وزوجها فيليب.
وأشادت كاميلا، عقيلة الملك تشارلز الثالث، بإليزابيث الثانية، وقالت “كانت لديها عينان زرقاوان رائعتان، وعندما تبتسم تُضيئان وجهها بالكامل”.
للمزيد – كاميلا شاند… من “أكثر إمرأة مكروهة في بريطانيا” إلى عقيلة للملك تشارلز الثالث
وتابعت “كانت جزءا من حياتنا منذ أمد طويل. أبلغ حاليا 75 عاما ولا يسعني ان أتذكر أحدا ذا حضور غير الملكة”.
وأضافت “لا بُد أنه كان من الصعب جدا بالنسبة إليها أن تكون امرأة منفردة. لم تكن هناك نساءٌ رئيسات وزراء أو رئيسات. كانت هي الوحيدة، لذلك أعتقد أنها أدت دورها الخاص”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook