آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الفوعاني: لا يمكن القبول بتغيير آليات العمل الخاصة بقوات “اليونيفل” في الجنوب

وطنية – بعلبك – أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني “التمسك بالموقف اللبناني الموحد في موضوع ترسيم الحدود البحرية، والإصرار على إتفاق الإطار والمفاوضات غير المباشرة في الناقورة، برعاية الأمم المتحدة، وعبر الوسيط الأميركي، وعلى أساس حفظ حقوق لبنان كاملة”.

جاء ذلك خلال حفل إحياء الحركة ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مقام السيدة صفية، في بلدة “حوش تل صفية”، في حضور الوزيرين السابقين عباس مرتضى وحسن اللقيس، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس، ومسؤول المكتب في البقاع صبحي العريبي، المسؤول التنظيمي في إقليم البقاع أسعد جعفر، القاضي كمال المقداد، القاضي الشيخ عبدو قطايا، رئيس قسم الصحة في قضاء بعلبك الدكتور علي هزيمة، مسؤول الإعلام في الإقليم حمزة شرف، وفاعليات بلدية واجتماعية.
 
وقال الفوعاني: “كأن رجع الصوت قسم بالله وبالإنسانية، وذكرى أربعين الإمام الحسين هي الحق والحقيقة والقسم العظيم، وفهم عميق لحركة التاريخ، وصدى للأمر الإلهي “ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار”، وما بدلنا تبديلا”. 
 
وأضاف: “من بعلبك يقف حفيد الحسين في اربعين الامام الحسين  في العام 1974 يحدث عشرات الآلاف المحتشدبن عن احتفال آخر، يوم ثار اهالي بعلبك الغيارى على الظالمين وطردوهم وبنوا مسجد رأس الحسين، ومقام السيدة خولة،  وهذا المقام مقام السيدة صفية. وكلها بقاع تشهد على وفاء الأهل لقضية الثورة الحسينية واهدافها، ومازال الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، وما زال التشكيك والتضليل والتشويش، وغبارا أثاروه، فالعين لا ترى، والاذن لا تسمع، ولقاؤنا بالامس واليوم رفضا للتضليل، كما رفضه الامام الصدر وآباؤكم من قبل”.
 
وتابع: “الإمام موسى الصدر أشار إلى العديد من المعلومات والوقائع  التي تحفر جميعها عميقا في الحرمان وسياسة اللا مبالاة والتخلي من قبل السلطة، وهي صمن عنوانين: العنوان الأول له البعد الاجتماعي والاقتصادي والمتصل بحياة الناس وقضاياهم والتنمية المستدامة فلا مدارس ولا قنوات للري ولا لمياه الشفة، ومياهنا تذهب هدرا (نهرالعاصي، نحلة، اليمونة، جنتا، يحفوفا، عيون أرغش، الافادة من مياه الليطاني)، ومشروع نفق يربط بيروت بشتورا، وإلى أولئك المحرومين من بطاقة الهوية في لبنان، والمبالغ المخصصة للانماء، والتي لم تر سبيلا لها للإنفاق في الهرمل وعرسال وكافة المناطق، في كل ما قاله الامام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية آنذاك، هو نفسه اليوم، والامام الصدر وكأنه يتحدث الآن لا قبل ما يقرب من خمسين عاما”. 
 
وأردف: “في العنوان الثاني، أشار الامام الصدر إلى تخلي الدولة عن مسؤولية الدفاع عن مواطنيها في ظل تمادي الاعتداءات الاسرائيلية، ودعا إلى التدريب فكانت هذه المقاومة وافواجها، وهكذا جعل الإمام الصدر من ذكرى عاشوراء وذكرى أربعين الامام الحسين يوم القسم العظيم، للوقوف في وجه الظالم، وسعيا إلى العمل الدؤوب لإصلاح الواقع والمجتمع، وحربا على الشر المطلق والإحتلال الاسرائيلي، وانطلقت حركة أمل في مثل هذه المناسبة تستمد منها البعد الحقيقي لمفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم، ومفاهيم المقاومة لحفظ الكرامات حدود الشهادة. وستبقى حركة أمل عنوان حياة لغد أفضل، وهي رأس الحربة لإسقاط مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني”. 
 
وأكد الفوعاني أن “الحاجة تبقى ضرورية  لتشكيل حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت، وبمعزل عن الدخول في المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية، للقيام بالواجبات الضرورية مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعبة والتربوية والمالية، ولوقف النزيف الحاصل والحد من الخسائر التي تطال القطاعات الخاصة والعامة المستمرة في إضرابها من دون بوادر حلحلة للملفات المتعلقة بها، وكل ما حصل سياسات لا ترقى إلى مستوى المعالجة، وحركة أمل منفتحة على كل ما من شأنه تسريع ولادة حكومية لتضطلع بواجباتها أمام سلسلة الاستهدافات والتحديات”. 
 
ورأى أن “ترويج البعض لحالات الشغور والفراغ والجدل الدستوري حول انتخابات رئاسة الجمهورية، بدل البحث عن آليات لفتح الأفق السياسي المسدود وإنجاز الإستحقاق في موعده، يؤشر إلى مخاطر كبيرة تهدد ما تبقى من إنتظام المؤسسات وتؤدي إلى الفوضى، في حين أن المطلوب السعي إلى دعمها والقيام بالإصلاحات البنيوية التي تمكن لبنان من النهوض”.
 
وأكد “ضرورة النقاش الجدي للموازنة العامة التي تفتقر إلى الرؤية الإصلاحية المطلوبة، وغياب خطة التعافي الإقتصادي والمالي، لكن إقرارها يبقى حاجة لضبط ومعالجة الفجوات الكبيرة التي أحدثها إنهيار العملة الوطنية وتدني رواتب القطاعات المختلفة، مما عطل قيام الإدارات والمؤسسات بدورها المطلوب، وقد اشار الرئيس بري بالأمس إلى أن المطلوب أن نجعلها مقبولة، وليس المطلوب الهروب والتخلي والشعبويات الفارغة، وستبقى حركة أمل تنحاز دوما إلى الناس والفقراء والمحرومين”. 
 
وطالب الفوعاني الحكومة ب “اتخاذ تدابير إستثنائية وطارئة لمواجهة الأزمة على الصعد كلها، خصوصا على أبواب العام الدراسي والجامعي، والأعباء المضافة إلى كاهل المواطن الذي ينوء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء والاتصالات”.
 
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، شدد على “التمسك بالموقف اللبناني الموحد في موضوع ترسيم الحدود البحرية، والإصرار على إتفاق الإطار والمفاوضات غير المباشرة في الناقورة، برعاية الأمم المتحدة، وعبر الوسيط الأميركي، وعلى أساس حفظ حقوق لبنان كاملة”.
 
ودعا إلى النظر ب”إيجابية إلى المبادرة الإيرانية المتمثلة بإنشاء معملين للطاقة في بيروت والجنوب بقدرة 1000 ميغاوات لكل منهما، ومعامل في المناطق بقدرة 25 ميغاوات لكل معمل”، واعتبر أن “تلقف هذه المبادرة من قبل الحكومة يشكل أول الخطوات المطلوبة لإخراج لبنان من العتمة، وإلى ترجمة التوجه الحكومي بالإستفادة من هبة الفيول المخصصة للمعامل”.
 
وأكد الفوعاني التزام حرحة أمل ب”آليات العمل الخاصة لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفل)، والتي نص عليها القرار 1701 منذ صدوره، والتي تؤكد بوضوح دورها في مؤازرة الجيش اللبناني في  القيام بالدوريات والأنشطة المختلفة، ولا يمكن القبول بتغييرها من باب الحرص على عدم إهتزاز العلاقة القائمة والمتينة بين هذه القوات وأهالي الجنوب الذين يتمسكون بها، كما بحقهم المشروع في حماية أرضهم وتحرير ما تبقى منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر”.
 
وشدد على ضرورة “تحديد المسؤولية في غياب الاتصالات المطلوبة، وعدم متابعة القرار من الادارات اللبنانية المختصة، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام”.
 
وأكد الفوعاني إن “حركة أمل مع انشاء مجلس انماء للبقاع ولعكار، ومع العمل الدؤوب لإصدار القوانين والمراسيم فيما خص تحرير الأراضي والفرز والضم، ما يتيح فرصة للتنمية والسعي لخطة مستدامة في الزراعة والصناعة، وإنشاء سد العاصي ومشاريع الري المختلفة، إضافة إلى قانون عفو عام مدروس، بعد العمل الجاد لمراسيم زراعة القنب الهندي لأغراض طبية ما يوفر فرص عمل واستقرار لأبناء المنطقة”. 
 
وشدد على “ضرورة الافادة من عوامل القوة وبدء حوار عربي-عربي، وعربي- إسلامي، للخروج من الأزمات المتتالية، وتوحيد المواقف والرؤية في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية”، ونوّه الفوعاني بدعوة الرئيس نبيه بري من خلال كلمته بذكرى تغييب الامام موسى الصدر في مدينة صور الى ضرورة التوافق الداخلي والعربي”. 
 
وقال: “اليوم هناك مشهد يفوق كل التوقعات في أربعينية الامام الحسين في العراق، حيث أكثر من عشرين مليونا يحييون هذه المراسم، في ظاهرة لا تحدث في أي بلد في العالم، حيث وحدة العراق الشقيق والحوار كانت السبيل لتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر”. 
 
وختم الفوعاني: “نؤكد ضرورة الانفتاح العربي على سوريا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وإننا ندين بشدة  العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، ونؤكد وقوفنا الى جانب سوريا وشعبها وقيادتها ونتوجه اليها بأحر التعازي بشهدائها العسكريين الذين إرتقوا في سبيل أرضهم ووطنهم”. 

                           ========= ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى