تخوّف فرنسي من انفلات الوضع في لبنان: معالجة الأزمة تتمّ علىالطريقة اللبنانية
وفي السياق، تبدي بعض الأوساط في فرنسا تخوّفها من تدهور الأوضاع في لبنان في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري أو في حال بقي النزاع قائماً على صلاحيات الحكومة في حال الفراغ. ومردّ هذا التخوّف والحذر وفق هذه الأوساط الى وقائع عدة حددتها كالآتي:
– تدهور وضع المؤسسات العامة وانهيارها بالكامل وصولاً الى الانفلات الكامل للأوضاع في لبنان، رغم تأكيد الأجهزة الأمنية أن الوضع الأمني ممسوك.
– التباطؤ وعدم الجدية في معالجة الأزمة الاقتصادية في ظل قرار المسؤولين اللبنانيين في معالجة الأزمة بالأساليب التقليدية القديمة فقط من دون سماع النصائح الدولية، أي على “الطريقة اللبنانية”.
– الأهم والمستجدّ هو خطورة أي انزلاق أمني يغذيه تنامي الحركات الجهادية من جهة والتهديد الاسرائيلي بضرب المصالح والامتدادات أو الأذرع الإيرانية في المنطقة في حال توقيع الاتفاق النووي من جهة ثانية، إذ ان ثمة تأكيداً على الرفض الاسرائيلي لأي توسّع في النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتخشى هذه الأوساط أمنياَ من أن يتلاقى المخطط الجهادي مع المخطط الاسرائيلي الهادفين الى ضرب “حزب الله” فيأتي ذلك على حساب لبنان. وإذ لفتت هذه الأوساط الى المقال الذي نشر أخيراً في “لوفيغارو” الفرنسية عن عودة مجموعات جهادية الى لبنان من العراق وسوريا، وربطتها بالضغط الإقليمي وبالتشنج الحاصل أوكرانياً وباعتبار بعض الأوساط العسكرية في فرنسا أن الحرب في أوروبا واقعة لا محال، والتحذير من تداعيات هذه الحرب على الشرق الأوسط وتحديداً على لبنان.
لذا، تسعى فرنسا مع الدول المعنية بأزمة لبنان الى تهدئة الأوضاع ومدّ يد العون اقتصادياً وسياسياً تجنباً لأي تصعيد ميداني أو انفلات أمني في ظل غياب اي حلول جذرية ينعكس سلباً في الداخل وعلى المنطقة وربطاً على امكان تصدير غاز بديل عن الروسي قبل حلول فصل الشتاء الى اوروبا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook