حراك بين نواب عونيين لفرض معركة رئاسية… بغير باسيل
كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: يقول المعنيون إنّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لا يزال يتصرّف وفق معادلة «أنَا أو لا أحد». لا يزال يتأمّل في تقدّمه خطوة للأمام، ولهذا يقفل الباب أمام أي طرح بديل، أو اسم رديف. يرفض الخوض جدياً في امكان التفاهم مع سليمان فرنجية، وثمة من ينقل عنه «تزكيته» بعض الأسماء أو الترشيحات، كندى البستاني، من باب تقطيع الوقت أو «التسلية»، لأنه للحظة لم يقتنع أنّ فرصته انتهت.ولكن هذه الاستراتيجية لا تلقى قبولاً من أكثر من نائب عوني، لأنّ بعضهم مقتنع أنّه لا يجوز أن يدفع «التكتل» أو «التيار» ثمن الخصومات الشخصية التي تبعد باسيل عن الرئاسة. وفق المعنيين، فإنّ الخلافات بين رئيس «التيار» ومختلف القوى السياسية، هي خلافات شخصية وليست عقائدية، بدليل أنّ عدداً من النواب العونيين تربطهم علاقات جيدة مع كلّ القوى السياسية التي «تعادي» باسيل. ولهذا يشير هؤلاء إلى أنّ رفض رئيس «التيار» تغيير استراتيجيته للانتقال من الخطة «أ» إلى الخطة «ب» سيكون بمثابة خيار انتحاريّ لأنّ انعدام فرص باسيل لا يعني أبداً أنّ المعادلة معمّمة على «التكتل» برمّته.ولهذا يُرجح أن يشهد «تكتل لبنان القوي» حراكاً يشبه الحراك الذي عاشه يوم قرر الياس بو صعب الترشّح لنيابة رئاسة مجلس النواب، وقد يكون إلى الآن حراكاً خجولاً لكنه مرشح لأن يتزايد ويأخذ أشكالاً أكثر حضوراً بين النواب العونيين، لأنّ هؤلاء مقتنعون أنه يجب خوض معركة عدم نحرهم على مذبح شخصانية باسيل وعداواته الشخصية مع مختلف القوى السياسية، خصوصاً وأنّ أزمته الرئاسية لا تتجلى فقط في كونه مدرجاً على لوائح العقوبات الأميركية، وإنما في رفض القوى السياسية له وفي انخراطه في نظام المحاصصة لانتاج سلطة تقوم على الأزلام، بدلاً من العمل على بناء دولة المؤسسات التي هي العمود الفقري لمحاربة الفساد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook