الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: حراك سعودي فرنسي يخلط أوراق الرئاسة.. ولقاء جديد مرتقب بين عون وميقاتي
وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي جديد يعطي اللبنانيين أملا بحل أزماتهم على أبواب موسمي المدارس والشتاء، فالأزمة المعيشية تتفاقم بالنظر لترابطها بأسعار الدولار الآخذ بالارتفاع، وكذلك المحروقات بعد قرار رفع الدعم عنه.
وفي الوقت الذي تراجع فيه الحديث عن تشكيل الحكومة بشكل ملحوظ، برز الى الواجهة السياسية حدثان بارزان، الأول يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والدخول الفرنسي السعودي على الخط بعد اللقاءات التي كُشف عنها في باريس وضمّت عن الجانب السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري ومستشار الرئاسة الفرنسية السفير باتريك دوريل. وفي ذلك إشارة واضحة لعودة السعودية الى لبنان من بوابة الاستحقاق الرئاسي وهي بالطبع رغبة الجانب الفرنسي الذي يحاول منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى السعودية، والاتصال الذي أجراه من هناك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي آنذاك، إستعادة السعودية لدورها الداعم لهذا البلد كما كان قبل عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.
الأمر الآخر ويتعلق بنتائج الزيارة الخاطفة التي قام بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان وما كُشف عنها من معلومات تتعلق بموافقة اسرائيل على اعطاء لبنان الخط ٢٣ وحقل قانا كاملا مقابل السماح لاسرائيل بالخط رقم ١ بطول ٥ كلم باتجاه البلوكات ٨ و٩.
مصادر متابعة للمستجدات السياسية وملف ترسيم الحدود توقفت بانتباه في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية عند الحدثين، فرأت في الأول مؤشراً إيجابياً لعودة السعودية الى لبنان وهذا ما يصرّ عليه لبنان باستمرار.
المصادر أملت أن يكون الدخول السعودي على خط الاستحقاق الرئاسي إعلاناً واضحاً بانهاء القطيعة الخليجية بشكل عام مع لبنان ومع السعودية بشكل خاص، باعتبار أن هذه العلاقة كانت متوترة طيلة عهد الرئيس عون ومع انهاء ولايته يجب ان تنتهي تلك القطيعة وتعود الأمور الى مسارها الطبيعي.
توازياً، توقفت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الالكتروينة عند إصرار الجانب الفرنسي والسعودي لجهة عدم الموافقة على انتخاب رئيس من فريق ٨ أذار واعتبرته أمراً جيداً، سائلة بالمناسبة عن الرابط بين اللقاء الذي دعا اليه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للنواب السنة واللقاءات التي عقدت في باريس ومطالبة دوريل المسؤولين السعوديين عدم السماح للنواب السنة بالتشرذم بمواجهة مرشح ٨ اذار اذا كانوا فعلا يهممهم منع وصول أي مرشح من هذا الفريق.
أما في ملف ترسيم الحدود وأجواء التفاؤل التي يجري الحديث عنها، طلبت مصادر تقنية عبر “الأنباء” من المعنيين تقديم إجابات واضحة حول الخط رقم١ بطول ٥ كلم كيف يبدأ وأين ينتهي؟ وهل هو خط وهمي أم يتعلق بصلب المفاوضات؟ وهل يسمح للبنان الاقتراب منه وما تأثيره على بلوكات النفط والغاز.
ورأت المصادر ان هذه النقطة مبهمة ويجب التعاطي معها بمسؤولية قبل ان تصبح حكايتها كحكاية مسمار البدوي.
على صعيد آخر، لا تزال الصورة الحكومية ضبابية وإن كان بعض الهمس يوحي باحتمال إجراء تعديل حكومي قبل نهاية العهد. وفي هذا الإطار أفادت المعلومات عن لقاء سادس مرتقب نهاية الاسبوع المقبل بين الرئيسين عون وميقاتي لبحث الملف الحكومي وعلى ضوئه يتقرر مصير الحكومة.
=====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook