الوكالة الوطنية للإعلام – النائب قبلان: يجب على الجميع أن يكون لديهم همٌّ واحد هو المواطن
وطنية – نظم مكتب الصحة في “حركة أمل” دائرة المراكز الطبية يوما صحيا مجانيا في بلدة لبايا وخصصت عيادات تخصصية داخل مركز الحركة في البلدة، وتم معاينة مئات الحالات وتقديم الأدوية المجانية للمرضى، وذلك لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر و”انطلاقاً من الشعار الذي أطلقه الإمام الصدر بأن خدمة الناس من أفضل العبادات”.
وتفقد عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان الأهالي وسير العمل لليوم الصحي الطويل في لبايا، مطمئنا الى صحة أبناء البلدة. وشكر قبلان للمنظمين والأطباء جهودهم، معتبراً أن “هذه الجهود وهذه التقديمات هي من بركات الإمام السيد موسى الصدر”.
وقال : “إن الحضور الكثيف للناس اليوم هو دليل على الوضع الحالي للمواطنين والذي يفتح ملف الواقع الإجتماعي لكل الناس والصحي والإقتصادي الذي يعاني منه المواطن في كل المناطق اللبنانية، وأيضا هذا الأمر يفتح النقاش والسؤال عن غياب الدولة واهتمامها بهذا القطاع وبطوابير الناس المرضى في المستشفيات والمستوصفات وبفقدان الأدوية الأساسية التي تحتاجها الناس وأيضا يفتح ملف مافيات الأدوية الموجودة في البلد والتي تحرم المرضى الحقيقيين من حاجاتهم وحقهم بالدواء وأيضا يفتح ملف الإستشفاء بشكل كامل في الدولة اللبنانية”.
تابع قبلان: “طوابير المرضى والأفران ومحطات المحروقات وطوابير المصارف والودائع المفقودة والضائعة وغياب السياسة الحكيمة والإهتمام الجدي في ظل حال من النقاش والمناقرة والخلافات السياسية التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني”، لافتا الى أنه “يجب على كل القوى السياسية وكل الجهات وكل المعنيين والمسؤولين على المستويات كافة “أن يكون لديهم همٌّ واحد هو المواطن، حتى إذا ما وصلنا وبنينا دولة والمواطن على هذه الحال فكأننا لم نفعل شيئا، لأن ركيزة بناء الدولة هي أن يحصل المواطن على حقه وتهتم به الدولة ويجد الدواء والخبز والمحروقات والكهرباء والمياه، لكن للأسف الواقع الإجتماعي وواقع الناس صعب جدا”.
وسجل قبلان على “الجهات المعنية بشؤون الناس التقصير الفادح”، داعيا كل “الوزارات والإدارات والهيئات المعنية الى أن تخرج من النقاش والخلفيات السياسية وتؤمن برامج إجتماعية سليمة تخفف من معاناة المواطنين على كل المستويات”، أملا أن “لا يطول الفراغ وأن نتفاهم كلبنانيين على إجراء الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها بعيدا عن المناكفات السياسية، والوقت الذي يضيع اليوم هو خسارة على البلد”.
وتابع : “كلفة التفاهم على إنجاز الإستحقاقات الدستوية في وقتها أقل بكثير من كلفة الفراغ، لأنه وفي حال الوصول إلى الفراغ فإن المشاكل والمصائب ستكون أكثر بكثير، لكن في حال الذهاب إلى التفاهم على الإستحقاقات الدستورية القادمة فهذا سيخفف عن الناس وعن الوطن ولدينا أمل بأن الله سيوفق المعنيين لإنجاز هذا الإستحقاق في موعده من أجل هذا البلد ومن أجل كل الناس”.
وكان لمسؤول مكتب الصحة المركزي في “حركة أمل” الدكتور زكريا توبة جولة تفقدية قال خلالها : “في ظل هذه الأزمة الصحية التي تفتك بأهلنا وبخاصة في المناطق النائية البعيدة عن المدن فنحن بحاجة لإيجاد مراكز صحية لتخدم أهلنا والتخفيف عنهم بالفاتورة الدوائية والتخفيف عنهم لجهة كلفة الإنتقال، ولذلك نحن ضمن خطة اعتبرناها طارئة، وهي القيام بتوزيع الدواء في القرى المجاورة للمدن للتخفيف من الضغوطات المادية، وذلك عبر توزيع أدوية مجانية والقيام بمعاينات طبية مجانية، وبتوجيه من القيادة في حركة أمل نحن اليوم في بلدة لبايا وسنتواجد في قرى وبلدات البقاع الغربي والبقاع إجمالاً لوجود حاجة ملحّة بأن نكون موجودين لتقديم خدمات صحية بالتعاون مع جمعيات دولية”.
=============ف.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook