فرنجية مستعد.. لكن باسيل يلعب على وتر السلبية!
يسير فرنجية بشكل هادىء وثابت على سكّة الانتخابات الرئاسية لأنه يحاول عدم التعثر “بدعسات” ناقصة في هذا الاستحقاق، إذ يدرك شروطه واعتباراته وموقعه ونقاط قوته. لكنه في المقابل، يعلم أن هناك قواعد واضحة لا يمكن تخطّيها للوصول الى الرئاسة. من هُنا فهو يبدي ليونة وانفتاحاً كبيراً في التقارب مع باسيل في حين ان الاخير يلعب على وتر الرسائل الموجّهة والسلبية في مسألة دعم فرنجية.
لكن فرنجية يبدو مستفيداً اكثر من أي تسوية كانت مع باسيل لعدة اسباب يمكن اختصارها بالتالي؛
اولا، حصول فرنجية على غطاء مسيحي الذي يستطيع “التيار” تأمينه من خلال عدد كبير من النواب، الامر الذي يصعب على فرنجية من أي طرف سياسي اخر حتى من “القوات اللبنانية” الخصم الاكبر والاستراتيجي.
ثانياً، يسعى فرنجية لضمان نوع من الميثاقية في عملية الانتخاب ليحقق بنفس الوقت دعماً وازناً لعهده خلال السنوات المُقبلة، في حال وصوله الى الرئاسة، لأنه ستكون الى جانبه كتلة نيابية ووزارية تدعم خطواته الرئاسية، لذلك فهو يحاول اليوم فتح الحوار مع “الوطني الحر” لتجنّب أي شكل من أشكال الخصومة معه.
اضافة الى كل ذلك، يستطيع فرنجية ان يشكّل لباسيل ضمانة ملموسة في الملفات الادارية، إذ سيؤمن له حصّته التي ترضيه في موضوع التعيينات. وعندها، وربطاً بالتحالف بين الفريقين، ستصبح تعيينات “التيار” في خدمة عهد “المردة” الى حد كبير، ما سيحقق له انسيابية في العمل الاداري والسياسي والوزاري.
من جهة اخرى، فإن الشرعية التي سيحصل عليها فرنجية من خصم أساسي في السياسة ستمكّنه من تثبيت شعبيته في مناطق اخرى غير الشمال المسيحي، إذ إن دعم “التيار” سيفتح امامه بوابة الحركة مجدداً في جبل لبنان من اجل تحسين واقعه وامتداده الشعبي والسياسي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook