آخر الأخبارأخبار محلية

زيارة تشاوريةخاطفةلهوكشتاين: الجواب النهائي بعد الانتخابات الإسرائيلية

يستعد لبنان اليوم لزيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين في زيارة تستمر لساعات.
ويلتقي الوسيط الأميركي خلال زيارته المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف، ويبحث معهم آخر مستجدات الملف،

وكتبت” النهار”:بات من المؤكد أن الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيصل اليوم إلى لبنان في زيارة خاطفة لن تستمر سوى ساعات قليلة. وسيجول الوسيط الأميركي على الرؤساء الثلاثة وعلم ان موعد زيارته للقصر الجمهوري حدد في الثانية عشرة والنصف ظهرا، وللسرايا في الثانية بعد الظهر. وفيما ترددت معطيات إعلامية في بيروت ان هوكشتاين سيتوجه بعد زيارته بيروت الى تل ابيب، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بعد ظهر امس ان هوكشتاين كان مقررا ان يجتمع مساءً في تل ابيب مع مستشار الأمن القومي ومع مدير عام وزارة الخارجية بما يعني ان زيارته إسرائيل سبقت زيارته للبنان وليس العكس .

وأشارت المعلومات المحلية اللبنانية إلى أن الجواب الاسرائيلي على اقتراحات الجانب اللبناني ما زال ضبابيا.

وكتبت” نداء الوطن”: بعد سلسلة من الاتصالات و”الرسائل النصّية” لاستعجال عودته إلى بيروت، ينتهي ترقب المسؤولين اليوم بزيارة “خاطفة” يقوم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين آتياً من تل أبيب، كما وصفتها مصادر مواكبة لأجواء الزيارة، في إشارة إلى ضيق وقتها وحصرها بجولات مكوكية على المقار الرئاسية و”الوزارات المعنية إذا سمح الوقت”، ناقلاً حصيلة مشاوراته مع الجانب الإسرائيلي حيال الطرح اللبناني الرسمي الداعي إلى اعتماد الخط 23 منطلقاً لترسيم حدود لبنان البحرية الجنوبية مع حقل قانا كاملاً ضمناً.
أكدت المصادر لـ”نداء الوطن” أنّه “لن يُعقد اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا يجمع عون وبري وميقاتي إلى هوكشتاين كما حصل في زيارته الأخيرة، ما سيضطره إلى العودة إلى نمط الاجتماع “بالمفرّق” معهم، بحيث سيزور قصر بعبدا ظهراً يليه عين التينة والسراي الكبير بعد الظهر لاستعراض نتيجة ما توصل إليه مع الإٍسرائيليين، فضلاً عن نتيجة الاجتماعات التي عقدها أمس الأول في باريس، لا سيما مع مدراء شركة “توتال” الفرنسية بشأن عملية استخراج النفط والغاز من البلوكات اللبنانية”. وبحسب المعلومات التي سبقت الزيارة ومهّدت لأجوائها، فإنّ المصادر كشفت أنّ “الوسيط الأميركي لا يحمل جواباً إسرائيلياً نهائياً على الطرح اللبناني الحدودي كما كان يطالب لبنان الرسمي ضمن سقف مهلة أيلول التي وضعها أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، بل سينقل طرحاً إسرائيلياً يقضي بتأجيل الجواب النهائي إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية ربطاً بالصراعات السياسية الداخلية في إسرائيل، خصوصاً في ظل حاجة الحكومة الحالية إلى قطع الطريق على استثمار المعارضة بزعامة بنيامين نتنياهو اتفاق الترسيم البحري مع لبنان ضد تحالف رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد”.ومقابل تأجيل مرحلة الأجوبة النهائية إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، نقلت المصادر معطيات تفيد بأنّ هوكشتاين “قد يطرح على المسؤولين اللبنانيين إمكانية الحصول على ضمانات بتأمين مباشرة شركة “توتال” التنقيب في البلوك رقم 9 نظراً لكونه يتمتع بمخزون واعد من الغاز، وذلك بالتزامن مع بدء إسرائيل عملية استخراج الغاز من حقل كاريش الشهر المقبل، وإلا في حال عدم موافقة لبنان على هذا الطرح فسيصار إلى تجميد كل الأمور بانتظار اتفاق الترسيم النهائي بعد الاستحقاق التشريعي الإسرائيلي”. وكانت شركة Energean المكلفة عملية استخراج الغاز من حقل كاريش قد أعلنت خلال الساعات الأخيرة إرجاء استكمال العملية إلى شهر تشرين الأول المقبل، وأشارت في بيان إلى أنها تعتزم تسليم الكميات المستخرجة من كاريش في غضون أسابيع. ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أنهم تلقوا بلاغاً من الشركة مفاده بأنه “لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول، كما كان مقرّراً، وإنّما في منتصف أو نهاية تشرين الأول المقبل”.

وكتبت” الاخبار”: يدخل لبنان مرحلة جديدة من التحديات المتصلة بملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو. زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت اليوم لا تحمل مسودة اتفاق للنقاش، بل إن ما يحمله هو عرض لنتائج الاجتماعات التي عقدها منذ خمسة أسابيع، لكي يستمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط قبل أن يسافر إلى الخليج ومن ثم إلى الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات مع كل الأطراف المعنية.
وبحسب مصادر معنية بالتفاوض المباشر وغير المباشر الجاري منذ شهر، فإن هوكشتين يتصرف وفق مبدأ «طمأنة لبنان» إلى أن الاتفاق سيكون جاهزاً قريباً ويحقق طلبات لبنان، و«مراعاة إسرائيل» لناحية ترتيب الشكل والتوقيت، وحتى بعض المضامين المتعلقة بمستقبل عمل الشركات العالمية في سواحل فلسطين ولبنان على حد سواء.
وبحسب المصادر، فإن المعطيات التي تجمعت في أميركا وفرنسا ولبنان تشير إلى أن الجانب الأميركي حصل من حكومة لابيد على موافقة مبدئية على مطالب لبنان لناحية تثبيت الخط 23 واعتبار حقل قانا كاملاً من حصة لبنان. واعتُبرت موافقة لابيد، مدعوماً من المؤسستين الأمنية والعسكرية، بمثابة ورقة حفظها الوسيط الأميركي في جيبه.
وبحسب المتفق عليه، سينتقل هوكشتين إلى الناقورة بواسطة مروحية للجيش الإسرائيلي قرابة العاشرة والنصف صباحاً، لتنقله مروحية تابعة لقوات الطوارئ الدولية من الناقورة إلى القصر الجمهوري قرابة الحادية عشرة والنصف، حيث يلتقي بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قبل الاجتماع مع الرئيس ميشال عون الذي سيبلغه موقف لبنان الرسمي، لينتقل بعدها برفقة بو صعب وإبراهيم إلى عين التينة والسراي للاجتماع مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، قبل أن يغادر قرابة الثانية والنصف إلى المطار متوجهاً إلى الخليج، ما لم يطرأ ما يؤخر السفر لوقت قصير.
وقبيل وصوله، أجربت أمس سلسلة اتصالات بين الرؤساء الثلاثة والجهات المعنية شارك فيها بو صعب وإبراهيم، وتم الاتفاق على صياغة الموقف الذي سيتبلغه الموفد الأميركي، والذي سيؤكد على أنه ليس لدى لبنان ما يضيفه على ما أبلغه إياه في الرحلة الأخيرة، وأن الوقت الذي سيطلبه هوكشتين يجب أن يكون محدداً وليس مفتوحاً كما حصل المرة الماضية.
كما سيتبلّغ الوسيط الأميركي بأن محاولة تأخير الاتفاق إلى ما بعد الأول من تشرين الثاني المقبل، أي موعد الانتخابات في إسرائيل، وبقصد عدم توقيع الرئيس ميشال عون، يتطلب إما ضمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون الاتفاق أول أعماله، أو ضمان تشكيل حكومة جديدة في لبنان قبل نهاية الولاية الرئاسية.
وذكرت «البناء» أن هوكشتاين لا يحمل أجوبة حاسمة وواضحة من الجانب الإسرائيلي، بل ستكون أجوبة مموّهة وحمالة أوجه ولن يلتزم أمام لبنان بأي وعود أو مهل لإنجاز ملف الترسيم، بل سيؤكد القرار الإسرائيلي بتأجيل استخراج الغاز من بحر عكا إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، وسيقدم وعوداً للبنانيين بحصول لبنان على حقوقه في تشرين الثاني المقبل. وحذرت أوساط سياسية عبر «البناء» من أن مشهد الترسيم يتجه نحو التعقيد بسبب المماطلة الأميركية وانشغال الإسرائيليين بأزمتهم السياسية الداخلية واللعب على عامل الوقت لإنجاز استحقاقاتهم في الوقت الذي يدخل فيه لبنان في حالة الفراغ في رئاسة الجمهورية “.
وكتبت” اللواء”: بات واضحا ان اسرائيل تحاول «الهروب الى الامام». قراران مفاجئان في الساعات القليلة الماضية يؤشران الى ذلك، الاول الاعلان عن زيارة خاطفة «للوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت اليوم، والاعلان ايضا عن تاجيل استخراج الغاز من حقل «كاريش»، هوكشتاين الذي لم تكن بيروت على جدول اعماله هذا الاسبوع قرر العودة عن قراره بعدما طالب الاسرائيليون بضمانات لبنانية رسمية بعدم قيام حزب الله باي تحرك جديد باتجاه المنصات البحرية في المدة الزمنية الفاصلة عن الاتفاق طالما ان الاستخراج من «كاريش» قد تأجل. وهو عاد الى اسرائيل مساء امس، وفقا لوسائل اعلام اسرائيلية، للاستماع الى طروحاتها حيال بعض النقاط العالقة، وقد التقى مستشار الأمن القومي و مدير عام وزارة الخارجية.
ووفقا لمصادر معنية بالملف، من غير المتوقع ان يحمل هوكشتاين اجوبة نهائية على المطالب اللبنانية، ولذلك لن يحصل في المقابل على اي ضمانات من احد وخصوصا حزب الله حيال كيفية التعامل مع هذا الملف في الفترة الفاصلة عن التسوية المفترضة. فالمقاومة لن تسحب عن «الطاولة» اهم «سلاح» ضاغط في المفاوضات ولن تمنح الاسرائيليين اي ضمانة خصوصا ان رغبتهم في «المماطلة» واضح للعيان، وثمة توجه واضح لتاجيل اي اتفاق الى ما بعد الانتخابات المزمعة في الاول من تشرين. الثاني المقبل ولهذا سيتلقى الاميركيون جوابا واضحا مفاده ان لبنان لا يمكن ان يكون رهينة للاجندة الداخلية الاسرائيلية، ولديه استحقاقات داهمة ايضا حيث من الممكن ان تدخل البلاد في حالة «فراغ» رئاسي وفي ظل حكومة تصريف اعمال ما سيعطل حكما امكانية التوقيع على اي اتفاق. وفي الخلاصة لن يحصل الاميركيون على ضمانة بكيفية تعامل حزب الله مع الاحداث وسيتصرف انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الثروة الوطنية.»ونقطة على السطر». واذا كانت التقديرات الإسرائيلية تفيد بان «لا مصلحة لحزب الله بتصعيد عسكري» الا ان ضباطا في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يؤكدون إنه يصعب معرفة كيف سيتصرف حزب الله في حال بدأ استخراج الغاز من حقل «كاريش» من دون التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى