آخر الأخبارأخبار دوليةأوروبا

بوريس جونسون يتعهّد بدعم رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس

نشرت في: 06/09/2022 – 11:17

تعهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بدعم خليفته “ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة”. وطالب جونسون حزبه المحافظ الحاكم بتنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستكون من أبرز الملفات الساخنة التي تنتظر تراس. ومن المفترض أن يتوجه جونسون كما تقتضيه العادة بعد تسليم السلطة إلى قصر باكينغهام في وسط لندن للقاء الملكة. ولكن سيتعين عليه الذهاب إلى منتجعها النائي في بالمورال بمرتفعات إسكتلندا حيث اختارت تمديد عطلتها الصيفية السنوية.   

تعهّد بوريس جونسون دعم خليفته ليز تراس بثبات بينما غادر داونينغ ستريت لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته.

وودع جونسون الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها بريكسيت وكوفيد-19 وانتهت قبل أوانها بفعل الفضائح، أنصاره الذين هتفوا وصفقوا له، قبل أن يتوجه للقاء الملكة إليزابيث الثانية.

وشبّه نفسه بـ”صاروخ داعم أتم مهمّته” وسيسقط في “نقطة نائية وبعيدة عن الأنظار في المحيط الهادئ”.لكنه أكد “سأدعم ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة”.


47:13

النقاش © فرانس24

وحضّ حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس. 

وأضاف: “إذا كان بإمكان ديلين (كلبه) ولاري (هرّ داونينغ ستريت) تجاوز الصعوبات التي تطغى على العلاقة بينهما بين حين وآخر، فبإمكان الحزب المحافظ أيضا القيام بذلك”.

 إلى مرتفعات إسكتلندا  

يعد تسليم السلطة في بريطانيا عادة عملية سريعة إذ يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينغهام في وسط لندن.

لكن سيتعيّن على جونسون وتراس هذه المرة قطع مسافة 1600 كلم للتوجّه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال في مرتفعات إسكتلندا.

واختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشاكل صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.

ومن المقرر ان يصل جونسون إلى بالمورال عند الساعة 11,20 (10,20 ت غ)، بينما ستصل تراس عند الساعة 12,10، وفق ما أفاد مسؤولون على صلة بالعائلة الملكية.

وستطلب الملكة خلال الاجتماع الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل حكومة.

وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الإثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في تموز/يوليو.

وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينغ ستريت بعد ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.

ويتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف، وهي أجواء تعكس الوضع الاقتصادي القاتم الذي سيتعيّن عليها وعلى كبار وزرائها الجدد التعامل معه من اليوم الأول.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان الأربعاء. وأمام تراس قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

  قائمة أمور يتعيّن إنجازها  

ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينغ منصب وزير المالية وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.

وفي حال تأكّدت التعيينات، فسيعني الأمر أن أيا من الوزارات الرئيسية الأربع لن تسلّم إلى رجل أبيض لأول مرة في التاريخ.

وبلغ معدّل التضخم في بريطانيا أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليسجّل 10,1 بالمئة في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.

ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80 في المئة في فواتير الغاز والكهرباء اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر في وقت تحذّر فيه الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

وتعهّدت تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة خفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من أن زيادة قد تفاقم التضخم. وذكرت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء أنها ستمنع رفع فواتير الطاقة. 

وأحدث تعارض نهجها مع ذاك الأكثر حذرا الذي تبناه ريشي سوناك، منافسها في الانتخابات للوصول إلى رئاسة الوزراء، شرخا جديدا في صفوف الحزب المحافظ المنقسم أساسا جرّاء استقالة جونسون.

وتشير استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا إلى أن جزءا كبيرا من البريطانيين لا يثقون بقدرتها على حل أزمة تكاليف المعيشة.

وكشف استطلاع جديد أعده معهد “يوغوف” أن 14 في المئة فقط يتوقعون أن يكون أداء تراس أفضل من جونسون.

 عودة  

وما زال جونسون (58 عاما) محبوبا في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين على اعتباره فائزا في الانتخابات يتمتع بكاريزما عالية أخرج بلاده من الاتحاد الأوروبي.

ورغم الاتهامات المتكررة بالفساد والمحسوبية خلال ولايته وفرض الشرطة عليه غرامة غير مسبوقة لخرقه قواعد الإغلاق التي وضعها بنفسه، يقال إنه ممتعض من اضطراره للاستقالة.

وتفيد توقعات بأنه سيستعد للعودة خصوصا إذا واجهت تراس صعوبات في تجاوز المشاكل العديدة التي تواجهها البلاد.

لكنه أعرب الإثنين عن دعمه الكامل لخليفته وقال إن “الوقت حان ليصطف جميع المحافظين خلفها بنسبة مئة في المئة”.

وفي خطابها الإثنين، تعهّدت تراس بأن بحقق حزبها “فوزا كبيرا” في انتخابات 2024.

فرانس 24 / أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى