محاكمة المتهمين في اعتداء نيس تدخل يومها الثاني

نشرت في: 06/09/2022 – 11:52
يحتضن قصر العدل في باريس أطوار اليوم الثاني من محاكمة المتهمين في اعتداء نيس الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” وأودى بحياة 86 شخصا في 14 تموز/يوليو 2016. وتستمر المحاكمة إلى حدود 16 كانون الأول/ديسمبر القادم في غياب منفذ الهجوم التونسي محمد لحويج بوهلال الذي قتلته الشرطة في موقع الاعتداء الإرهابي حين دهس بشاحنته الثقيلة الجموع ليلة العيد الوطني الفرنسي على جادة “لا برومناد ديزانغليه” الشهيرة. وينظر القضاة في مسؤولية سبعة رجال وامرأة يشتبه في تورطهم في هذا الاعتداء.
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل في باريس محاكمة المتهمين في اعتداء نيس الذي أودى بحياة 86 شخصا في هذه المدينة الساحلية الفرنسية في 14 تموز/يوليو 2016 وتبنّاه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتجري المحاكمة التي يفترض أن تستمر حتى 16 كانون الأول/ديسمبر في غياب منفذ الهجوم (31 عاما) الذي قتلته الشرطة في الموقع بعدما أطلق النار على قوى الأمن.
وينظر قضاة محكمة الجنايات الخاصة برئاسة لوران رافيو في مسؤولية سبعة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 27 و48 عاما، هم مقربون منه أو وسطاء ضالعون في الاتجار بأسلحة كانت موجهة إليه. وهم من جنسيات فرنسية تونسية وتونسية وألبانية. واليوم الأول مكرس لأسئلة حول هوية المتهمين وتحديث لوائح المدعين بالحق المدني.
لكن لم يمثل إلا سبعة من المتّهمين، إذ أن الثامن، وهو ابراهيم تريترو المعتقل في تونس، “سيُحاكم غيابًا”، حسبما قال رافيو الذي لفت إلى أن تريترو صاغ طلب مساعدة جنائية دولية للسلطات القضائية التونسية لكنه لم يتلق أي رد منها.
واتخذ 865 شخصًا صفة الادعاء المدني في نهاية آب/أغسطس، وبإمكان آخرين الانضمام إليهم أثناء الجلسة. وسيتم بث وقائع المحاكمة مباشرة في قصر “أكروبوليس” للمؤتمرات في نيس حتى يتابعه المدعون الذين لن يتمكنوا من الانتقال إلى باريس.
وأسفر الهجوم الذي وقع على جادة “لا برومناد ديزانغليه” الشهيرة على شاطئ البحر المتوسط ليلة العيد الوطني الفرنسي، عن سقوط 86 قتيلا بينهم 15 طفلا، وأكثر من 450 جريحا بعدما قاد التونسي محمد لحويج بوهلال شاحنة زنتها 19 طنا واقتحم الجموع. وكان ثاني أكثر اعتداء دموية على الأراضي الفرنسية بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وفي بادرة تحمل دلالة رمزية، تجري جلسات المحاكمة في القاعة التي أقيمت “خصيصا” لمحاكمة اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في قصر العدل التاريخي في العاصمة الفرنسية.
إلا أن الادعاء شدد على “قربهم الكبير جدا” مع بوهلال ورأى أنهم “كانوا مدركين بالكامل” لانتمائه للـ”عقيدة الجهادية المسلحة”.
وجاء في ملف الادعاء أنه بدأ يظهر مؤشرات تطرف قبل حوالي عشرة أيام فقط من تنفيذه الهجوم. وهو لم يكن مدرجا على قائمة التطرف لأجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم الذي وقع بعد 18 شهرا من الاعتداء الدامي على مجلة “شارلي إيبدو” الهزلية الفرنسية وثمانية أشهر من اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
غير أن التحقيق لم يتمكن من إثبات رابط مباشر بين المنفذ والتنظيم الجهادي وخلص إلى أن التبني “انتهازي محض”.
وبين الشهود الذين يتوقع مثولهم رئيس الجمهورية السابق فرانسوا هولاند ووزير الدفاع في ذلك الحين برنار كازنوف، وسبق لهما أن أدليا بشهادتيهما في محاكمة اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر.
فرانس 24 / أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook