آخر الأخبارأخبار محلية

قوى المعارضة متفائلة بالاتفاق على مرشح مواجهة “حزب الله”

كتبت كارولين عاكوم في” الشرق الاوسط”: تتوالى في لبنان المبادرات وإطلاق المواصفات التي يضعها الأفرقاء السياسيون لرئيس الجمهورية المقبل، وكان آخرها كلام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأحد ودعوته القوى المعارضة إلى تحمل مسؤوليتها في إيصال رئيس إنقاذي يوقف كلياً ممارسات المنظومة الحاكمة. وفيما تعول هذه القوى على إمكانية التوافق فيما بينها، تبدي جميعها الانفتاح على الآخر مع التأكيد على أن الأهم يبقى في التفاصيل وليس في العناوين العريضة.

وفيما جدد رئيس «القوات» سمير جعجع الاثنين التأكيد على المواصفات التي يضعها حزبه للرئيس المقبل، ويدعو لرئيس مواجهة – إنقاذي، يضع النائب في «الاشتراكي» بلال عبد الله طرح جعجع وكلامه الأخير في خانة «الموقف السياسي»، يؤكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، «إننا منفتحون بشكل كامل على كل القوى السياسية، وبينهم القوات التي سيكون لنا معهم لقاء قريب». ويضيف «في العناوين العريضة هناك أمور نتفق مع القوات عليها، وهناك أمور نخالفهم الرأي حولها، لا سيما في السقوف العالية؛ لأننا نريد تسهيل الوصول إلى رئيس وليس تعقيد الأمور»، موضحا: «إننا نطمح لانتخاب رئيس مهمة وليس رئيس تحد من شأنه تعقيد الأمور، وسبق لرئيس الحزب (وليد جنبلاط) أن وضع المواصفات التي نراها في رئيس الجمهورية المقبل مع إعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية في ظل التعقيدات الإقليمية».

وعن مبادرة «نواب التغيير»، لفت عبد الله إلى حصول تواصل بشكل متفرق مع عدد النواب على أن يحصل ذلك بشكل أوسع في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن الأهم يبقى جدية الطروحات. وفيما يلفت إلى أن البحث حتى الآن لم يصل إلى مرحلة الأسماء، يحذر من محاولات البعض التلهي بتأليف الحكومة لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.

الانفتاح نفسه يتحدث عنه النائب في «كتلة التغيير» إبراهيم منيمنة مع تأكيده في حديث لـ«الشرق الأوسط» «أنه لا يمكن الحكم على العناوين العريضة التي قد يبدو بعضها جيدا إنما يبقى الأهم عند البحث في التفاصيل». ويقول: «نحن منفتحون على الجميع، ومن هنا كانت مبادرتنا للانتخابات الرئاسية التي سنتواصل بشأنها بدءاً من هذا الأسبوع، مع كل الأفرقاء دون استثناء لنطلع منهم على ردود أفعالهم، وما هي القواسم المشتركة فيما بيننا؛ تمهيدا للاتفاق على آلية معينة فيما يتعلق بالأسماء التي يمكن ترشيحها».

في المقابل، تبدي مصادر قيادية في «حزب الكتائب» تفاؤلها حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أو توافق بين القوى المعارضة وتحديدا المعارضة لـ«حزب الله»، كاشفة أن هناك تقدما في المشاورات. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأولوية بالنسبة للكتائب هو منع (حزب الله) من إيصال مرشحه للرئاسة، وبالتالي كل الوسائل متاحة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما نعمل عليه في تواصلنا وحوارنا مع المستقلين ونواب التغيير و(القوات) و(الاشتراكي)»، مؤكدة «نريد رئيسا سياديا – إصلاحيا يجمع ولا يفرّق وليس رئيس تحد أو مواجهة». وتضيف «المشاورات تسير بشكل جدي، وتحقق تقدما لجهة توحيد الرأي، ووضع مواصفات الرئيس المقبل تمهيدا للاتفاق على اسم المرشح»، مؤكدة «المهمة ليست مستحيلة، بل تحقيقها ليس بعيدا لا سيما أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين معظم هذه القوى التي تجتمع في معارضتها لإيصال رئيس محسوب على (حزب الله)، وأن يكون إصلاحيا وسياديا، وأن يملك رؤية واضحة لإخراج لبنان من جهنم التي يعيشها، ويعيد علاقاته مع العرب والغرب».

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى