الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء : نضال الفلسطينين المستمر يخرق التعامي الدولي عن إسرائيل.. والترسيم إلى إيجابيات ولكن
وطنية – كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : في لبنان كفاح في وجه الغلاء والأزمات التي تعانيها جميع القطاعات. وفي فلسطين كفاحٌ في وجه جرائم وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي يتحدى التعامي الدولي عن ارتكابات العدو، ولبنان الذي يصارع من أجل البقاء ينتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين نهاية هذا الأسبوع كما تبلغ منه ذلك نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. أما في فلسطين فقد تقدمت إلى واجهة التطورات العملية الفدائية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة والتي أدت الى إصابة سبعة اسرائيليين بينهم ستة جنود كانوا في حافلة أطلقت عليها النيران. وتأتي العملية في وقت تمعن قوات الإحتلال في ممارساتها وجرائمها في الضفة الغربية حيث تقوم منذ أسابيع بعمليات مداهمة واعتقال.
وعلى خط مفاوضات الترسيم وقبل أيام من زيارة هوكشتاين إلى لبنان، كشفت أوساط متابعة لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان اجراءات هذا الملف شارفت على نهايتها. وقالت إن “كيلومتراً بالزايد وآخر بالناقص لا يقدم ولا يؤخر”، متوقعة تحديد حقل كاريش لإسرائيل وحقل قانا للبنان، وأن “الاتفاق لن يأتي على ذكر البلوك رقم 8“.
الأوساط أثارت بالمقابل تساؤلات حول استئناف المفاوضات في الناقورة، وهل بالإمكان معاودتها ليصبح الإتفاق رسمياً، كاشفة عن أن “التوقيع على اتفاق من هذا النوع لا يقتصر على رئيسي الوفدين بل يتطلب إقراره من قبل حكومتي البلدين والتصويت عليه من نواب الدولتين، ما قد يستغرق أكثر من شهر لإقراره رسميا، وهذا يعني أنه لن يتم التوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية الحالي الذي تنتهي ولايته في الحادي والثلاثين من تشرين أول المقبل“.
ومع اقتراب نهاية العهد شنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هجوما على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الله ومحور الممانعة، وذلك خلال القداس الذي أقيم في معراب بذكرى شهداء القوات اللبنانية. وجدد جعجع المطالبة برئيس “مواجهة”، محمّلا نواب المعارضة والمستقلين والتغيريين مسؤولية عدم التوافق والتقاط الفرصة والمجيء “برئيس إنقاذي“.
النائب السابق ماريو عون ردّ كلام جعجع فرأى أن “الانتقاد سهل لمن يضع نفسه خارج السلطة ويوهم الناس أنه بريء من معاناة اللبنانيين، متناسيا أنه كان شريكاً في هذه الأزمة“.
عون وفي حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية سأل عن “الدوافع والأسباب التي منعت جعجع من المساهمة في الانقاذ عندما شارك في الحكومات المتعاقبة”، متهماً جعجع “بالتجني على رئيس الجمهورية وعلى الدولة“.
وفيما تبدو صورة الاستحقاق الرئاسي مدلهمة، فإن استحقاق تشكيل الحكومة لا يبدو بأحسن حال مع الكلام الذي قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بأن الملف الحكومي عاد إلى المربع الأول، وعليه فإن كلام البطريرك مار بشارة الراعي عن مسؤولية القوى السياسية وقف التلاعب باستحقاق انتخابات الرئاسة يعود ليؤكد أهمية الخطوة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منذ أسابيع في محاولة التوصل إلى توافق حول شخصية الرئيس تبقى هي المحاولة الجدية الوحيدة التي سُجلت في هذا المسار، وتنتظر ملاقاتها من الجميع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook