آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – تجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار المرفأ: إلى متى سننتظر ومن ننتظر؟

وطنية – نظم تجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت وقفتهم الشهرية تحت عنوان “25 شهر وما تعبنا ومش حنتعب” عصر اليوم أمام بوابة الشهداء رقم 3، حيث تخلل الوقفة مقابلات مع اهالي الشهداء.
 
بعدها ألقى ابراهيم حطيط الكلمة الرسمية التي تضمنت “جردة حساب وخارطة طريق”، وقال: “خمسة وعشرون شهرا، وسبعمئة وخمسون يوما من القهر والألم والدموع والبكاء، أطفال ولدوا بعد مقتل آبائهم وآخرون كبروا سنتين ويسألون لما لبقية الأطفال آباء وهم من دون أب أو أم، وأمهات وآباء شهداء فقدناهم خلال هاتين السنتين من دون أن يعرفوا حقيقة من قتل أو تسبب بموت أبنائهم، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: والدة الشهيد حمزة اسكندر ووالد الشهيد ابراهيم الأمين ووالد الشهيد محمد علي عباس وغيرهم. فإلى متى؟ وحتى متى؟ سننتظر عدالة مترنحة في بلد نخرته الطائفية العفنة بسياساتها الظالمة وسياسييها المارقين المرتهنين لدولة هنا ودولة هناك. إلى متى سننتظر ومن ننتظر! سياسيون كل همهم تقاسم الجبنة وتقاذف المسؤووليات والتناحر على المكاسب والحصص. هم من أفسد ما خلق الله على وجه الأرض. ننتظر قضاء عينته تلك الطغمة الفاسدة عبدا لها حتى بات مرتهنا لأقطابها وأحزابها ودكاكينها”.
 
أضاف: “ننتظر إعلاما راهنا عليه يوما ان يقف بجانبنا لينصفنا فإذا به يتموضع خلف أجندات هنا وخلفيات هناك، يضللنا تارة ويتلاعب بمشاعرنا وأعصابنا تارة أخرى. ونحن كأهالي شهداء كقشة يتقاذفها الموج أو كغريق يتمسك بتلك القشة، فعودنا طري ولا خبرة لنا بالسياسة ودهاليزها الموحشة وتماسيحها المتوحشة التي تستلذ القتل والدوس على الآلم والجراح دون أن يرف لها جفن. هذا هو أكبر توصيف لما مررنا به كأهالي شهداء لما مررنا به خلال السنتين الماضيتين، لكننا ورغم العذابات والقهر والألم وبالمثابرة والمتابعة والجهد والتعب والسهر، اكتسبنا بعض الخبرة والمهارات في شتى المجالت الإعلامية والسياسية والقانونية على قاعدة لا تراجع ولا استسلام للأمر الواقع ولا خوف ولا وجل أمام هذه المنظومة الفاسدة بكل أجهزتها السياسية والأمنية والقضائية. وانطلقنا كتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت برحلة البحث عن الحقيقة التي تنصف شهداءنا ليرتاحوا في مثواهم الأخير وترتاح أرواحهم التي تنادينا ليل نهار بضرورة كشف الحقيقة الحقيقية لا التي يريدها البعض تمريرا لسياسات وأجندات مشغليهم مستغلين آلم ومعاناة الطيبين من أهالي الشهداء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى تلك الدموع الغالية والألم العميق”.
 
وتابع حطيط: “انطلقنا في رحلة بحثنا المضني عن الحقيقة وسط اتهامات بالتخوين والإرتهان والبيع والشراء والطعنات من أقرب وأغلى الناس، لكن الهدف كان أسمى وأغلى من أن نلتفت خلفنا للحظة واحدة. عانينا ما عانيناه من تعب ومخاطر وبدأنا نقطف ثمار جهدنا وكفاحنا، وثيقة من هنا ومراسلة من هناك ومعلومة من هنالك، كنا نجمعها بلهفة الجائع للطعام، ندرسها، نحللها، نجمع خيوطها ونناقشها مع محامينا وعلى رأسهم المحامي الأستاذ سليمان بركات، حتى بدأت تتكشف أمامنا الحقائق لا بل الفضائح. كيف لم نر هذه الأمور منذ البداية! من خدعنا؟ من غيبها عنا؟ من ضللنا كل تلك الفترة؟ كانوا يقولون لنا خلال اجتماعاتنا الدورية بهم لا تفكروا كثيرا اطمئنوا نحن نعمل 24/24 ساعة، كخلية نحل هنا لأجلكم ومجانا، أنظروا لحجم الملفات التي نطالعها كرمى لعيونكم، نحن على تنسيق تام مع القاضي خليكم عالأرض ونحن هنا داعمون لكم”.
 
وأردف: “نعم، نحن امتلكنا الوثائق والمراسلات والتحقيقات كافة تقريبا، وأعلنا عن ذلك متحدين الرؤساء الثلاثة والأجهزة القضائية المختصة أن تطلبها منا ولم يطلبها أحد حتى الساعة، حتى أن بعض الأغبياء اعتبروا أننا نقوم ببروبغندا إعلامية. فذهبنا لمؤتمر صحافي في 2 آب 2022 قبل الذكرى السنوية الثانية بيومين في قصر الأونيسكو وأثبتنا خلاله: مسؤولية كل من اليونيفل وبحرية ومخابرات وقائد الجيش السابق جان قهوجي إضافة لحوالي 14 قاضيا على رأسهم جاد معلوف، حيث وصلتهم مراسلات وبالأدلة الدامغة وكانوا يستطيعون أن يفعلوا الكثير ولم يفعلوا يا حضرة المحقق “كونان” ولم تفعل شيئا يذكر اتجاههم. ومن غرائب وعجائب هذا القاضي استدعائه لوزير الداخلية بحكومة تمام سلام، نهاد المشنوق، الذي وصلته مراسلة هي نفسها وصلت لوزير العدل بنفس الحكومة أشرف ريفي، فتم غض الطرف عنه، لن أسهب كي لا أكرر المكرر”.
 
وختم: “بتاريخ المؤتمر ب2 آب 2022 وبالذكرى السنوية الثانية ب4 آب 2022 أعلنت أنني مستعد لتقديم الوثائق التي بحوزتي لأي وسيلة إعلامية تطلبها مني ضمن الأصول القانونية، وب 4 آب 2022 وجهت تحديا لوسائل الإعلام بذلك شرط نشرها، ولم يطلبها أحد! أليس الأمر غريبا مريبا يا سادة! أتعلمون أيها اللبنانيون لما لم يطلبها مني الرؤساء الثلاث والأجهزة القضائية المختصة سابقا والإعلام لاحقا؟ لأنهم وبكل بساطة يمتلكونها وهي بحوزتهم، وأنا الذي قلت لهم إن كنت كاذبا بكل ما أعلنته بالمؤتمر الصحافي احبسوني وافضحوني وإن كنت صادقا فافضحوا هذا المتآمر طارق البيطار الذي سيس قضيتنا حد تضييعها خدمة لأسياده الذين بتنا نعرفهم ولنا حديث مطول بهذا الشأن”.
 
بعد ذلك تمت اضاءة الشموع والصلاة على ارواح الضحايا.

================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى